الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر خلافة معوية بن أبى سفيان رضى الله عنه
ونسبه وملخّص من سيرته
أما نسبه رضى الله عنه فيكنى أبو عبد الرحمان معوية بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يلقى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف، أمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، ولد بالخيف من منى.
روى أن هند بنت عتبة أم معوية رضى الله عنه خرجت من مكة تريد الطايف، ومعها معوية قد جعلته بين يديها فى مركب لها. فرآه شيخ من الأعراب فقال: يا ظعينة، شدى يديك بهذا الغلام، وأكرميه فإنّه سيد كرام، وصول أرحام. فقالت هند: بل ملك همام كبار عظام، ضروب هام، ويفيض إنعام. قولها: كرام وعظام وكبار، أى كريم عظيم كبير، وذلك ما جاء على معنى فعال بمعنى فعيل.
(1)
معوية. . . سفيان: انظر سير أعلام النبلاء 3/ص 119 - 162 والمصادر المذكورة هناك
(3 - 5) أبى. . . فى عبد مناف: قارن كنز الدرر 3/ 126
(5)
هند بنت عتبة: انظر أعلام النساء 5/ 239 - 251
(7 - 6،13) روى. . . هاشم: ورد النص فى أنباء نجباء الأبناء 62 - 67
(7 - 11) خرجت. . . إنعام: ورد النص أيضا فى أعلام النساء 5/ 250
(11)
يفيض: فى أعلام النساء 5/ 250؛ أنباء نجباء الأبناء 63: «مفيض»
وروى أنها خرجت به، وهو طفل، ويده فى يدها، فعثر. فقالت:
قم. فلا تعست، وسمعها أعرابى فقال: مهلا عليه فإنه سيسود قومه.
فقالت: ثكلته إن كان لا يسود إلا قومه.
وروى أن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان فى الجاهلية نديما لأبى سفيان بن حرب، فجلسا على شراب لهما فى دار أبى سفيان ومعاوية معهما يسقيهما، وهو إذ ذاك صغيرا. فلما أخذت الخمرة منهما، أنشد العباس شعر مطرود بن كعب الخزاعى، وكان جاور (4) فى بنى سهم فى سنة شديدة، وله بنات، فتبرّموا به تبرّما أظهروه. فخرج هو وبناته يحملون أثاثهم متحولين عنهم. فقال فى ذلك <من الكامل>:
يا أيها الرّجل المحوّل رحله
…
هل لا نزلت بآل عبد مناف
(1 - 3) روى. . . قومه: انظر أعلام النساء 5/ 250؛ سير أعلام النبلاء 3/ص 121؛ العقد الفريد 2/ 287
(7)
مطرود. . . الخزاعى: انظر الأعلام 8/ 156؛ أنساب الأشراف 1/ 60؛ معجم الشعراء 282؛579؛ وفيات الأعيان 1/ 61
الآخذون العهد من آفاقها
قال: فحمى أبو سفيان لما سمع الشعر، وجعل يعدّ مآثر حرب بن أمية ومآثر نفسه، وتناولا في المفاخر إلى أن قال العباس لأبى سفيان:
نافرنى إلى فتاك-هذا-يعنى معوية-فإنه نجيب. فقال أبو سفيان: قد فعلت، وكان ذلك بينهما، وهند تسمع، فاهتبلت الفرصة وقالت مخاطبة لابنها معوية <من مجزوء الرجز>:
اقض فدتك نفسى
…
لآل عبد شمس فهم سراة الحمس
(1)
الظاعنون: فى أمالى المرتضى 2/ 268؛ أنساب الأشراف 1/ 60؛ المحبر 164:
«الراحلون»
(2)
الملحقون: فى أمالى المرتضى 2/ 268؛ أنساب الأشراف 1/ 60: «الخالطون»
(5)
يقاتلون: فى أنباء نجباء الأبناء 64؛ المحبر 164: «يقابلون»
(8)
لعمرك جوهر: فى معجم الشعراء 283: «لعمرى من مها»