الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه الصلاة والسلام: " نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما (1)» فذكر خمسة أشياء: الصلاة عليهما يعني الدعاء لهم، ومن الصلاة عليهما صلاة الجنازة أيضا، والاستغفار لهما طلب المغفرة لهما، والثالث: إنفاذ عهدهما من بعدهما، إذا أوصيا بشيء ينفذه، إذا كانت وصية لا تخالف الشرع ينفذها، والرابع: صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، كإكرام أعمامك وعماتك وأخوالك وخالاتك، والإحسان إليهم، وصلتهم، كل هذا من بر والديك، والخامس: إكرام صديقهما، إذا كان لهما صديق تكرمه بما تستطيع بالكلام الطيب، والزيارة، والدعوة إلى البيت، وإكرام الضيافة، ومواساته، إن كان فقيرا، كل هذا من إكرام الصديق، والله المستعان.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب باب في بر الوالدين برقم (5142) وابن ماجه في كتاب الأدب، باب صل من كان أبوك يصل، برقم (3664).
173 -
حكم قراءة الفاتحة عقب كل صلاة على روح النبي صلى الله عليه وسلم
س: السائل ع. ح. ع. من الجمهورية اليمنية يقول: هل يجوز قراءة الفاتحة عقب كل صلاة على روح النبي صلى الله عليه وسلم، أم أن
هذا بدعة، وكيف نعرف البدعة يا سماحة الشيخ؟ (1)
ج: هذا بدعة ليس له أصل في الشرع، والبدعة هي: فعل شيء ما شرعه الله، هذا بدعة، تعبد بشيء لم يشرعه الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (2)» أي هو مردود. وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (3)» وقال عليه الصلاة والسلام: «كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (4)» فالتعبد بشيء ما شرعه الله يسمى ضلالة، فهذه القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم قراءة مخصوصة أو مطلقة، هذا ما شرعه الله، فأنت تصلي عليه، تقول: اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم اجزه عنا خيرا كما أحسن إلينا، هكذا تكثر من الصلاة عليه، عليه الصلاة والسلام، وتدعو له وتثني عليه، وتتبع سنته، تحرص على اتباع السنة، والاستقامة على دينه، والعمل بشرعه، أما القراءة له فما شرع الله القراءة له، ولكن تصلي عليه، وتسلم عليه وتدعو له، إلى
(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (394).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم (2697)، ومسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، برقم (1718).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم (867).