الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فى تاريخ القضاعى: سعيد بن الوليد الأبرش، ثم محمد بن عبد الله ابن حارثة والله أعلم].
حجّابه
غالب مولاه وهو بن مسعود.
نقش خاتمه
الحكم للحكم الحكيم، والله أعلم.
(274) ذكر خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك
ابن مروان وبعض خبره
كنيته أبو العباس الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وباقى نسبه قد علم فيما تقدم، يلقب خليع بنى مروان والفاتك والزنديق.
ذكر ذلك عنه أرباب التواريخ وأمرهم وأمره إلى الله. وإنما نحن ناقلوا أخبار ومتبعو آثار والعهدة فيما نذكره عنه على الأصل فى ذلك.
(1)
تاريخ القضاعى: انظر تاريخ القضاعى، ص 149
(4)
غالب. . . مسعود: فى تاريخ القضاعى، ص 149:«غالب مولاه» ، كذا فى نهاية الأرب 21/ 461
(6)
الحكم. . . الحكيم: كذا فى تاريخ القضاعى، ص 149؛ نهاية الأرب 21/ 462
(7 - 8) الوليد. . . مروان: انظر سير أعلام النبلاء 5/ص 370 - 373
أمه تكنى أم الحجاج بنت محمد بن يوسف أخى الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى.
بويع له وهو بالرصافة لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وماية، وله يوميذ ثمان وثلثون سنة. وكانت أيامه سنة وشهرين وأحد وعشرين يوما. وكان أبوه يزيد قد عهد له بعد هشام، وكان شاعرا فصيحا مصروف الهمة إلى الأكل والشرب واللهو والطرب.
تحكى عنه أمور قباح من الاستهتار بأمر الدين والاشتهار بالمحارم.
ونحن نذكر من ذلك طرفا والعهدة فيه على ناقله فى الأصل.
فأما اشتهاره بالمحارم وتعمقه فى اللذات فقد ذكر صاحب كتاب الأغانى ما رواه عن عمرو بن القارى بن عدىّ قال: قال الوليد بن يزيد ابن عبد الملك يوما: لقد اشتقت إلى معبد، فوجّه البريد إلى المدينة فأتى به، وأمر الوليد ببركة قد هييت فمليت بالخمر والماء، وأتى بمعبد فأمر به فجلس، والبركة بينهما، وبينه وبينه ستر قد أرخى. فقال له: يا معبد غننى. صوت <من البسيط>:
لهفى على فتية ذلّ الزمان لهم
…
فما يصيبهم إلا بما شاءوا
(1 - 2) أمه. . . الثقفى: انظر الأغانى 7/ 1
(3)
لسبع: فى مروج الذهب 4/رقم 2236: «لست» ، انظر أيضا كتاب الأنساب لزامبور 3
(5)
أحد: فى تاريخ القضاعى، ص 151:«اثنين»
(10 - 10،424) عمرو. . . رأيت: ورد النص فى الأغانى 1/ 52 - 53، انظر أيضا نهاية الأرب 4/ 262 - 267
(15)
يصيبهم: فى الأغانى 1/ 52: «أصابهم»
ما زال يعدوا عليهم صرف دهرهم
…
حتى تفانوا وريب الدهر عدّاء
(275)
أبكى فراقهم عينى وأرّقها
…
إن التفرّق للأحباب بكّاء
قال: فغناه إياه والغنى فيه لمعبد. فرفع الوليد الستر ونزع ملاه مطيّبة كانت عليه، وقذف نفسه فى تلك البركة. فنهل فيها حتى بان ظهره. ثم أتوه بأثواب غيرها وتلقّوه بالمجامر والطيب ولفف فى تلك الأثواب المطيبة وجلس ثم قال: صوت <من الكامل>:
يا ربع ما لك لا تجيب متيّما
…
قد عاج نحوك زايرا ومسلّما
جادتك كلّ سحابة هطّالة
…
حتى ترى عن زهرة متبسّما
قال: فغناه إياه، والغنى فيه لمعبد. فدعا له بآلاف من دنانير وبدر من دراهم فصبّها بين يديه ثم قال له: انصرف إلى أهلك واكتم ما رأيت.
وأما استهتاره بأمر الدين فقد ذكر الطبرى والمسعودى وغيرهما من أرباب التاريخ ممن عنوا بجمع أخبار العالم أن الوليد بن يزيد بن عبد الملك نظر يوما فى المصحف لينظر فأله فطلع له: {وَاِسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ، مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ!} ، الآية. فمزق المصحف وأنشد يقول <من الوافر>:
(1)
صرف: فى الأغانى 1/ 52: «ريب»
(11)
الطبرى: انظر تاريخ الطبرى 2/ 1775
(12 - 2،425) الوليد. . . الوليد: ورد النص فى مروج الذهب 4/رقم 2244 باختلاف بسيط؛ الأغانى 7/ 49؛ النجوم الزاهرة 1/ 299