الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له، اللهم ثبته بالقول الثابت، اللهم ثبته على الحق، هذا هو المشروع.
99 -
حكم اعتقاد أن قراءة القرآن للميت يصل ثوابها له
س: السائلة: أم. أ. ع. مقيمة في الدمام، تقول: هل الأموات يشعرون بما يقدم لهم من قراءة الفاتحة، أو قراءة القرآن؟ (1)
ج: لا يشرع أن يقرأ للأموات قراءة القرآن ولا الفاتحة ولا غيرها، ولكن يدعى لهم، الأموات يدعى لهم، يتصدق عنهم، يحج عنهم، يعتمر عنهم لا بأس، أما قراءة القرآن لهم فليس له أصل، القارئ يقرأ القرآن يطلب الأجر من الله لنفسه، ويدعو لأمواته، أبويه أو غيرهم بالمغفرة والرحمة، الدعاء مطلوب، أما القراءة للأموات فلا أصل لها وليس بمشروع، والدعاء ينفع الأموات، والصدقة تنفعهم، الصدقة عنهم.
(1) السؤال التاسع والعشرون من الشريط رقم (393).
100 -
حكم اعتقاد أن الميت يعلم من يجهزه إلى قبره
س: السائل: ع. أ. من مكة المكرمة، يقول: هل الميت إذا مات يعلم من يغسله ويكفنه ويدخله إلى القبر؟ (1)
ج: لا أعلم دليلا على ذلك، الميت انقطع علمه من الدنيا كلها، قال الله
(1) السؤال الحادي والثلاثون من الشريط رقم (393).
جل وعلا فيهم: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (1)، وقال:{إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ} (2)، الميت قد انقطع عمله، ولا يسمع دعاء الناس، ولكن ينفعه الدعاء إذا دعوا له وترحموا عليه، ولهذا شرع بعد الدفن أن يقال: اللهم اغفر له، اللهم ثبته عند السؤال، اللهم اغفر له وثبته بالقول الثابت، ينفعه الدعاء، ويستثنى من هذا أهل بدر، فإنهم لما ماتوا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قذفوا في قليب بدر:«هل وجدتم ما وعد ربكم حقا " فقال له عمر: تكلم قوما قد جيفوا؟ قال: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا (3)» هذا يستثنى يدل على أن أهل بدر قد سمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله أسمعهم تقريعه لهم، وتوبيخه لهم، وهذا شيء خاص، أما بقية الأموات فليس هناك دليل أنهم يسمعون، ولكن ينتفعون بالدعاء، وينتفعون بالصدقة عنهم.
(1) سورة فاطر الآية 22
(2)
سورة فاطر الآية 14
(3)
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، برقم (3976)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، برقم (2874)، واللفظ لمسلم.