الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فجعل أبو السايب يتكنف ويقول: أعتق ما أملك إن لم تكن فردوسية الطّينة، وإنها لعلمها أفضل من آسية امرأة فرعون.
ولنعود إلى سياقة التاريخ. وفيها انكسر عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة (187) بن الحرث بن عبد المطلب. وكان قد خرج بعد بن الأشعث، وكانت له أيضا حروب ووقايع متعددة، وكان بايعه بالخلافة أهل البصرة وبعض أهل الكوفة. وخرج مع أهل البصرة لقتال الحجاج بن يوسف بالزاوية. فهزم ولحق بخراسان. وبويع ثانية وقصد لحرب يزيد بن المهلب، فالتقيا بهراة فانهزم ولحق بالهند، وانقطع خبره وانقضى أمره.
ذكر سنة اثنين وتسعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرة أصابع.
ما لخص من الحوادث
الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان بحاله، وقرّة بن شريك بمصر، وعبد الرحمن القاضى بمصر على حاله. وفيها حجّ الوليد بن عبد الملك.
(1)
يتكنف: فى الأغانى 1/ 292: «يتأفّف»
(3 - 8) وفيها. . . أمره: قارن فتوح البلدان 442،514؛ الكامل 4/ 467 - 472
(15)
عبد الرحمن. . . حاله: انظر هنا ص 274، الهامش الموضوعى، حاشية سطرين 12 - 13
وعن حمّاد عن أبيه قال: ذكر السعيدىّ أن الوليد بن عبد الملك قدم مكة، فأراد أن يأتى الطايف فقال: هل من رجل عالم يخبرنى عنها؟ فقالوا: عمر بن أبى ربيعة. قال: لا حاجة لى به. ثم عاد فسأل، فذكروه. فقال: هاتوه. فركب معه فجعل يحدّثه. ثم حوّل عمر رداءه ليصلحه على نفسه. فرأى الوليد على ظهره أثرا. فقال: ما هذا الأثر؟ قال: كنت عند جارية لى إذ جاءنى جارية برسالة من جارية أخرى، وجعلت تسارّنى، فغارت التى كنت عندها، فعضّت منكبى، فما وجدت ألم عضّها من لذة ما كانت تلك تنفث فى أذنى حتى بلغت ما ترى.
فضحك الوليد. فلما رجع عمر قيل له: ما الذى كنت تضحك (188) به أمير المؤمنين؟ قال: ما زلنا فى حديث الزّناء حتى رجع. وكان حمل الغريض معه. فقال له: يا أمير المؤمنين، إنّ عندى أجمل الناس وجها وأحسنهم حديثا. فهل لك أن تسمعه؟ قال: هاته. فدعا به فقال: أسمع أمير المؤمنين أحسن شئ قلته. فاندفع يغنّى بشعر جميل <من الكامل>:
إنّى لأحفظ سرّكم ويسرّنى
…
لو تعلمين بصالح أن تذكرى
ويكون يوم لا أرى لك مرسلا
…
أو نلتقى فيه علىّ كأشهر
يا ليتنى ألقى المنيّة بغتة
…
إن كان يوم لقاكم لم يقدر
ما كنت والوعد الذى تعديننى
…
إلاّ كبرق سحابة لم تمطر
تقضى الدّيون وليس ينجز عاجلا
…
هذا الغريم لنا وليس بمعسر
(1 - 14،283) السعيدىّ. . . قط: ورد النص فى الأغانى 1/ 112،2/ 395 - 396،398
(2)
هل. . . عنها: فى الأغانى 1/ 112: «هل لى فى رجل علم بأموال الطائف فيخبرنى عنها؟» ، انظر هناك حاشيتين 2 - 3
(15 - 19) إنّى. . . بمعسر: وردت الأبيات فى ديوان جميل بثينة 60 - 61
(15 - 17) إنّى. . . يقدر: وردت الأبيات أيضا فى الأغانى 8/ 102 مع بعض الاختلاف