الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما حجّابه فهو أول من رتب رتبة الحجابة وجعلها أعظم من الوزارة والقيادة. وكان حاجبه تمام بن علقمة وغيره.
وأما وزرايه فلم يكن له وزيرا، وإنما كانوا أهل مشورة، منهم أبو عثمان عبيد الله شيخ نقباء دولته وغيرهم.
وكتّابه: أبو عثمان وعبيد الله بن خالد وغيرهما.
وقضاته: يحيى بن يزيد التّجيبىّ قاضى يوسف من قبله. ثم معوية ابن صالح الحضرمى، وعمر بن شراحيل، وعبد الرحمن بن بخت اليحصبى.
هشام بن عبد الرحمن الداخل
كان فى أيام أبيه متولى ماردة. فلما توفى استدعى لتولية الأمر. فأما
(2)
تمام بن علقمة: انظر نفح الطيب 3/ 45
(3 - 8) وأما. . . . اليحصبى: فى البيان المغرب 2/ 48: «وزراؤه أربعة: عبد الله بن عثمان، وعبد الله بن خالد، ويوسف بن بخت، وحسّان بن مالك. حجّابه خمسة: تمّام بن علقمة، ويوسف بن بخت، وعبد الكريم بن مهران، وعبد الحميد بن مغيث، ومنصور فتاه. قضاته خمسة: يحيى بن يزيد التّجيبىّ، ومعاوية بن صالح، وعبد الرحمن بن طريف، وعمر بن شراحيل، والمصعب بن عمران»
(6)
يحيى. . . التّجيبى: فى نفح الطيب 3/ 46: «يحيى بن يزيد اليحصبى»
(7)
صالح: فى نهاية الأرب 23/ 352: «يوسف» //الحضرمى: فى نفح الطيب 3/ 46:
«الحمصى»
(10 - 1،465) فأما. . . الناس: فى البيان المغرب 2/ 61: «بويع يوم الأحد مستهل جمادى-
بعد وفاته بستة أيام فبايعه الناس، وكنيته أبو الوليد، أمه أم ولد اسمها جلل.
وكان أخوه الأكبر المسمى بالشامى ويقال اسمه سليمان وكنيته أبو أيوب واليا طليطلة. وكان المستخلف بالقصر عند وفاة عبد الرحمن أخوهما التالى لهشام فى العمر عبد الله البلنسىّ، فكتب عبد الله إلى أخيه (300) هشام، وهو كان المرشح من الأولاد للمملكة فحضر، وبايعوه الناس وإخوته، ولم يختلف عليه اثنان.
وحين انتهى الخبر إلى سليمان، أنف من طاعة أخيه ودعى إلى نفسه، وحشد حشدا عظيما وخرج من طليطلة. فنزل جيّان ومعه الفرج بن مسرة صاحب وادى الحجارة. وخرج إليه هشام غرة رجب من سنة اثنين وسبعين وماية، واستخلف على قرطبة أخاه عبد الله، فالتقوا بمحلة بلج فى النصف من رجب، فانهزم سليمان وأسلم عسكره ولحق بطليطلة. ولما عاد هشام إلى قرطبة نكث أخوه عبد الله بيعته ولحق بأخيه سليمان،
الأولى من السنة» (يعنى 172)، كذا فى مقالة «هشام الأول» لدنلوب 495؛ فى العقد الفريد 4/ 490:«ولى هشام. . . لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائة» ، وفقا لزامبور، كتاب الأنساب 3، حكم من جمادى الآخرة سنة 172
(8 - 11،466) وحين. . . البلاد: انظر البيان المغرب 2/ 61 - 63؛ الكامل 6/ 116 - 117،123
(9)
جيّان: انظر البيان المغرب 2/ 61؛ معجم البلدان 3/ 185 - 186؛ المنجد (فى الأعلام)، مادة «جيّان» ، ص 223؛ نهاية الأرب 23/ 342 حاشية 1
(10)
وادى الحجارة: انظر معجم البلدان 8/ 372؛ المنجد (فيه الأعلام)، مادة «وادى الحجارة» ، ص 739
واجتمعا على حرب هشام، وكان هربه فى المحرم سنة ثلث وسبعون. ثم خرج هشام فى رمضان من هذه السنة ونزل على طليطلة فحاصرها.
وجرت بينهما حروب يطول شرحها، وآخر الأمر أن عبد الله أتا أخوه هشاما مستأمنا.
ثم اتفق الحال بينهم أن يخرج سليمان وأخوه عبد الله عن أرض الأندلس بأهليهما وأولادهما وأموالهما. واشترط سليمان على أخيه هشام أن يشترى منه ضياعه بستين ألف دينار، فأجاب هشام إلى ذلك، وركب سليمان البحر إلى بر العدوة ولحقه أخاه عبد الله. واستقامت البلاد لهشام إلا ما كان سرقسطة وساير تلك الثغور. فإن مطروح بن سليمان الأعرابى تغلب عليهم فى مدة اشتغال هشام يحرب أخويه. فلما فرغ منهما وجه بأبى عثمان لحربه فحاصره فقتل فى مدة الحصار. فتسلم أبو عثمان البلاد.
وعلى أيام هشام كانت غزاة أربونة، وهى التى أذلت الفرنج زمانا
(8)
العدوة: انظر البيان المغرب 2/ 70،77
(9)
سليمان الأعرابى: فى تاريخ إسبانيا الإسلامية لليفى-بروفنسال 1/ 141: «سليمان بن يقظان الأعرابى»
(10)
بأبى عثمان: فى تاريخ إسبانيا الإسلامية لليفي-بروفنسال 1/ 142: «عبيد الله بن عثمان» ، قارن أيضا نهاية الأرب 23/ 344
(12 - 3،467) وعلى. . . ماية: انظر الكامل 6/ 135 (حوادث 177)؛ نفح الطيب 1/ 337؛ نهاية الأرب 23/ 356
(12)
أربونة: انظر معجم البلدان 1/ 176؛ المنجد (فى الأعلام)، مادة «أربونة» ، ص 31، 704؛ نهاية الأرب 23/ 356 حاشية 1
طويلا حتى قل السبى ببلاد المسلمين. وكان الخمس من المال فقط (301) خمسا وأربعين ألف دينار. وكانت هذه الوقعة فى آخر سنة ست وسبعين وماية على يد القايد عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث، وبهذه الغزاة والفئ يضرب المثل بالأندلس فيقال: ولا فئ أربونة.
و[لد] هشام لأربع خلون من شوال سنة تسع وثلثين وماية، وتوفى بقصر قرطبة ليلة الخميس لثلث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمانين وما [ية] فى أيام هرون الرشيد، وكان عمره تسعا وثلثين سنة وأربعة أشهر.
وكانت مملكته سبع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام. وكان أبيض، مشربا حمرة، بعينيه حول، ومن الغريب أن هذان أمويان ملكان اسم كل منهما هشام أحولان هشام بن عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الرحمن هذا. وكان ديّنا زاهدا ورعا يسمى بالرضى عند أهل الأندلس.
نقش خاتمه: بالله يثق هشام وعليه يعتمد.
(2 - 3) آخر. . . ماية: فى نهاية الأرب 23/ 356: «سنة سبع وسبعين ومائة»
(6)
لثلث عشرة: وفقا لليفي-بروفنسال، مقالة «الأندلس» 493، ولزامبور، كتاب الأنساب 3، توفى فى 3 صفر
(7)
عمره. . . أشهر: فى نفح الطيب 1/ 338: «وعمره أربعون سنة وأربعة أشهر»
(8)
سبعة. . . أيام: فى نفح الطيب 1/ 338: «تسعة أشهر» ؛ فى نهاية الأرب 23/ 358:
(12 - 9،468) نقش. . . الهمذانى: ورد النص فى نهاية الأرب 23/ 358 - 359
(12)
عليه يعتمد: فى نهاية الأرب 23/ 358: «يعتصم» ، انظر أيضا البيان المغرب 2/ 61
أولاده: عبد الملك الأكبر، والحكم المتولى بعده، ومعوية، والوليد، وعبد العزيز، وخمس بنات.
حجّابه: عبد الواحد بن مغيث. ثم ولده عبد الملك وهو رجل الأندلس، جمع الحجابة والوزارة والكتابة والتقدم على الجيوش مع حسن الأدب والعفاف والدين والتواضع والكرم وكثرة المروة.
وزرايه: هو أول من رتّب الوزارة، أبو عثمان صاحب الأرض. ثم يوسف بن بخت [و] شهيد بن عيسى.
كتّابه: فطيس بن سليمان [و] خطاب بن يزيد.
قاضيه: المصعب بن عمران الهمذانى.
(1 - 2) عبد الملك. . . عبد العزيز: لا يعرف لهشام بن عبد الرحمن ولد اسمه عبد العزيز، قارن جمهرة أنساب العرب 95 - 96
(3)
عبد الملك: انظر الكامل (كتاب الفهارس) فى سياق آخر، قارن هنا ص 469:4 وص 470، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 9
(6 - 7) وزرايه (وزراؤه). . . عيسى: فى البيان المغرب 2/ 61: «وزراؤه ثمانية»
(7)
يوسف. . . عيسى: انظر الكامل 6/ 58،124؛ نفح الطيب 3/ 45؛ وردت هذان الأسمان فى سياق آخر
(8)
سليمان: فى البيان المغرب 2/ 61: «عيسى» ؛ فى نهاية الأرب 23/ 359: «سلمة»