الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثلثة من طبعها الفساد
…
النار والبربر والجراد
ولما اشتدت الأسعار بقرطبة، نازلها المستعين بنفسه فدخلها يوم الأحد لثلث خلون من شوال سنة ثلث وأربع ماية.
فكانت مدة المؤيد الثانية سنتين وتسعة أشهر وعشرين يوما. وفقد المؤيد لخمس بقين من شوال من هذه السنة المذكورة، ولم يعرف له خبر إلا ما سيأتى ذكره إنشاء الله تعالى.
دولة المستعين بالله سليمان بن الحكم
ودخل المستعين القصر يوم الثلثاء لخمس خلون من شعبان ولقّب بالظافر بحول الله، وكان أديبا شاعرا فمن شعره يقول [يعارض قول الرشيد العباسى <من الكامل>:
ملك الثلث الأنسيات عنانى]
(2 - 3) يوم. . . ماية: التاريخ المعطى هنا لا يتوافق مع لوائح فيستنفلد-مالير//يوم. . .
شوال: فى البيان المغرب 3/ 113: «يوم الاثنين لثلاث بقين من شوال» ؛ فى الكامل 9/ 218: «منتصف شوال»
(5)
بقين: فى نهاية الأرب 23/ 428: «خلون»
(7)
الحكم: فى الكامل 9/ 241: «الحاكم»
(8)
يوم. . . شعبان: فى البيان المغرب 3/ 113: «يوم الاثنين لثلاث بقين من شوال من سنة ثلاث وأربعمائة»
(9 - 11) فمن. . . عنانى: انظر البيان المغرب 3/ 118؛ ديوان العباس بن الأحنف 312؛ رسائل ابن حزم 2/ 199؛ فى المعجب 93: «وإنما قصد المستعين بهذه الأبيات معارضة الأبيات التى عملها العباس بن الأحنف على لسان هرون الرشيد فنسبت إليه، وهى. . .» ؛ نفح الطيب 1/ 430؛ نهاية الأرب 23/ 430، انظر أيضا التاريخ الإسلامى فى الأندلس لهوينرباخ 252
<من الكامل>:
(321)
عجبا يهاب الليث حدّ سنانى
…
وأهاب لحظ قوارع الأجفانى
وأقارع الأهوال لا متهيّبا
…
منها سوى الإعراض والهجران
وتملّكت نفسى ثلث كالدما
…
زهر الوجوه نواعم الأبدان
لكواكب الظّلماء لحن لناظر
…
من فوق أغصان على كثبان
هذى الهلال وتلك بنت المشترى
…
حسنا وهذى أخت غصن البان
حكّمت فيهن السّلوّ إلى الضّنى
…
فقضى بسلطان على سلطانى
فأبحن من قلبى الحمى وثنيننى
…
فى عزّ ما لى كالأسير العانى
لا تعذلوا ملكا تذلّل للهوى
…
ذلّ الهوى عزّ وملك ثانى
إن لم أطع فيهن سلطان الهوى
…
كلفا بهن فلست من مروان
وإذا الكريم أحبّ أمّن إلفه
…
خطب القلى وحوادث السّلوان
وإذا تجارى فى الهوى أهل الهوى
…
عاش الهوى فى غبطة وأمان
(2 - 10) عجبا. . . مروان: ترجم هذه الأبيات هوينرباخ إلى الألمانية، انظرها فى كتابه التاريخ الإسلامى فى الأندلس 252، والمصادر المذكورة هناك، مثلا البيان المغرب 3/ 118 - 119؛ المعجب 92 - 93؛ نفح الطيب 1/ 430 - 431
(2)
قوارع: فى البيان المغرب 3/ 118؛ المعجب 92؛ نفح الطيب 1/ 430: «فواتر»
(7)
حكّمت: فى المعجب 92؛ نفح الطيب 1/ 431: «حاكمت» //الضّنى: فى البيان المغرب 3/ 119: «الصبى» ؛ فى نفح الطيب 1/ 431: «الرضى»
(11 - 12) وإذا. . . أمان: ورد البيتان فى المعجب 92
وقبض المستعين عند دخوله قرطبة على أخيه المؤيد، وأخذ مقدمى العبيد فسجنهم فى المطبق. وفرّ خيران العامرى وصار بشرق الأندلس. ثم ملك البرية بعد ذلك. ووضع البربر أيديهم فى الناس، واستباحوا الأموال والحريم، وسليمان لا يمكنه دفعهم، وليس فى يده من البلاد مضافا إلى قرطبة غير إشبيلية ولبلة وأكشنبة وباجة، ولم تزل حاله كذلك إلى أن قام القايد علىّ ابن حمود بن ميمون بن أحمد بن علىّ بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب كرم الله وجهه وسلّم على الصالحين من ذريته. قام بالعدوة فى سبتة سنة خمس وأربع ماية طالبا بدم المؤيد، وكان قد ولاه المستعين بلاد العدوة فى ذى القعدة سنة أربع ماية.
(322)
فلما وصل قرطبة وزحف عليها، فوجه إليه المستعين ولده وولى عهده محمد بن سليمان فى جماعة من زناتة. فكسرهم علىّ بن حمود وسار طالبا للقصر فقالوا للمستعين: لا بد من خروجك إليه. فركب وخرج فلما قربوا من
(5)
لبلة: انظر الروض المعطار ص 168 - 169؛ معجم البلدان 7/ 319؛ نهاية الأرب 23/ 384 حاشية /1/أكشنبة (أكشونبة): انظر الروض المعطار ص 106،114؛ فى البيان المغرب 3/ 355:«أكسونبة» ؛ فى نهاية الأرب 23/ 429: «الشنبة» //باجة:
انظر الروض المعطار ص 36 - 37؛ نهاية الأرب 23/ 379 حاشية 1
(5 - 11،500) علىّ. . . قتل: قارن البيان المغرب 3/ 117 - 122؛ الكامل 9/ 269 - 271؛ نهاية الأرب 23/ 429 - 432
(6)
أحمد: فى التاريخ الإسلامى فى الأندلس لهوينرباخ 261: «حمود» //بن عمر بن إدريس: فى التاريخ الإسلامى فى الأندلس لهوينرباخ 261: «بن إدريس»
(9)
وكان. . . العدوة: فى نهاية الأرب 23/ 429: «ثم ولّى عليا. . . سبتة وطنجة»
(11)
محمد بن سليمان: انظر جمهرة أنساب العرب 102
(12 - 6،500) فلما. . . عبد الله: ورد النص فى نهاية الأرب 23/ 430 - 431