الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتهى منتهاه شئ! قال: فنظر فإذا هو بن سريج يتغنّى <من المتقارب>:
أمن رسم دار بوادى عذر
…
لجارية من جوارى مضر
الشعر ليزيد بن معوية، وقد تقدمت بقية الأبيات مع ذكر يزيد.
وهذا خبرهم، والغناء لابن سريج.
ذكر سنة تسعين هجرية
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وتسعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.
ما لخص من الحوادث
الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وعبد الله بمصر إلى أن عزله الوليد عنها، وولى قرّة بن شريك حربا وخراجا، والقاضى عبد الرحمن بمصر على حاله، والحجاج بن يوسف بالعراقين.
(3)
عذر: انظر الأغانى 1/ 266 حاشية 2
(4)
تقدمت. . . يزيد: انظر هنا ص 122:4 - 6
(8)
تسعة: فى درر التيجان 79 ب:9 (حوادث 90): «سبعة» //ستة: فى درر التيجان 79 ب:9 (حوادث 90): «سبعة»
(11 - 12) عبد الله. . . شريك: انظر كتاب الولاة 61 - 63؛ النجوم الزاهرة 1/ 216
(12 - 13) عبد الرحمن. . . حاله: فى كتاب الولاة 326: «. . . صرف عن قضائها فى شهر رمضان سنة ست وثمانين»
ومن أخبار المغنين بمكة ما رواه صاحب كتاب الأغانى عن عبد الرحمن (183) بن إبراهيم المخزومىّ قال: أرسلتنى أمّى، وأنا غلام أسأل عطاء بن أبى رباح عن مسيلة، فوجدته فى دار يقال لها دار المعلّى. فقال أبو أيّوب فى خبره دار المقلّ، وعليه ملحفة معصفرة، وهو جالس على منبر، وقد ختن ابنه، والطعام يوضع بين يديه، وهو يأمر به أن يفرّق، فلهوت مع الصبيان ألعب الجوز حتى أكل القوم وتفرّقوا وبقى مع عطاء خاصّته، فقالوا: يا أبا محمد، لو أذنت لنا فأرسلنا إلى الغريض وابن سريج! فقال: ما شيتم. فأرسلوا إليهما. فلما أتيا قاموا معهما وثبت عطاء فى مجلسه. فلم يدخل. فدخلوا بهم بيتا فى الدار فتغنّيا، وأنا أسمع.
فبدأ بن سريج فغنا ونقر بالدّفّ بشعر كثيّر يقول <من الطويل>:
لليلى وجارات لليلى كأنّها
…
نعاج الملا تحدى بهن الأباعر
أمنقطع يا عزّ ما كان بيننا
…
وشاجرنى يا عزّ فيك الشّواجر
إذا قيل هذا بيت عزّة قادنى
…
إليك الهوى واستعجلتنى البوادر
أصدّ وبى مثل الجنون لكى يرى
…
رواة الخنا أنّى لبيتك هاجر
(1 - 10،278) عبد الرحمن. . . سريج: ورد النص فى الأغانى 1/ 278 - 281
(5)
يفرّق: فى الأغانى 1/ 278: «يفرّق فى الخلق»
(12)
الشّواجر: انظر الأغانى 1/ 278 حاشية 5
(13)
إليك: فى الأغانى 1/ 278: «إليه» //البوادر: فى الأغانى 1/ 278 حاشية 6:
«البوادر الدموع»
فكأنّ القوم نزل عليهم السّبات فما تسمع حسّا. ثم غنّى الغريض بصوت أنسيته، ثم غنى بن سريج ووقّع بالقضيب، وأخذ الغريض الدفّ فغنى بشعر الأخطل يقول <من الطويل>:
فقلت اصبحونى لا أبا لأبيكم
…
وما وضعوا الأثقال إلا ليفعلوا
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها
…
أكرم بها مقتولة حين تقتلوا
أناخوا فجرّوا شاصيات كأنها
…
رجال من السّودان لم يتسربلوا
[تنبيه: الشاصيات الشايلات القوايم من امتلايها يعنى الزقاق الخمر].
قال: فو الله ما ريتهم تحرّكوا ولا نطقوا مستمعين لما يقول. ثم (184) تغنّى الغريض بشعر آخر <من البسيط>:
هل تعرف الرّسم والأطلال والدّمنا
…
زدن الفؤاد على ما عنده حزنا
دار لعفراء إذ كانت تحلّ بها
…
وإذ ترى الوصل فيما بيننا حسنا
إذ تستبيك بمقصول عوارضه
…
ومقلتى جؤذر لم يعد أن شدنا
(4 - 6) فقلت. . . يتسربلوا: وردت الأبيات فى شعر الأخطل 3 - 4
(4)
اصبحونى: فى الأغانى 1/ 279: «اصبحونا»
(5)
تقتلوا: فى الأغانى 1/ 279؛ شعر الأحطل 4: «تقتل»
(6)
شاصيات: انظر الأغانى 1/ 279 حاشية 2
(12)
لعفراء: فى الأغانى 1/ 279: «لصفراء» ، انظر هناك حاشية 4
(13)
عوارضه: انظر الأغانى 1/ 279 حاشية 5
ثم غنيا جميعا بلحن واحد، فلقد خيّل إلىّ أن الأرض تميد، وتبيّنت فى عطاء ذلك أيضا. ثم غنّى الغريض فى شعر عمر بن أبى ربيعة يقول <من الطويل>:
كفى حزنا أن تجمع الدار بيننا
…
وأمسى قريبا لا أزورك كلثما
دع القلب لا يزدد خبالا مع الذى
…
به منك أو داوى جواه المكتّما
ومن كان لا يعدوا هواه لسانه
…
فقد حلّ فى قلبى هواك وخيّما
وليس بتزويق اللسان وصوغه
…
ولكنّه قد خالط اللحم والدّما
وغنّى ابن سريج أيضا <من الطويل>:
خليلىّ عوجا نسل اليوم منزلا
…
أبى بالبراق العفر أن يتحوّلا
ففرع الكثيب فالشرا خفّ أهله
…
وبدّل أرواحا جنوبا وشمألا
أرادت فلم تسطع كلاما فأومأت
…
إلينا ولم تأمن رسولا فترسلا
بأن بت عسى أن يستر الليل مجلسا
…
لنا أو تنام العين عنّا فتعقلا
وغنّى الغريض أيضا <من الكامل>:
(4)
كفى. . . كلثما: ورد البيت فى ديوان عمر بن أبى ربيعة /390/بيننا: فى الأغانى 1/ 279؛ عمر بن أبى ربيعة 390: «شملنا»
(7)
بتزويق: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 1
(9)
بالبراق: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية /2/العفر: انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 3
(10)
ففرع الكثيب: فى الأغانى 1/ 280: «ففرع النّبيت» ، انظر هناك حاشية /4/فالشرا (فالشّرى): انظر الأغانى 1/ 280 حاشية 5