الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشك، وأزال رؤوسه ومحا أعدايه، وصارت كلمة العليا، وكلمة {الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى} ، فصلوات الله ورحمته وبركاته على تلك النفوس الزكية والأرواح الطاهرة العالية الأبية! فقد كانوا فى الحياة لله أولياء، وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، ورحلوا إلى الآخرة (40) قبل أن يطلبوا إليها، وخرجوا من الدنيا، وهم بعد فيها. قال: فقطع عليه معوية الكلام، وقال: إيه يابن عباس حدثنا فيما سواه.
ذكر سنة خمس وخمسين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ستة أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة أصابع.
ما لخص من الحوادث
الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب بالأمصار حسبما تقدم من ذكرهم فى السنة الخالية.
[وفى سنة خمس وخمسين توفى سعيد بن العاص رحمه الله،
(6)
حدثنا. . . سواه: فى مروج الذهب 3/رقم 1881: «خذ بنا غير هذا»
(14)
وفى. . . العاص: فى تاريخ أبى الفداء 1/ 198: «ثم دخلت سنة تسع وخمسين، وفيها توفى سعيد بن العاص» ؛ فى الكامل 3/ 525 (حوادث 59): «وفيها مات سعيد ابن العاص» ؛ وفقا لزيترستين، مقالة «سعيد بن العاص» 71، توفى فى سنة 59 أو 53 أو 57 أو 58
وأبو قتادة الأنصارى وجويرية زوج النبى صلى الله عليه وسلم، وكان سعيد بن العاص من الأجواد المعدودين فى طبقات الكرماء فى الإسلام، وسيأتى من ذلك طرفا جيدا ما يؤيد قولنا فيه عند ذكر قصره الذى يقول فيه أبو قطفة الشاعر من أبيات <من البسيط>:
القصر فالنّخل فالجماء بينهما
…
أشهى إلى القلب من أبواب جيرون]
وعن الشعبى قال: قدم الأحنف بن قيس على معوية. قال الأحنف: فقدّم من الحلو إلى الحامض، وأكثر من ذلك فأعجبنى منه. ثم قدّم لونا آخر فلم أدرى ما هو. فقلت: ما هذا يرحمك الله؟ فقال:
مصارين البطّ محشوة ملحا. ثم تنصف وتحشى لحما صغيرا قد قليت بدهن الفستق وذرّ عليها الطبرزد يعنى السكر ويرش عليها أنواع الطيب.
قال: فبكى الأحنف. فقال معوية: ما يبكيك، يا با بحر؟ قال: فقلت:
ذكرتنى عليّا رضى الله عنه، بينما أنا عنده فحضر وقت إفطاره، فسألنى المقام، فأقمت إذ دعا بجراب مختوم. فقلت: ما فى هذا الجراب، يا أمير المؤمنين؟ فقال: جرش الملح وجرش الشعير. فقلت: خشيت عليه
(1)
أبو. . . الأنصارى: فى الكامل 3/ 500 (حوادث 54): «وفى هذه السنة توفى أبو قتادة الأنصارى. . .، وقيل: مات سنة أربعين. . .» //جويرية: وفقا للزركلى، الأعلام 2/ 146، توفيت فى سنة 56؛ فى أعلام النساء 1/ 227:«. . . وتوفيت فى المدينة سنة 56 وفى رواية سنة 50. . .» ؛ فى الكامل 3/ 513 (حوادث 56): «وفى هذه [السنة] ماتت جويرية»
(5)
القصر. . . جيرون: ورد البيت فى الأغانى 1/ 8
(6 - 5،61) قال الأحنف. . . فضله: ورد النص فى التذكرة الحمدونية 1/ 69
(9)
ملحا: فى التذكرة الحمدونية 1/ 69: «بالمخّ»