الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وضخم أمره وملك فارس وكرمان، وكان بينه وبين عمال مروان حروب ووقايع متعددة، ولم يزل إلى أن جاءت الدولة العباسية، فحاربه مالك بن الهيتم صاحب أبى مسلم فأسره وأتى به إلى أبى مسلم فحبسه. ثم قتله ويقال: مات فى حبسه والله أعلم.
ذكر سنة تسع وعشرين وماية
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثلثة أذرع وتسعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثلثة عشر إصبعا.
ما لخص من الحوادث
الخليفة مروان بن محمد بن مروان، وحوثرة بن سهل على حرب مصر، وعيسى بن أبى العطاء على الخراج، وفيها ولى عبد الرحمن بن سالم الجيشانى القضاء بمصر.
وفيها كان ظهور أبى مسلم الخراسانى بمرو يوم الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان المعظم. والوالى بها وبخراسان نصر بن سيّار الليثى من قبل مروان بن محمد. فكتب نصر بن سيّار إلى مروان كتابا يعرفه ذلك وفى آخره يقول <من الطويل>:
(11 - 12) عبد الرحمن. . الجيشانى: انظر هنا ص 436، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 11
(15 - 11،439) فكتب. . . العباس: ورد النص فى وفيات الأعيان 3/ 149 - 151، قارن أيضا تاريخ الطبرى 2/ 1949 - 1976،1984 - 2006؛ الكامل 5/ 254 - 258،356 - 370
أرى جذعا إن يثن لم يقو ريّض
…
عليه، فبادروا قبل أن يثنى الجذع
وكان مروان مشغولا عنه بغيره من الخوارج بالجزيرة وغيرها (282) فلم يجبه عن كتابه. وأبو مسلم إذ ذاك فى خمسين رجل فكتب إليه ثانية قول أبى مريم عبد الله بن إسمعيل البجلى الكوفى. وكان أبو مريم منقطعا إلى نصر بن سيار، وكان له مكتب بخراسان. فكتب إليه هذه من جملة أبيات <من الوافر>:
أرى خلل الرماد وميض نار
…
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالزندين تورى
…
وإنّ الحرب أولها كلام
لأن لم يطفها عقلاء قوم
…
يكون وقودها جثث وهام
أقول من التعجّب ليت شعرى
…
آأيقاض أميّة أم نيام
فإن كانوا لحينهم نياما
…
فقل هبوا فقد حان القيام
قلت: وهذا أخذه بعض العباسيين، لما خرج محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب رضوان الله عليهم على أبى جعفر المنصور، وكان مع محمد أخيه إبراهيم بن عبد الله فقال <من الوافر>:
(7 - 8) أرى. . . كلام: ورد البيتان فى الأغانى 7/ 56؛ تاريخ الطبرى 2/ 1973؛ الكامل 5/ 365، 366
(7)
لها: فى المصادر المذكورة: «له»
(10)
أقول. . . نيام: ورد البيت فى الأغانى 7/ 56؛ تاريخ الطبرى 2/ 1973؛ الكامل 5/ 365
(12)
قلت. . . العباسيين: فى وفيات الأعيان 3/ 150: «وهذا مثل ما يحكى عن بعض علوية الكوفة أنه قال»