الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر خلافة عمر بن عبد العزيز بن مروان رضى الله عنه
ولمعا من خبره
هو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان وباقى نسبه قد علم فيما تقدم وهو أشجّ بنى أمية.
وفى تاريخ القضاعى عن الإمام عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان يقول: إن من ولدى رجلا شيف يملأ الأرض عدلا. أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
(226)
بويع له بدابق فى شهر صفر سنة تسع وتسعين وله ست وثلثون سنة. وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة عشر يوما. ولى الأمر بعهد من سليمان بن عبد الملك له، وذلك [أنّه] لما توفى سليمان وصاح النساء عليه، تحير الناس. فخرج إليهم رجاء بن حيوة ومعه ابن معبد. فقال رجاء: إن سليمان قد مات، وقد أعلمتكم فى حياته أنه قد عهد عندى عهدا وها هو، ففضّ فإذا فيه:
(1)
عمر. . . مروان: انظر سير أعلام النبلاء 5/ص 114 - 148
(5)
تاريخ القضاعى: انظر تاريخ القضاعى، ص 144؛ فى الكامل 5/ 59:«وقيل: كان ابن عمر يقول: يا ليت شعرى من هذا الذى من ولد عمر فى وجهه علامة يملأ الأرض عدلا؟»
(6)
شيف: فى تاريخ القضاعى، ص 144:«بوجهه شئف»
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، سلام عليكم، فإنى أحمد الله الذى لا إله إلا هو، وأصلى على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد استخلفت عليكم عمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك من بعده. فاسمعوا لهما وأطيعوا وأحسنوا مؤازرتهما. فإننى لم آلكم ونفسى نصحا، والسلام عليكم.
قال: فأقر عمر بن عبد العزيز عبد الملك بن رفاعة على حرب مصر، وأسامة بن زيد على خراجها، على ما كانا عليه، وولى القضاء بمصر عبد الله بن عبد الرحمن ثم عزله وولى عياض.
وكان عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه على ما شهر وذكر من الخير والصلاح والزهد والقيام وتلاوة القرآن حتى نسب إلى عمر بن الخطاب فى حسن السيرة. فقيل العمرين، وكان الناس فى أيامه ليس لهم اشتغال إلا مثل ما هو عليه من الصلاح، ويلقى الرجل صاحبه فيقول له:
أنت صايم وإلا مفطر. وكم تصوم فى الجمعة: يوم. وكم وردك فى كل ليلة: ركعة. وماد تحفظ من القرآن، وأشباه ذلك من أفعال الخير. وما أحسن كلام بن العميد! ها هنا قوله: المرء أشبه شئ بزمانه، وصيغة كل زمان منتخبة من شجايا سلطانه، وكان (227) يسمى راهب بنى أمية.
(1 - 5) بسم. . . عليكم: قارن الكامل 5/ 39
(7 - 8) وولى. . . عبد الرحمن: انظر كتاب الولاة 332
(8)
عياض: انظر كتاب الولاة 332
(9 - 14) وكان. . . الخير: انظر لطائف المعارف 117