الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما لخص من الحوادث
الخليفة عبد الملك بن مروان، وأخوه عبد العزيز بمصر، والقاضى بشير بن نصر بحاله، والحجاج فى هذه السنة بالحجاز.
وعبد الملك أول من سمّى بعبد الملك وأول من لقب بالموفّق.
وكان مغرا بحب الشعر والشعراء. وروى أن بعض نسايه قالت له ذات يوم: يا أمير المؤمنين، لم لا تستاك؟ فقال: لأتخذن سواك. وفارقها.
وكان عروة بن الزبير قد شخص إلى عبد الملك، فلما قدم الشام استأذن عبد الملك فأذن له، فلما دخل سلّم عليه بالخلافة فسر عبد الملك فعانقه وأكرمه وأجلسه على سريره فأنشد <من الطويل>:
نمتّ بأرحام إليك قريبة
…
ولا قرب للأرحام ما لم تقرّب
ثم جرى ذكر ابن الزبير فترحم عليه وقال: رحم الله عبد الله. فخرّ عروة ساجدا. ثم كتب الحجاج لعبد الملك يخبره أن عروة أخذ أموالا جمة لعبد الله أخيه فسيّره إلىّ. فوصل الكتاب، وعروة بمجلس عبد الملك. فقال للرسول: خذه. فقام عروة وهو يقول: ليس الذليل والله من قتلتموه، الذليل من ملكتموه. فاستحى عبد الملك وأمر بتخليته، وقيل إن عروة (131) قال: ليس بملوم من صبر حتى مات كريما ولكن من عاف
(3)
بشير بن نصر (الأصح: النضر): قارن هنا ص 147، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 11
(4)
عبد الملك. . . الموفّق: ورد النص فى لطائف المعارف 18، انظر أيضا لطائف 18 حاشية 2، والمراجع المذكورة هناك
(5 - 6) قالت. . . سواك: ورد النص فى لطائف المعارف 36
(6)
لأتخذن سواك: فى لطائف المعارف 36: «فيك أستاك»
(7 - 1،195) وكان. . . الكلام: ورد النص فى أنساب الأشراف 5/ 370 - 371 مع اختلاف بسيط
(16 - 1،195) من. . . الكلام: فى أنساب الأشراف 5/ 371: «من خاف من الموت وسمع مثل هذا الكلام»
الموت سمع مثل هذا الكلام. وكتب عبد الملك إلى الحجاج ينهاه عن معارضة عروة.
وكان عروة فقيها ناسكا وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة الذى اقتبس منهم أنوار الدين. وسمع خالته عايشة رضى الله عنها، وروى عنه ابن شهاب والزهرى وغيره.
وروى أنه وفد على عبد الملك بعد ذلك وعنده الحجاج فدار بينهم كلام. فقال عروة: قال أبو بكر يعنى أخاه عبد الله بن الزبير، فقال له الحجاج: أتكنى منافقا عند أمير المؤمنين؟ فقال عروة: ألى تقول لا أمّ لك، وأنا ابن عجايز الجنّة، أمّى أسماء بنت أبى بكر الصديق، وجدتى صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالتى عايشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم وعمتى خديجة. ولما بشر عبد الملك بقتل عبد الله بن الزبير دعا بمقصّ فأخذ من ناصيته وناصية صغار بيته ومن ناصية روح بن زنباع وقال: أنت منا.
وروى أن عروة لما قدم على عبد الملك قال له يوما: أريد أن تهبنى سيف أخى عبد الله، فقال: هو بين ا [لسيوف] ولا أميزه. فقال عروة: إذا حضرت السيوف ميزته. فأحضرت. فأخذ منها سيفا مفللا فقال: هذا
(3 - 5) هو. . . غيره: ورد النص فى وفيات الأعيان 3/ 255
(6 - 13) روى. . . منا: ورد النص فى أنساب الأشراف 5/ 371،377
(8)
أتكنى: فى أنساب الأشراف 5/ 371: «لا أمّ لك أتكنى»
(14 - 10،196) عروة. . . به: ورد النص فى وفيات الأعيان 3/ 255 - 257