الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك بالضحك واللعب، فليس من المشروع وليس من المناسب بل المناسب إظهار الحزن وإظهار الدعاء للميت، والاستغفار له، وعدم إظهار اللعب والضحك، ونحو ذلك مما يدل على عدم المبالاة، وفي التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الخير والبركة، فما كان صلى الله عليه وسلم عند الموت يظهر الضحك، بل كان يظهر الحزن والبكاء، ويقول: إنها رحمة، وفق الله الجميع.
49 -
حكم ترديد الشهادة بصفة جماعية عند حمل الجنازة
س: بعد الفراغ من الصلاة على الميت يقوم بعض الأشخاص بحمل الجنازة إلى المقبرة، ويرددون بصوت جماعي كلمة التوحيد، ويستمر هذا الوضع حتى تصل الجنازة إلى المقبرة، فهل هذا العمل صحيح؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: هذا العمل ليس مشروعا بل هو بدعة، كونهم يرفعون أصواتهم بالتوحيد حتى تنتهي الجنازة، كل هذا منكر، ولكن الإنسان في نفسه يفكر وينظر ويتذكر أن مصيره هو هذا المصير، الموت، وأن هناك حسابا وجزاء فيتأمل ويتذكر ويعد العدة لهذا الموقف. أما رفع الصوت بذكر الله أو وحدوه، أو غير ذلك من أذكار بصوت جماعي، حتى تنتهي الجنازة إلى المقبرة، هذا ليس له أصل، بل هو من البدع، وقد قال عليه الصلاة
(1) السؤال الأول من الشريط رقم (365).
والسلام في الحديث الصحيح: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (1)» يعني: هو مردود، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا الفعل، فصار أمرا محدثا ومردودا.
س: من رأس المعرة في الجمهورية العربية السورية، بعثها السائل ر. ع، يقول: عندنا عادة يسير مع الجنازة الناس أثناء تشييعها إلى المقبرة، ثم يرددون كلمة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بصوت عال ومرتفع، فهل ورد هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أنه بدعة محرمة؟ جزاكم الله خيرا (2)
ج: هذا بدعة ما له أصل، كان السلف حال الجنازة يخفضون أصواتهم يتأملون حال الموت وما بعد الموت من الأمور العظيمة أما رفع الصوت بالأذكار مع الجنازة فلا أصل له، يعتبر من البدع لكن إذا دفن الميت وفرغوا من دفنه يشرع الدعاء له، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفنه وقف عليه، وقال:«استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل (3)» السنة الدعاء للميت: اللهم اغفر له، اللهم ثبته
(1) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(2)
السؤال السادس من الشريط رقم (317).
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف برقم (3221).