الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا أخت ناجية السلم عليكم
…
قبل الرّحيل وقبل لوم العذّل
قال: فغناه بن سريج وبيده قضيب يوقّع به وينكث فو الله ما سمعت الناس شيا قط أحسن من ذلك. فقال جرير: لله درّكم يا أهل مكة، ماذا أعطيتم! والله لو أن نازعا نزع إليكم ليقيم بين أظهركم يسمع هذا صباحا ومساء كان أعظم الناس حظا ونصيبا. فكيف ومع هذا بيت الله الحرام ووجوهكم الحسان ورقّة ألسنتكم، وحسن شارتكم وكثرة فوايدكم.
ذكر سنة ماية واثنتى عشرة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم أربعة أذرع فقط. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
ما لخص من الحوادث
الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان، وعبد الملك بن رفاعة
(6)
شارتكم: انظر الأغانى 1/ 297 حاشية 3
(9)
أربعة أذرع: فى درر التيجان 84 آ:3 (حوادث 112): «خمسة أذرع»
(9 - 10) ستة. . . إصبعا: فى درر التيجان 84 آ:3: «ثمانية عشر ذراعا فقط»
(12 - 1،397) عبد الملك بن رفاعة. . . الفهمىّ: انظر هنا ص 391، الهامش الموضوعى، حاشية سطرين 17 - 18
الفهمىّ بحاله، وكذلك بن الحبحاب، والقاضى عبد الله بن ميمون.
قلت: إننى لم أحفظ فى هذا التاريخ ولاة مصر دون ساير ولاة الأقاليم إلا سياقة على ما قد أسسته من أول هذا التاريخ فى ذكر جميع من يملك مصر من أول ما خلق الله عز وجل آدم صلوات الله عليه وإلى آخر ما يقف بنا الكلام من ذكر ملوك مصر، ولو حفظت فى هذا التاريخ ساير النواب والمتولين فى ساير أقطار الأرض لطال الشرح وخرجنا عن شرط الاختصار فى ذلك.
(261)
ومن ما يلحق بذكر جرير من جيد شعره قصيدة منها أبيات فى وصف فرس تجمع عشرين اسما من أسماء الطير يقول <من الكامل>:
وأقبّ كالسّرحان ثم له
…
ما بين هامته إلى النّسر
(1)
عبد الله. . . ميمون: انظر هنا ص 357، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 2
(11 - 3،400) وأقبّ. . . الأزر: وردت هذه الأبيات فى حلية الفرسان ص 62 - 67؛ العقد الفريد 1/ 167 - 172، وفى المخطوط تعليقات على الكلمات المفردة ترد تحت البيت المناسب ووردت هذه الملاحظات أيضا فى المصدرين المذكورين باختلاف بسيط. ما بين الحاصرتين أضيف من المصدرين المذكورين أو من المحققتين
(11)
وأقبّ. . . النّسر: مذكور تحت هذا البيت: [الأقبّ]: اللاحق المخطف البطن.
[والسّرحان]: الذئب، شبّه فى ضموره وعدوه [له]. [والهامة]: أعلى الرأس، هى أمّ الدماغ، وهى من أسماء الطير. [والنّسر]: ما ارتفع من بطن الحافر من أعلاه، كأنه النّوى والحصى، وهو من أسماء الطير.
رحبت نعامته ووفّر فرخه
…
وتمكّن الصّردان فى النّحر
وأناف بالعصفور فى سعف
…
هام أشمّ موثّق الجذر
وازدان بالديكين صلصله
…
ونبت دجاجته عن الصدر
والناهضان أمرّ جلزهما
…
فكأنما عثما على كسر
مسحنفر الجنبين ملتيم
…
ما بين شيمته إلى الغرّ
(1)
رحبت. . . النّحر: مذكور تحت هذا البيت: [رحبت]: اتسعت. [ونعامته]: جلدة رأسه التى تغطّى الدماغ، وهى من أسماء الطير. الفرخ: الدماغ، وهو من أسماء الطير. [والصّردان]: عرقان فى أصل اللسان، وهو [لعل الأصح: هما] من أسماء الطير. [والنّحر]: موضع القلادة من العنق [فى العقد الفريد 1/ 168: «موضع القلادة من الصدر، وهو البرك]».
(2)
وأناف. . . الجذر: مذكور تحت هذا البيت: العصفور: أصل منبت الشعر فى الناصية والعصفور أيضا: عظم ناتئ فى كل جبين والعصفور أيضا: من الغرر، وهى التى سالت ورقت ولم تجاوز [إلى] العينين ولم تستدر كالقرحة، وهى [الأصح: هو] من أسماء الطير. [و] السعف، أى فرس سعف أى سالت ناصيته [فى العقد الفريد 1/ 168:«يقال: فرس بين السعف، وهو الذى سالت ناصيته» ]. [و] هام، أى سايل.
[وأشمّ]: مرتفع الأنف. [موثّق]: قوى شديد. الجذر: الأصل من كل شئ.
(3)
وازدان. . . الصدر: مذكور تحت هذا البيت: [ازدان]: افتعل. والديكين [الأصح:
الديكان]: العظمين الناتئين [الأصح: العظمان الناتئان] خلف الأذن. صلصله: بياض بطرف الناصية، ويقال: هو أصل الناصية. دجاجته: اللحم الذى على زوره بين يديه.
[والديك والصلصل والدجاجة] من أسماء الطير.
(4)
والناهضان. . . كسر: مذكور تحت هذا البيت: [الناهضان]: أحدهما ناهض، وهو اللحم الذى يلى العضدين من أعلاهما. والناهض: فرخ العقاب، [وهو من أسماء الطير]. [أمرّ جلزهما]، أى أحكم الشد. قوله:
فكأنما عثما على كسر
أى كأنما كسر ثم جبر [فى العقد الفريد 1/ 169: «كأنهما كسرا ثم جبرا»]، والعرب تزعم أن العظم إذا كسر ثم جبر عاد صاحبه أشدّ بطشا به.
(5)
مسحنفر. . . الغرّ: مذكور تحت هذا البيت: [مسحنفر الجنبين]، أى منتفخهما [فى العقد الفريد 1/ 169:«منتفخهما» ]. وهو مما يشكر من الفرس إذا كان ذو [والأصح:
ذا] جنب منتفخ. [ملتئم]، أى معتدل. [و] شيمته: منخره، ويقال: فرس أشيم، بين-
وصفت سماناه وحافره
…
وأديمه ومنابت الشّعر
وسما الغراب لموقفيه معا
…
فأبين بينهما على قدر
واكتنّ دون قبيحه خطّافه
…
ونأت سمامته على الصّقر
وتقدّمت عنه القطاة له
…
فنأت بموقعها عن الحرّ
الشّيمة [فى العقد الفريد 1/ 169: «. . . الشّيمة، وهى بياض فيه»]. [و] الغرّ بياض فيه، والغرّ فى الأغلب على الذى يسمى الرّخمة من الفرس، وهى عضلة الساق، وهما من أسماء الطير.
(1)
وصفت. . . الشّعر: مذكور تحت هذا البيت: سماناه [فى حلية الفرسان ص 66؛ العقد الفريد 1/ 169: السّمانى]: موضع فى الفرس-قال الأصمعى: لا أحفظه-وهما [الأصح: وهو] من أسماء الطير، إلا أن يكون أراد السّمامة، وهى دائرة تكون فى سالفة الفرس، والسمامة من أسماء الطير [فى العقد الفريد 1/ 169: «السّمانى: طائر، وهو موضع من الفرس لا أحفظه، إلا أن يكون. . .، والسّمامة، من الطير أيضا].
[وحافره]:. . . من الفرس الحافر. . .، [فى العقد الفريد 1/ 169:«حافره» ، كذا فى حلية الفرسان ص 65]. [والأديم]: جلده فكلما صفا ثوب الفرس كان أحسن.
(2)
وسما. . . قدر: مذكور تحت هذا البيت: [سما]، أى ارتفع. [و] الغراب: رأس الورك، ويقال للصّلوين: الغرابان، وهما ملتقا [الأصح: ملتقى] أعالى الوركين.
موقفيه [الأصح: موقفاه]: ما فى أعالى الخاصرتين. فأبين، أى فرّق بينهما. على قدر، أى [على] استواء واعتدال.
لموقفيه: فى حلية الفرسان ص 65؛ العقد الفريد 1/ 170: «لموقعيه»
(3)
واكتنّ. . . الصّقر: مذكور تحت هذا البيت: واكتنّ، أى استتر. قبيحه ملتقى الساقين، ويقال: مركّب الذراعين فى العضدين. [و] الخطّاف: من أسماء الطير، وهو حيث تدرك [فى العقد الفريد 1/ 170:«أدركت» ] عقب الفارس إذا ما حرّك رجليه، ويقال لهذين الموضعين من الفرس: المركلان. سمامته: دايرة تكون فى عنق الفرس، وهى من أسماء الطير.
(4)
وتقدّمت. . . الحرّ: مذكور تحت هذا البيت: القطاة: مقعد الرّدف من الفرس، وهى من أسماء الطير. [و] الحرّ: سواد يكون بظاهر أذنى الفرس، وهو من الطير، ذكر. . .
[النص غير واضح فى الأصل، فى حلية الفرسان ص 67؛ العقد الفريد 1/ 170:
«والحر: من الطير، يقال إنه ذكر الحمام، وهو من الفرس، سواد يكون فى ظاهر أذنيه» ]. قلت: ولعله من أسماء الصقر فإنه يقال له الحر.