المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حكم البناء على القبور - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر - جـ ١٤

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌ بيان كيفية صلاة الجنازة على الغائب وحكم الصلاة على السقط

- ‌ حكم تسوية الصفوف في صلاة العيد والجنازة

- ‌ بيان محل نظر المصلي في الجنازة وحكم المسبوق فيها

- ‌ بيان موقف المأمومين من الإمام في صلاة الجنازة

- ‌ بيان كيفية قضاء المسبوق ما فاته في صلاة الجنازة

- ‌ حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة والعيد

- ‌ حكم الجهر في صلاة الجنازة

- ‌ بيان الأدعية التي تقال في صلاة الجنازة

- ‌ حكم صلاة الجنازة على الذكر والأنثى مرة واحدة

- ‌ بيان عدد التسليمات في صلاة الجنازة

- ‌ حكم من ترك الصلاة على الطفل بسبب الجهل

- ‌ حكم الصلاة على الطفل الصغير

- ‌ حكم صلاة الجنازة في أوقات النهي

- ‌ حكم صلاة المرأة على الجنازة

- ‌ حكم تشييع النساء للجنازة

- ‌ حكم وضع الجنازة أمام المصلين أثناء الصلاة عليها

- ‌ حكم تغطية الميت بغطاء فيه آيات قرآنية

- ‌ حكم من فاتته الفريضة، وقد أقيمت صلاة الجنازة

- ‌ حكم الصلاة على القبر لمن فاتته الصلاة على الميت في المصلى

- ‌ بيان كيفية الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌ حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌ حكم الصلاة على الجنازة وسط المقابر

- ‌ حكم الصلاة على الميت الغائب قبل دفنه

- ‌ مسألة في حكم الصلاة على الغائب لغير الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ حكم الصلاة على ميت غائب وقد صلي عليه في بلده

- ‌ حكم صلاة النساء على ميت غائب

- ‌ حكم صلاة الغائب على المرأة المتوفاة

- ‌ حكم الصلاة على الميت لمن لم يصل عليه قبل وضعه في القبر

- ‌ حكم تكرار الصلاة على الجنازة

- ‌ حكم الصلاة على ميت غائب قد صلي عليه

- ‌ حكم الصلاة على قاتل نفسه ودفنه في مقابر المسلمين

- ‌ حكم الصلاة على تارك الصلاة المنتهك للحرمات

- ‌ بيان حديث: «صلوا على كل ميت من أهل القبلة

- ‌ حكم الصلاة على تارك الصلاة إذا نطق بالشهادتين عند وفاته

- ‌ حكم الصلاة على الخارج عن حدود الشريعة

- ‌ حكم الصلاة على شارب الخمر

- ‌ حكم الصلاة على من قتل قصاصا

- ‌ حكم الصلاة على من مات وعليه دين

- ‌ مسألة في حكم الصلاة على من مات وعليه دين

- ‌ حكم تشغيل شريط القرآن أثناء حمل الجنازة إلى القبر

- ‌ حكم الإسراع بالجنازة

- ‌ حكم الإشارة بالسبابة والنطق بالشهادة عند رؤية الجنازة

- ‌ حكم الذكر بصوت عال عند تشييع الجنازة، ووضع الورود على النعش

- ‌ حكم رفع الصوت أثناء حمل الجنازة

- ‌ حكم تكرار لا إله إلا الله جماعيا عند حمل الجنازة

- ‌ حكم رفع الصوت بالذكر الجماعي عند تشييع الجنازة

- ‌ ما ينبغي فعله لمن يشيع الجنازة

- ‌ حكم ترديد الشهادة بصفة جماعية عند حمل الجنازة

- ‌ حكم تلقين الميت بعد دفنه في قبره

- ‌ حكم ترحيل جثة العامل الميت إلى بلده

- ‌ حكم بناء ورفع القبور لضيق المساحة

- ‌ حكم بناء القبور فوق سطح الأرض لضعف التربة

- ‌ بيان آداب دفن الميت

- ‌ حكم الأذان والإقامة عند وضع الميت في اللحد

- ‌ حكم إراقة المياه التي غسل بها الميت

- ‌ حكم كشف وجه الميت عند وضعه في القبر

- ‌ حكم كشف وجه الميت وإلقاء نظرة الوداع عليه قبل دفنه

- ‌ حكم تغطية قبر المرأة وإنزالها فيه من غير المحارم

- ‌ حكم الكتابة على القبور

- ‌ حكم رفع القبر أكثر من شبر

- ‌ حكم البناء على القبور

- ‌ حكم بناء غرف تحت الأرض لدفن الموتى جماعيا

- ‌ حكم بناء القبور فوق سطح الأرض

- ‌ حكم الدفن في التابوت

- ‌ حكم الدفن في القبور المشيدة

- ‌ حكم وضع العلامة على القبر

- ‌ حكم وضع علامات مميزة على القبر

- ‌ حكم وضع جريد النخل أو غيره من الأغصان على القبر

- ‌ حكم وضع الأحجار أو الأشجار على القبر

- ‌ حكم زراعة الأشجار على القبور

- ‌ حكم وضع نبات البرسيم على القبر عند الدفن

- ‌ حكم تأخير دفن الميت لحضور أقاربه

- ‌ حكم وضع الميت في الصندوق

- ‌ حكم وضع أكثر من ميت في قبر واحد

- ‌ حكم نبش قبر قديم لإدخال ميت جديد عليه من أقاربه

- ‌ مسألة في التوأمين المتلاصقين إذا توفي أحدهما

- ‌ حكم دفن الأم مع ولدها

- ‌ مسألة في دفن المرأة الحبلى وفي شهرها الأخير

- ‌ حكم جمع من يصلي ومن لا يصلي في مقبرة واحدة

- ‌ حكم دفن من لا يصلي في مقابر المسلمين

- ‌ حكم دفن المسلم في مقابر الكفار

- ‌ حكم دفن زوجة المسلم النصرانية إذا كانت حاملا في مقابر المسلمين

- ‌ مسألة في بيان جواز جمع أكثر من ميت في قبر واحد

- ‌ حكم دفن الميت في قبر دفن فيه ميت آخر

- ‌ حكم المقبرة إذا جرفتها السيول

- ‌ حكم وضع الزهور على القبور

- ‌ حكم تزيين القبور

- ‌ حكم وضع الجريد الأخضر على القبور في الأعياد

- ‌ حكم قراءة شيء من القرآن على الميت عند دفنه

- ‌ حكم قراءة سورة يس على الميت

- ‌ حكم قراءة أحد أقرباء الميت شيئا من القرآن على قبره بعد الدفن

- ‌ حكم دفن ورقة فيها الاستغفار مع الميت

- ‌ حكم الدعاء للميت بعد دفنه من شخص وتأمين الباقين

- ‌ حكم الدعاء الجماعي عند القبر

- ‌ حكم رفع الأيدي أثناء الدعاء للميت عند القبور

- ‌ حكم الوعظ في المقبرة

- ‌ حكم تلقين الميت بعد دفنه

- ‌ حكم اعتقاد أن قراءة القرآن للميت يصل ثوابها له

- ‌ حكم اعتقاد أن الميت يعلم من يجهزه إلى قبره

- ‌ في علم الميت بأحوال أهله

- ‌ اجتماع الميت بمن سبقه من الموتى وسؤالهم عن أهليهم

- ‌ الروح تغادر جسد الإنسان عند الموت وتعاد إذا وضع في قبره للسؤال

- ‌ مسألة في علم الأموات بزيارة الأحياء

- ‌ حكم اعتقاد أن الميت يسمع ما يقول مشيعوه

- ‌ حكم التقاء الأرواح بعد الموت وتعارفهم

- ‌ مسألة في رؤية الميت أهله في الدنيا

- ‌ مسألة في سماع الميت كلام من يزوره

- ‌ بيان الأسباب المنجية من عذاب القبر

- ‌ حكم قول دفن في مثواه الأخير

- ‌ بيان إمكانية سماع الأنين والصياح في القبور

- ‌ مسألة في رؤية عذاب أهل القبور

- ‌ حكم ما يقال في فضل الموت يوم الجمعة

- ‌ مسألة في سؤال الميت وعذابه إذا لم يقبر

- ‌ مصير الأولاد الذين ماتوا قبل سن التكليف

- ‌ حكم إزالة القبور القديمة لبناء مساكن عليها

- ‌ وجوب احترام المقابر

- ‌ حكم بناء المسجد في مكان المقبرة القديمة

- ‌ حكم اتخاذ شارع عبر مقبرة يدفن فيها

- ‌ حكم رعي المواشي في المقبرة

- ‌ حكم قضاء الحاجة في المقبرة

- ‌ حكم التنعل أثناء المشي بين المقابر

- ‌ حكم إزالة ما في القبور ونبشها للاستفادة من الأرض

- ‌ حكم نقل الميت من قبره إلى قبر آخر

- ‌ حكم تحديد أربعين عاما لإزالة المقابر

- ‌ حكم نقل الميت من القبر إذا أوصى بذلك

- ‌ حكم فتح القبر بعد الدفن للتأكد من الميت

- ‌ حكم دفن الميت مع تركيبة أسنان الذهب

- ‌ حكم إزالة الأشجار المؤذية في المقبرة

- ‌ مسألة في اعتقاد فضل الميت إذا نبتت على قبره الأشجار

- ‌ حكم استخدام حصى المقبرة في مصلحة الأحياء

- ‌ حكم عودة الناس إلى بيت الميت بعد دفنه وقراءة القرآن فيه

- ‌ حكم الاحتفال والتصدق عن الميت عدة أيام بعد دفنه

- ‌ حكم ذبح الذبيحة للميت قبل دفنه

- ‌ أقوال العلماء في قراءة القرآن على الأموات

- ‌ نصيحة وتوجيه حول قراءة القرآن على الأموات

- ‌ حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌ حكم الاجتماع لقراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات مرة في كل عام

- ‌ حكم جمع القراء في بيت الميت لقراءة القرآن بعد دفنه

- ‌ حكم قراءة القرآن على المحتضر

- ‌ حكم من يهدي ثواب ختمة القرآن لأقاربه المتوفين

- ‌ حكم قراءة القرآن والصلاة عند القبور

- ‌ رد بعض الشبه حول جواز إهداء القرآن للميت

- ‌ وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌ حكم إقامة عزاء بقراءة القرآن وختامه بقراءة الفاتحة إلى روح النبي

- ‌ حكم ذهاب أقارب الميت بالصدقات عنه إلى قبره

- ‌ حكم الذبح عن الميت قبل دفنه وقراءة القرآن عليه

- ‌ حكم تثويب القرآن للميت

- ‌ حكم استئجار من يقرأ القرآن على الميت بعد دفنه

- ‌ إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌ حكم تخصيص يوم من الأيام لقراءة القرآن عن الميت

- ‌ وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌ بيان ما يصل نفعه إلى الميت

- ‌ حكم قراءة القرآن على الميت

- ‌ الحكمة من قراءة سورة يس على المحتضر

- ‌ حكم قراءة يس وقل هو الله أحد على قبر الميت

- ‌ حكم قراءة الفاتحة على الميت عند قبره

- ‌ حكم ختمة القرآن عن الميت

- ‌ حكم بعض العادات التي تفعل عن الميت

- ‌ بعض الأعمال التي تنفع الميت

- ‌ جمع القراء والإطعام عن الميت

- ‌ حكم قراءة الأبناء القرآن عن والدهم الميت

- ‌ حكم قراءة سورة معينة من القرآن عند القبور

- ‌ رجوع الإمام أحمد عن منع قراءة القرآن عند القبور

- ‌ قراءة الفاتحة عند زيارة القبور

- ‌ حكم استئجار القراء للقراءة على أرواح الموتى

- ‌ حكم التهليل سبعين ألف مرة للميت

- ‌ حكم الذبح وقراءة القرآن على الميت

- ‌ حكم الوعظ عند القبور

- ‌ حكم قراءة سورة يس على الميت الذي كان لا يصلي قبل وفاته

- ‌ حكم قراءة سورة الملك ويس أثناء دفن الميت

- ‌ حكم قراءة الفاتحة عقب كل صلاة على روح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ حكم قراءة سورة الإخلاص على روح الميت

- ‌ حكم رفع الأيدي وقول الفاتحة للمرحوم عند العزاء

- ‌ بعض ما ينفع الميت من الأعمال

- ‌ حكم إخراج الصدقة عن الصديق الميت

- ‌ معنى الصدقة الجارية

- ‌ نفع الصدقة الجارية من الكتب والأموال للميت

- ‌ بعض ما ينفع الميت وما لا ينبغي فعله

- ‌ حكم تثويب الاستغفار للميت

- ‌ حكم الدعاء والاستغفار للميت

- ‌ حكم طلب العفو للميت من الأحياء الحاضرين

- ‌ فضل بر الوالدين

- ‌ تأثر الميت بمعصية ولده

- ‌ أفضل ما يفعل للميت بعد وفاته

- ‌ نفع الدعاء للميت

- ‌ توجيه من يرى أحبابه المتوفين في المنام

- ‌ حكم الصدقة عن العاصي بعد موته

- ‌ الصدقة من الأبناء للأموات من البر

- ‌ استجابة دعاء الأبناء للأموات

- ‌ فضل الدعاء في أوقات الإجابة

- ‌ حكم التصدق عن عموم الأموات من المسلمين

- ‌ حكم لبس ملابس الوالد بعد موته

- ‌ حكم غسل ملابس الميت والتصدق بها

- ‌ عدم حصر أوجه التصدق عن الميت في عدد معين

- ‌ حكم تسبيل الزرع للميت

- ‌ حكم تسبيل الكتب عن الزوج المتوفى

- ‌ ما يفعله من عليه دين للميت

- ‌ حكم الصدقة والدعاء من الزوجة لزوجها المتوفى

- ‌ حكم التصدق عن الوالدين أو عن أحدهما بعد الوفاة

- ‌ حكم إشراك الوالدين في الصدقة بعد وفاتهما

- ‌ حكم التصدق عن غير الوالدين بعد الموت

- ‌ حكم الذبح عن الميت وإقامة الوليمة له

- ‌ حكم الذبح عن الميت من أجل التصدق عنه

- ‌ حكم الأضحية عن الميت وعن غيره

- ‌ حكم لزوم أهل الميت أن يضحوا عنه إذا أوصى

- ‌ انتفاع الكافر بالصدقة عنه بعد موته

- ‌ حكم تصدق المرأة عن والديها من مال زوجها

- ‌ حكم إشراك المتصدق عن الميت في أجر الصدقة

- ‌ الدعاء للميت لا يقوم مقام الصدقة

- ‌ حكم امتناع الوارث من الصدقة عن الميت من التقاعد الذي خلفه

- ‌ حكم تصدق الزوجة عن والديها من مال الزوج

- ‌ حكم الحج والعمرة عن الميت وانتفاعه بالأعمال الصالحة

- ‌ بعض العبادات التي لا تفعل عن الميت

- ‌ ما يفعله من يعتمر عن الميت

- ‌ حكم الصلاة عن الوالدين المتوفيين

- ‌ مسألة في حكم الصلاة والصيام عن الميت

- ‌ حكم جمع الأقارب على الشاي والقهوة بنية الصدقة عن الأموات

- ‌ حكم تخصيص مكان للعزاء

- ‌ بيان وقت بداية العزاء

- ‌ حكم السفر للعزاء

- ‌ حكم التعزية بعد ثلاثة أيام من الوفاة

- ‌ حكم الذهاب إلى بيت الميت بعد دفنه

- ‌ مسألة في حكم السفر للتعزية

- ‌ حكم سفر المرأة للتعزية

- ‌ حكم أكل طعام أهل الميت

- ‌ حكم جلوس أهل الميت للعزاء عدة أيام

- ‌ حكم وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم

- ‌ حكم دفن الميت ليلا

- ‌ قول المغفور له، للميت

- ‌ حكم بعض العادات في العزاء

- ‌ حكم ذهاب الدعاة إلى الاجتماعات المخالفة في العزاء لأجل الدعوة

- ‌ حكم الوعظ عند القبور

- ‌ حكم اجتماع الناس في بيت الميت في اليوم الثالث من موته

- ‌ حكم رفع الأيدي والدعاء للميت عند مصافحة أهله

- ‌ حكم الذهاب للعزاء مع العلم بما فيه من البدع

- ‌ حكم ترديد النساء: " لا إله إلا الله " في العزاء بصوت عال

- ‌ حكم نصب الخيام وإشعال الأنوار للعزاء

- ‌ حكم الفرش للميت وبقائه ثلاثة أيام

- ‌ ما يفعله المعزي لمن عندهم مخالفات شرعية

- ‌ حكم إقامة العزاء والعزائم من تركة الميت

- ‌ حكم إقامة العزائم بعد أربعين يوما من الوفاة

- ‌ حكم تقديم الدخان للمعزين

- ‌ نصيحة حول المخالفات في العزاء وغيره

- ‌ حكم قول: إنا لله وإنا إليه راجعون إذا كان الميت كافرا

- ‌ حكم قول: اللهم أجرني في مصيبتي

- ‌ حكم التعزية في وفاة من لا يصلي

- ‌ حكم التعزية فيمن مات بالانتحار أو ارتكاب المحرمات

- ‌ حكم مساعدة أهل الميت في صنع الطعام لهم

- ‌ حكم تقديم الأغنام والذبائح لأهل الميت أثناء العزاء

- ‌ كيفية التصرف في الأموال والأطعمة التي تبقى بعد العزاء

- ‌ حكم الإتيان بالطعام إلى بيت الميت والأكل منه

- ‌ حكم الأكل والشرب في طعام المأتم

- ‌ حكم إرسال الطعام لأهل الميت أكثر من ثلاثة أيام

- ‌ حكم إقامة الوليمة للميت بعد أسبوع من وفاته

- ‌ حكم إعطاء المعزي مبلغا من المال لأهل الميت

- ‌ حكم الاجتماع في بيت أهل الميت والإتيان بالأطعمة ثلاثة أيام

- ‌ حكم نصيحة من يعمل المأتم ويسرف فيه

- ‌ حكم الاستدانة لإقامة الاحتفالات للميت

- ‌ ما ينبغي فعله للميت بعد دفنه

- ‌ حكم البكاء والنياحة على الميت

- ‌ ما يقال عند المصيبة

- ‌ حكم ضرب الصدور والصياح على الميت

- ‌ الفرق بين البكاء المشروع والممنوع

- ‌ حكم البكاء المطلق

- ‌ تضرر الميت بالنياحة عليه

- ‌ حكم لطم الخدود والصدور وشق الثياب عند موت القريب

- ‌ حرمة رفع الأصوات عند المصيبة

- ‌ بطلان القول بأن النياحة تجوز في الأيام الثلاثة الأولى من العزاء

- ‌ حكم الحزن الشديد على الميت

- ‌ حكم وصية الأهل بعدم النياحة للشخص قبل وفاته

- ‌ حكم الندبة على الميت

- ‌ حكم توجيه الإنسان لأهله ألا ينوحوا عليه بعد وفاته

- ‌ حكم الشهقة وقول: (لا) عند سماع موت القريب

- ‌ حكم لبس الثوب الأسود للحداد

- ‌ بيان حكم الرثاء على الميت

- ‌ حكم تعليق صورة الميت على الحائط

- ‌ حكم زيارة القبور وأدلة ذلك

- ‌ حكم البكاء عند زيارة القبور

- ‌ الحكمة في زيارة القبور

- ‌ كيفية الوقوف أمام القبر للسلام عليه

- ‌ سماع الميت لمن يزوره للسلام عليه

- ‌ حكم قراءة القرآن على الأموات عند زيارة القبور

- ‌ حكم قراءة سورة الإخلاص وآية الكرسي عند المرور على القبور

- ‌ حكم الوقوف والدعاء للأموات عند المرور بالمقبرة

- ‌ حكم السلام على الأموات أثناء المرور بجوار المقبرة على السيارة

- ‌ حكم اجتماع الرجال والنساء عند المقابر في الأعياد

- ‌ حكم ذهاب النساء للمقابر لأخذ الحشائش لعلف الدواب

- ‌ التقاء الأموات وتعارفهم

- ‌ مسألة في رؤية الميت من يزوره

- ‌ حكم ذهاب النساء إلى المقبرة لدفن الميت

- ‌ حكم ذهاب أهل الميت من الرجال والنساء إلى قبره لتوزيع الصدقات

- ‌ معنى حديث «لعن الله المرأة النائحة والمستمعة»

- ‌ بيان رجحان عدم زيارة النساء للقبور

- ‌ الحكمة في منع النساء من زيارة القبور

- ‌ حكم زيارة النساء للقبور وتقديم البخور عندها

- ‌ حكم زيارة قبر أم النبي

- ‌ حكم زيارة المرأة للمقبرة مع المحرم

- ‌ حكم إحضار الأطعمة عند المقابر لتوزيعها

- ‌ في حكم زيارة النساء للقبور

- ‌ حكم زيارة النساء القبور لغرض تذكر الآخرة

- ‌ حكم من زارت القبور جهلا منها

- ‌ بيان الحكمة في منع النساء لزيارة القبور

- ‌ حكم رؤية الميت في المنام لمعرفة حاله

- ‌ حكم ذهاب المرأة إلى قبر زوجها للسلام عليه

- ‌ حكم دخول المرأة الحائض المقبرة وقراءة العزائم وهي حائض

- ‌ حكم حديث «من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة»

- ‌ الزيارة البدعية والشرعية للقبور

- ‌ حكم زيارة قبور الأولياء للرجال والنساء

- ‌ حكم السفر لزيارة القبور

الفصل: ‌ حكم البناء على القبور

أو حصى أو غير ذلك، لا، بل يكفي التراب، وتوضع النصائب علامة على أنه قبر في طرفيه، علامة أنه قبر، ولا بأس أن يوضع عليه شيء من الحصباء؛ لحفظ التراب ويرش بالماء، كل هذا لا بأس به.

ص: 88

62 -

‌ حكم البناء على القبور

س: هل يجوز البناء على الميت، كالبيت مثلا؟ (1)

ج: البناء على القبور لا يجوز مطلقا، بل ذلك من أسباب الشرك، ومن فظائع الشرك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:«لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)» وثبت في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (3)» فلا يجوز البناء عليه، لا قبة ولا حجرة ولا مسجد، ولا غير ذلك، ولا يقعد عليه ولا يجصص، ولا يجعل عليه الستور والأطياب، كل هذا منكر ومن وسائل الشرك، فالواجب الحذر من ذلك، والواجب على المسلمين في كل مكان أن يحذروا هذا العمل السيئ الذي انتشر في بلاد كثيرة وفي مدن كثيرة، فالواجب هدم المساجد التي على القبور إذا كانت

(1) السؤال التاسع من الشريط رقم (287).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (1330)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (529).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه، برقم (970).

ص: 88

بنيت عليها، والقباب التي على القبور تهدم وتزال، هذا هو الواجب على الدول الإسلامية، أن يزيلوها وتكون القبور مكشوفة، ليس عليها شيء، أما إن كان القبر جديدا ودفن في المسجد، والمسجد قبله قديم فإنه ينبش القبر ويخرج ويدفن مع المقابر، ولا يكون في المسجد بل يجب أن ينبش وأن ينقل رفاته إلى المقابر العامة، ويبقى المسجد سليما يصلى فيه، أما إن كان القبر هو القديم، وبني المسجد عليه فإنه يهدم المسجد، ولا يجوز بقاؤه، يجب على رؤساء الدول الإسلامية المسؤولين أن يقوموا بهذا الواجب، وأن يمنعوا الناس من الشرك، من دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، هذا شرك أكبر، وبناء المساجد على القبور بدعة، ومن أسباب الشرك؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن جندب بن عبد الله البجلي قال صلى الله عليه وسلم:«ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك (1)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)» ولما قالت له أم سلمة وأم حبيبة: إنهما رأتا في أرض الحبشة صورا في بعض الكنائس، قال صلى الله عليه وسلم في حق

(1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم (532).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (1330)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (529).

ص: 89

النصارى: «أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور (1)» ثم قال: «أولئك شرار الخلق عند الله (2)» فأخبر أنهم شرار الخلق، بسبب أعمالهم، وهي البناء على القبور، واتخاذ الصور عليها، فالواجب على الحكومات الإسلامية، وعلى جميع العلماء أن يسعوا في إزالة هذه الأبنية التي على القبور، من مساجد وقباب وغيرها، وأن تكون القبور بارزة مكشوفة ليس عليها بناء، ولا مانع من رفع القبر قدر شبر، حتى يعرف أنه قبر، ويكون له لحد، ويكون التراب الباقي يرمى على القبر حتى يكون فوقه، ليدل على أنه قبر، وعليه نصائب ويكون قدر شبر أو نحوه، حتى يعرف أنه قبر، أما البناء فلا يبنى عليه لا مسجد ولا غيره، ولا قبة ولا غيرها، ولا يجوز أن يدعى صاحب القبر، يقول: يا سيدي، أو يا فلان، أو يا أبا عبد الله، أو يا محمد. أو يا فلان اغفر لي، أو انصرني، أو اشف مريضي، أو أنا في جوارك. ولا يقال: يا رسول الله، ولا يا أبا بكر. ولا يا سيدي البدوي، ولا يا سيدي الحسين، ولا يا سيدي عبد القادر، ولا غيرهم، لا يجوز هذا كله، بل هذا من الشرك الأكبر؛ لأن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات من الشرك الأكبر، فلا يدعى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره من الصحابة ولا غيرهم من العلماء، بل هذا من الشرك الأكبر عند جميع

(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد، برقم (427)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (528).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد، برقم (427)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (528).

ص: 90

أهل العلم من أهل السنة والجماعة.

وقد كانوا في الجاهلية يعظمون القبور، ويدعونها من دون الله، ويستغيثون بأهلها، فنهى الله عن ذلك، وحرم ذلك على المسلمين، قال عز وجل:{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (1). وقال سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (2). وقال عز وجل: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (3){إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (4). فسماه شركا سبحانه وتعالى، فدعاء الأموات وسؤالهم الشفاعة أو النصر على الأعداء، أو شفاء المرضى أو النذر لهم أو الذبح لهم كل هذا من الشرك الأكبر، ومن عبادة غير الله، والله سبحانه يقول:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (5)، وقال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (6)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:«الدعاء هو العبادة (7)» فدعاء الميت عبادة

(1) سورة الجن الآية 18

(2)

سورة المؤمنون الآية 117

(3)

سورة فاطر الآية 13

(4)

سورة فاطر الآية 14

(5)

سورة الإسراء الآية 23

(6)

سورة البينة الآية 5

(7)

أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب الدعاء، برقم (1479) والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة البقرة، برقم (2969).

ص: 91

وشرك بالله سبحانه وتعالى، نسأل الله السلامة والعافية، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يصلح ولاة أمرهم، حتى يزيلوا ما وقع من الشرك وذارئعه ووسائله.

ص: 92

س: يسأل يقول: كثير من الناس يبنون على القبور بالطوب، والبناء لا يكون مرتفعا، بل يكون ارتفاعه شبرين أو ثلاثة أشبار هل هذا البناء محرم؟ (1)

ج: نعم، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور، ونهى عن اتخاذ المساجد عليها؛ لأنه وسيلة إلى الغلو فيها والشرك وتعظيمها، فلا يجوز للمسلم أن يبني على القبور، لا مسجدا ولا غيره؛ فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:«لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)» رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:«ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك (3)» رواه مسلم في الصحيح.

(1) السؤال السادس من الشريط رقم (130).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (1330)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (529).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم (532).

ص: 92

فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ القبور مساجد، وأخبر أنه من عمل الماضين الذين ذمهم الله وعابهم، وأخبر أنه ينهى عن هذا عليه الصلاة والسلام، وقد وقع الناس في الشرك بسبب هذه الأبنية وهذه المساجد؛ ولهذا لعن صلى الله عليه وسلم من اتخذها؛ لأنها وسيلة للشرك، وعبادة المخلوقين من دون الله، وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، عن أبيه قال:«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (1)» فأخبر جابر رضي الله عنه أن الرسول نهى عن تجصيص القبور، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها، وهذا صريح في تحريم ذلك، فالبناء على القبر محرم، وهكذا القعود عليه، وهكذا تجصيصه؛ لأنه وسيلة إلى الغلو فيه، ثم إلى عبادته من دون الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كما جرى لليهود والنصارى، وكما جرى للغلاة من هذه الأمة، الذين بنوا على القبور وعظموها حتى عبدت من دون الله، وحتى صارت آلهة تعبد مع الله، كما قد وقع مثل ذلك عند قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما في مصر، وعند قبر البدوي، وعند قبر الجيلاني في العراق، وعند قبور كثيرة حتى فعله بعض الجهلة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لجهلهم لما رأوا أنه مبني عليه، وعليه قبة ظنوا أن هذا مما يسبب لهم

(1) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه، برقم (970).

ص: 93

الدعاء، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما دفن في حجرته في بيت عائشة لم يبن عليه، خوفا أن يغلوا فيه الناس إذا جعل في البقيع بارزا عند الناس، فدفن في بيتها رضي الله عنها وأرضاها، ثم وضع القبة على الحجرة بعض الأمراء المتأخرين في المدينة الذين قبل الدولة السعودية، فالحاصل أن البناء على القبور لا يجوز، وهو من وسائل الشرك سواء كان البناء مسجدا أو غير مسجد، أو قبة تبنى عليه، كل ذلك لا يجوز، والواجب أن تكون القبور ضاحية بارزة في المقابر، كما كان الحال على ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم في البقيع وفي غير البقيع.

ص: 94

س: السائل إ. ع. مصري ومقيم بالمملكة يقول: عن تجصيص القبر، وهل يجوز بناء القبر بالطوب الأحمر، أو الأسمنت إذا كانت الأرض رخوة أو بها بلل؟ عندنا في بلادنا يكثر مثل هذا، أفتونا مأجورين. (1)

ج: تجصيص القبور لا يجوز، والبناء عليها لا يجوز؛ لأن الرسول نهى عن تجصيصها والبناء عليها، ولا يجوز اتخاذ المساجد عليها؛ لأنه وسيلة الشرك، لكن إذا كانت الأرض رديئة غير متماسكة لا بأس بأن تضبط بشيء مما يمسكها؛ بألواح، أو خشب، أو حجر، شيء يضبط الأرض حتى يوضع فيها الميت.

(1) السؤال السابع والعشرون من الشريط رقم (398).

ص: 94

س: هل يصح بناء القبور من الطوب والأسمنت والحديد؟ (1)

ج: لا يجوز بناء القبور، بل تحفر ولا تبنى؛ لأنه ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن بناء القبور، ونهى عن تجصيصها وعن البناء عليها، ولكن يحفر في الأرض ويجعل فيه لحد من جهة القبلة بقدر الميت، ويكون القبر عميقا بقدر نصف الرجل؛ حتى يكون بعيدا عن السباع والكلاب، ويكون أبعد عن الروائح الكريهة التي قد تخرج من القبر، وإذا دعت الضرورة إلى البناء، بأن كانت الأرض صلبة ولا يستطيعون الحفر فلا مانع من جعله بين أحجار، يبنى أحجار ويجمع بينها، ثم يوضع فوقها ألواح وغيرها حتى تستره عن السباع وعن الكلاب ونحو ذلك، ويوضع عليها أحجار تستره عن ذلك حسب الطاقة من دون حاجة إلى بناء إلا عند الضرورة.

(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (149).

ص: 95

س: هذا سائل يقول: ما هو الحكم الشرعي في نظركم سماحة الشيخ في البناء على القبور بالتفصيل؟ (1)

ج: البناء على القبور محرم، لا يجوز البناء على القبر، «النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (2)» ؛

(1) السؤال الثاني والثلاثون من الشريط رقم (401).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد، برقم (427)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (528).

ص: 95