الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: تقول السائلة: أم. أ: هل زيارة القبور حرام أم حلال؟ وماذا عن لبس الأسود على المتوفى بالنسبة للنساء (1)؟
ج: زيارة القبور للنساء ممنوعة، الرسول عليه الصلاة والسلام نهاهن عن الزيارة، ولعن زائرات القبور من النساء، أما للرجال فهي سنة، النبي صلى الله عليه وسلم قال:«زوروا القبور - يعني الرجال - فإنها تذكركم الآخرة (2)» وكان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الجميع، ثم رخص للجميع، ثم جاء الوحي بتخصيص الرجال خاصة، ومنع النساء من زيارة القبور لحكمة بالغة، ولعل من الحكمة أنهن فتنة، وصبرهن قليل، فمن رحمة الله وإحسانه إليهن وإلى الناس أن منعهن من الزيارة للقبور، أما الصلاة على الميت، فإنها مشروعة للجميع، الرجال يصلون على الميت، والنساء كذلك يصلين على الميت، سواء في البيت أو في المصلى، أما زيارة القبور فهذه خاصة بالرجال.
(1) السؤال الخامس والأربعون من الشريط رقم (393).
(2)
أخرجه ابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، برقم (1569).
296 -
بيان
الحكمة في منع النساء من زيارة القبور
س: السائلة تقول: نعلم بأن زيارة القبور محرمة على النساء، ولكن السؤال: إذا مرت المرأة في طريقها بالقبور، فهل تقول دعاء
المرور بالقبر، وما الحكمة من منع النساء من زيارة القبور (1)؟
ج: قد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «زوروا القبور، فإنها تذكركم بالآخرة (2)» وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية (3)» «يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين (4)» والحكمة في الزيارة أنها تذكر الإنسان بالموت، تذكره بالآخرة مع ما فيها من الإحسان للموتى، والدعاء لهم والترحم عليهم، أما النساء فقد منعهن الرسول من ذلك، وكان الرسول منع الجميع من الزيارة سابقا في أول الإسلام لما كان الناس حديثي عهد بالشرك منعوا، ثم أذن للجميع بالزيارة، ثم خص الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال بالزيارة دون النساء، بل جاء في الحديث:«لعن الله زائرات القبور من النساء (5)» والحكمة في ذلك كما قال أهل العلم - والله أعلم - أنهن قليلات الصبر، وفتنة للرجال، فسد الله هذا الباب؛ لأنهن إذا زرن القبور قد لا يملكن أنفسهن من البكاء والعويل والصراخ، وقد تفتن الرجال
(1) السؤال التاسع والعشرون من الشريط رقم (386).
(2)
أخرجه ابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، برقم (1569).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب ما يقول عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (975).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (974).
(5)
أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب في زيارة النساء القبور، رقم (3236)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدا، برقم (320)، والنسائي في كتاب الجنائز، باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور، برقم (2043).
الزائرين للقبور في الطريق أو في المقبرة أو في الرجوع، فالحكمة في ذلك - والله أعلم - كما قال أهل العلم أنهن فتنة، وأنهن قليلات الصبر، فلا يؤمن عليهن إذا شاهدن القبور قبور آبائهن وأمهاتهن وإخوانهن وأزواجهن أن يقع منهن ما لا ينبغي من الصراخ والنحيب والنياحة، وشق الثياب ونحو ذلك، ولا يؤمن أيضا أن يفتن الرجال أو يفتتن بالرجال الزائرين، والله جل وعلا هو الحكيم العليم، لا يمنع شيئا إلا لحكمة.
297 -
بيان صحة حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء زيارة القبور
س: يستفسر السائل عن درجة الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته عائشة رضي الله عنها أن يعلمها الدعاء الذي تقول حينما تزور القبور، فعلمها. هل هذا حديث صحيح، وهل يدل هذا على جواز زيارة القبور للنساء (1)؟
ج: الحديث صحيح، ولكن كان في وقت الإذن، كان نهى الجميع، ثم أذن للجميع، ثم جاءت السنة الأخيرة بمنع النساء، وأمر الرجال بالزيارة، كان أول ما أسلم الناس نهاهم عن زيارة القبور؛ لأنهم حديثو عهد بكفر، فصار هذا حماية لهم من الشرك، وإبعادا لهم منه، ثم أذن
(1) السؤال التاسع من الشريط رقم (409).