الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما لخص من الحوادث
الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان، والحسن بن يوسف بمصر على حربها. وعزل يزيد عن الخراج وولى عبيد الله بن الحبحاب على الخراج، والقاضى بن ميمون بحاله.
قلت: قد تقدم القول من العبد فيما اشترط من ذكر المغنين الثلاث وهم: ابن سريج، والغريض وابن محرز. وأخّرنا أكبرهم ذكرا وأحسنهم خبرا وأعلاهم فخرا، معبد الذى قيل فيه <من الطويل>:
أجاد طويس والسريجىّ بعده
…
وما قصبات السّبق إلاّ لمعبد
ذكر معبد وما لخص من خبره
هو معبد بن وهب، وقيل بن قطنىّ مولى أبىّ، وقيل بن قطن مولى العاصى بن وابصة المخزومىّ، وقيل بل مولى معوية بن أبى سفيان. وكان أبوه أسود خلاسيّا مديد القامة أحول.
وذكر ابن خرداذبه أنه غنّى أول دولة بنى أمية وأدرك دولة ولد
(2)
الحسن: انظر هنا ص 379، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 3
(8)
أجاد. . . لمعبد: ورد البيت فى الأغانى 1/ 38
(9 - 14،383) ذكر. . . غناءك: ورد النص فى الأغانى 1/ 36 - 40
(10)
مولى أبىّ: فى الأغانى 1/ 36: «مولى ابن قطر» ؛ فى الأعلام 8/ 178: «مولى لبنى مخزوم (أو لابن قطن، مولى معاوية)»
(11)
العاصى: فى الأغانى 1/ 36: «العاص»
(13)
ابن خرداذبه: انظر الأغانى 1/ 36 حاشية 4
العباس. وقد أصابه الفالج وارتعش وبطل، فكان إذا غنا يضحك منه ويهزأ به. والصحيح أن معبدا مات آخر دولة الوليد بن يزيد بن عبد الملك بدمشق وهو عنده.
وعن كردم بن معبد قال: مات أبى فى عسكر الوليد بن يزيد، وأنا معه، فنظرت حين أخرج نعشه إلى سلاّمة القسّ جارية يزيد بن عبد الملك، وقد أضرب الناس عنه ينظرون إليها (251) وهى آخذة بعمود السرير تندب وتقول <من الرمل>:
قد لعمرى بتّ ليلى
…
كأخى الدّاء الوجيع
ونجىّ الهمّ منّى
…
بات أدنى من ضجيعى
كلّما أبصرت ربعا
…
خاليا فاضت دموعى
قد خلا من سيّد كا
…
ن لنا غير مضيع
لا تلمنا إن خشعنا
…
أو هممنا بخشوع
قال كردم: كان يزيد قد أمر أبى أن يعلّمها هذا الصوت فعلّمها إياه فندبته به يوميذ، قال: فلقد رأيت الوليد بن يزيد والغمر أخاه متجرّدين فى قميصين وردايين يمشيان بين يدى السرير حتى أخرج من دار الوليد، لأنه تولّى أمره وأخرجه من داره إلى موضع قبره.
قال إسحق: كان معبد من أحسن الناس غناء، وأجودهم صنعة، وأحسنهم خلقا وخلقا، وهو فحل المغنين وإمام أهل الصنعة فى الغناء،
(2)
آخر: فى الأغانى 1/ 36: «فى أيام»
(9)
نجىّ: انظر الأغانى 1/ 37 حاشية 2