الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما لخص من الحوادث
الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان، وعبد الرحمن بن خالد بحاله إلى أن توفى. فولى مكانه حنظلة بن صفوان الكلبى. والقسم بن عبيد الله على الخراج وخير بن نعيم على القضاء.
ومن رواية بن الكلبى فى حديث طويس أن عمر بن عبد العزيز وهو على المدينة خرج يوما إلى السّويداء، وكان بصحبته يزيد بن بكر ابن دأب الليثى وسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصارى فلقيهما طويس، فلقيهما وقد انفردا عن عمر بن عبد العزيز. (268) فقال لهما: بأبى وأمى أنتما! عرّجا إلى المنزل. فقال يزيد لسعيد: مل بنا مع أبى نعيم. فقال سعيد: أين نذهب مع هذا المخنث! فقال يزيد:
إنما هو منزله ساعة حتى تكشف السماء. فمالا، واحتمل طويس الكلام من سعيد. فأتيا منزله فإذا هو قد نضحه، فأتاهما بفاكهة من فاكهة الماء. ثم قال يزيد: لو أسمعتنا يا با النعيم! فتناول دفّه ونقره وقال
(3)
توفى: فى النجوم الزاهرة 1/ 380: «. . . لما ضعف أمر عبد الرحمن بن خالد أمير مصر. . . فعزله الخليفة هشام. . . وولّى حنظلة. . .» ، انظر أيضا حكام مصر لفيستنفلد 45 - /46/حنظلة. . . الكلبى: انظر كتاب الولاة 80 - 82
(4)
خير بن نعيم: انظر هنا ص 406، الهامش الموضوعى، حاشية سطرين 7 - 8 وحاشية سطر 8
(5 - 14،413) بن (ابن) الكلبى. . . أهلى: ورد النص فى الأغانى 3/ 33 - 36
(10)
أبى نعيم: فى الأغانى 3/ 33: «أبى عبد النّعيم»
(11 - 12) احتمل. . . سعيد: انظر الأغانى 3/ 34 حاشية 1
(13)
با (أبا) النعيم: قارن هنا حاشية سطر 10
الشعر الذى تقدم غير أنه زاد فيه ثلاثة أخر <من المديد>:
فشرابى ما أصيغ وما
…
أشتكى ما بى إلى أحد
من بنى المغيرة لا
…
خامل نكس ولا جحد
نظرت يوما فلا نظرت
…
بعده عينى إلى أحد
ثم ضرب بالدف الأرض. فقال سعيد: ما رأيت كاليوم قط شعرا أجود ولا غناء أحسن. فقال له طويس: يابن الحسام أو تدرى من يقوله؟ قال: لا والله. قال: قالته عمّتك خولة بنت ثابت تشبّب بعمارة بن الوليد ابن المغيرة المخزومى. فخرج سعيد وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط بمثل ما استقبلنى به هذا المخنّث! والله لا يفلتنى! فقال يزيد: دع هذا وأمته ولا ترفع به رأسا.
وعن ابن مسكين قال: قدم بن سريج المدينة فغناهم، واستظرف الناس غناوه وآثروه على كل أحد من أهل صناعته، وطلع عليهم طويس فسمعهم يقولون ذلك، فاستخرج دفّه من حضنه، ثم نقر به وغناهم بشعر عمارة بن الوليد المخزومى فى خولة بنت ثابت، عارضها بقصيدتها فيه <من مجزوء الوافر>:
يا خليلى نابنى سهدى
…
وصدّع حبّكم كبدى
(1)
تقدم: انظر هنا ص 409:7 - 9
(3)
نكس ولا جحد: انظر الأغانى 3/ 34 حاشية 5
(14)
عمارة بن الوليد: انظر ترجمته فى تاريخ التراث العربى لفؤاد سيزكين (بالألمانية) 2/ 273
فقلبى مشعر حزنا
…
بذات الخال فى الخدّ
[فما لاقى ذوو عشق
…
عشير العشر من جهد
فأقبل عليهم ابن سريج وقال: هذا والله أحسن الناس غناء].
(269)
وعن المداينى أن طويسا تبع جارية فراوغته، فلم ينقطع عنها. فلما جازت بمجلس فيه قوم وقفت ثم قالت: يا هؤلاء، لى زوج ولى صديق ولى مولّى كلن ينكحنى. فسلوا هذا ما يريد منى! فقال:
أضيّق ما وسّعوه منك. ثم أخرج دفه ونقر وجعل يتغنى <من مجزوء الوافر>:
أفق يا قلب عن جمل
…
فجمل قطّعت حبلى
أفق عنها فقد عنّي
…
ت حولا فى هوى جمل
وكيف يطيق محزون
…
بجمل هايم العقلى
براه الحبّ فى جمل
…
وحسب الحبّ من ثقل
[وحسبى قبل ما ألقى
…
من التّفنيد والعذل
وقدما لامنى فيها
…
فلم أحفل بهم أهلى]
(1)
مشعر: فى الأغانى 3/ 35: «مسعر»
(2)
ذوو: فى الأغانى 3/ 35: «أخو» //عشير: انظر الأغانى 3/ 35 حاشية 3
(11)
يطيق: فى الأغانى 3/ 36: «يفيق»
(13)
قبل: فى الأغانى 3/ 36: «فيك»