الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الماية مايتين. فلمّا ورد زياد على معاوية ليرفع الحساب رفع باسم عمرو مايتى ألف درهم، فقال معاوية: ما أمرنا له إلاّ بماية ألف واحدة، فأراه الكتاب، فكتب إلى مروان بن الحكم، وهو يوم ذاك على المدينة باسترجاع الماية من عمرو ففعل. ثم أمر بنصب ديوان الخاتم، وهو أول من غيّر قضية من قضايا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ألحق زياد بأبى سفيان وغيّر قوله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر، وقد تقدم القول فى ذلك، وهو أول من عقد المضيرة بالسكر، وكان أبو هريرة رضى الله عنه يعجب بها ويستطبها، وأكلها عنده مدة أيام صفين، ويصلى خلف علىّ عليه السلم، فقيل له فى ذلك، فقال: مضيرة معوية أطيب، والصلاة خلف علىّ أفضل، والجلوس على هذا التل أسلم، فسمى شيخ المضيرة.
ذكر سنة اثنين وأربعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
لماء القديم أربع أذرع وثلثة أصابع. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وتسعة أصابع.
ما لخص من الحوادث
الخليفة معوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه والناس مجتمعون عليه، فيها ولى مروان بن الحكم المدينة، وخالد بن العاص بن هشام مكة، وقيل:
فى هذه السنة مات عمرو بن العاص رحمه الله، وقيل (11) بل فى سنة ثلث وأربعين، وكانت ولايته مصر عشر سنين متفرقة وأربعة أشهر.
(5)
الولد. . . الحجر: انظر لطائف المعارف 15 حاشية 4
(16 - 18) قيل. . . أربعين: فى تاريخ الطبرى 2/ 27 - 28 (حوادث 43): «وفيها مات عمرو بن العاص» ، كذا فى الكامل 3/ 425؛ وفقا لفنسنك؟؟؟، مقالة «عمرو بن العاص» 451، توفى فى سنة 42 تقريبا
قال المسعودى رحمه الله: مات عمرو بن العاص رضى الله عنه، وله من العمر تسعون سنة، ولمّا حضرته الوفاة قال: اللهمّ لا براءة عندى فاعتذر، ولا قوة لى فانتصر، أمرتنا فعصينا، ونهيتنا فركبنا! اللهمّ هذه يدى إلى ذقنى.
ثم قال: خدّوا لى فى الأرض، وشنّوا علىّ التراب شنّا. ووضع إصبعه فى فيه حتى مات رحمة الله عليه. وصلّى عليه ابنه عبد الله يوم عيد الفطر، فبدأ بالصلاة عليه قبل صلاة العيد، ثم صلا بالناس بعد ذلك صلاة العيد.
وولّى معوية مكانه ابنه عبد الله، وقيل: بل ولّى مكانه أخا معوية عتبة ابن أبى سفيان، وهو الصحيح. وكان القاضى بمصر عثمان بن قيس لم يزل حتى ولّى عمرو بن العاص سليم بن خير، وكان قد أدرك عمر بن الخطاب رضى الله عنه وحضر خطبته بالجابية، وفوّض إليه مع القضاء القصص. وخلّف عمرو بن العاص رحمه الله من الدنانير العين ثلثماية ألف دينار، ومن الورق ألفى ألف درهم، وغلال بماية ألف دينار بمصر خزنه، وضيعته المعروفة بالرهط، وكان قيمتها عشرة آلاف دينار.
وقال المسعودى: إن معوية قال لعمرو بن العاص ذات يوم: هل غششتنى مذ صحبتنى؟ قال: لا. فقال معوية: بلى والله يوم أشرت علىّ
(1 - 6) مات. . . العيد: ورد النص فى مروج الذهب 3/رقم 1815
(7 - 8) عبد الله. . . سفيان: فى الكامل 3/ 425: «وفيها [سنة 43] ولّى معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص» ؛ فى كتاب الولاة 35: «ثم وليها عتبة. . . من قبل أخيه معاوية. . .» ، كذا فى حكام مصر لفيستنفلد 28؛ كتاب الأنساب لزامبور 25
بمبارزة علىّ بن أبى طالب، وأنت تعلم ما هو. فقال عمرو: دعاك الرجل إلى المبارزة فكنت فى مبارزته على إحدى الحسنيين، إما أن تقتله فتكون قد قتلت قاتل الأقران، وتزداد شرفا إلى شرفك، وإما أن يقتلك فتكون قد استعجلت مرافقة {الشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً}. (12) فقال: يا عمرو، الثانية أشدّ علىّ من الأولى.
وروى أن معوية رضى الله عنه كان قد كتب لعمرو بن العاص رضى الله عنه، وهو على مصر قبل وفاته، يقول: إنه قد كثر علىّ وفود العراق ووفود الشام والحجاز واليمن، فأرسل إلىّ خراج مصر سنة واحدة أستعين بذلك عليهم. فكتب إليه يقول <من الطويل>:
معوى إن تدركك نفس شحيحة
…
فما ورّثتنى مصر أمّى ولا أبى
ولولا دفاعى للأشعرى وصحبه
…
لألفيتها بدغوا كعاقدة السقبى
قال: فعاوده معوية فى الطلب فكتب إليه القصيدة المشهورة الامية المعروفة بالجلجولة، وهى هذه <من المتقارب>:
(6 - 8) روى. . . مصر: وردت الحادثة فى الأخبار الطوال 222
(10 - 11) معوى. . . السقبى (السّقب): ورد البيتان فى الأخبار الطوال 222
(11)
كعاقدة: فى الأخبار الطوال 222: «كراغية» //السقبى (السّقب): انظر الأخبار الطوال 222 حاشية 1
(12)
فعاوده. . . الطلب: فى الأخبار الطوال 222: «فلم يعاوده فى شئ من أمرها»
(12 - 13) فكتب. . . هذه: فى مخطوطة آلوارت (سترد فيما بعد: م آ) 7516،1 ب-2 آ؛ 8288،1 ب-2 آ: «كتب عمرو بن العاص إلى معاوية. . . لما عزله عن مصر المحروسة وولاها لعبد الملك، هذه القصيدة فلما وقف عليها معوية ندم على عزل عمرو ثم ولاه مصر ثانيا وعزل عبد الملك وسأل معوية عمروا فى إخفاء هذه القصيدة-
معوية الفضل لا تنسى لى
وهى هذه»؛ فى م آ 8285،12 ب-13 آ: «وهذه القصيدة لعمرو بن العاص. . .
[بعض الكلمات غير واضحة فى الأصل] الله يعاتب بها معوية. . . ويذكر فيها بغيهما على أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب. . . [بعض الكلمات غير واضحة فى الأصل]»
(1 - 8،23) معوية. . . جلجلى: وردت الأبيات فى م آ 7516،1 ب-2 آ؛8288،1 ب- 2 آمع بعض الاختلاف وبترتيب آخر؛ بعض أيضا فى م آ 8285،12 ب-13 آ، والقافية اللامية ترد فى م آ 7516،8288 منتهية بياء
(1)
الفضل: فى م آ 8285: مذكور بالهامش: «الكلب»
(2)
لبس: فى م آ 7516؛8288؛8285: «جمع»
(3)
الهمّلى: فى م آ 7516؛8288؛8285: «الجفلى»
(6)
وقاتلت من يتّقى: فى م آ 7516؛8288: «فقلت بمن التقى [كذا فى الأصل]» ؛ فى م آ 8285: «وقلت لمن أتّقى» //مستفحلى: فى م آ 7516؛8288؛8285:
«مستحفلى (مستحفل)»
(8)
بالأجهلى: فى م آ 7516؛8288: «بالأفضلى»
ولما عصيت إمام الهدى
(2)
بقولى. . . النعتلى (النعثلى): فى م آ 7516؛8288: «بقول ذم [كذا فى الأصل، لعل الأصح: لهم] ضل من يعثلى» ، وأيضا النعتلى (النعثلى): فى تاريخ الطبرى (كتاب الفهارس) 596: «نعثل: هو عثمان بن عفان»
(4)
أكدت لهم: فى م آ 7516؛8288: «أذلهم» //إلى: فى م آ 7516؛8288: «عن»
(5 - 6) وجهّزت. . . المحملى: فى م آ 7516؛8288:
«وهرّبت أهل نفاق العراق
…
بسير الحمير إلى الجحفلى
وأهددتهم بطغاة الفرات
…
يسيرون عسفا من الموصلى»
(5)
عسفا: فى م آ 8285: «قصدا»
(8)
كدت: فى م آ 7516؛8288؛8285: «قلت» //يشيلوا: فى م آ 7516؛8288:
«يقيموا» ؛ فى م آ 8285: «يسلّ»
(9)
لينقض: فى م آ 7516؛8288: «لأنقض» //معولى: فى م آ 7516؛8288: «مع علىّ»
وجهلك بى يابن أكّالة الكروش
(1)
وجهلك. . . لى: فى م آ 7516؛8288:
«وجهدك يا ابن أكول الكبود
…
لعظم مصابك من بلبل»
(2)
احتيالى: فى م آ 7516؛8288؛8285: «مؤازرتى»
(4)
محاورتى: فى م آ 7516؛8288: «مخادعة» //دومة الجندل: انظر فيتشا فالييرى، مقالة «دومة الجندل» 624 - 626؛ فى كنز الدرر 3/ 383: «قال المسعودى. . .:
وفى سنة ثمان وثلاثين، كان اجتماع الحكمين بدومة الجندل. . .»، انظر أيضا كنز الدرر 3/ 383 حاشية 1
(6)
جانبى: فى م آ 7516؛8288: «لينتى»
(7)
وأخلعتها. . . بالخداع: فى م آ 7516؛8288: «خلعت الخلافة لك منهم» ؛ فى م آ 8285: «أتخلعها»
(8)
فيك لمّا عجزت: فى م آ 7516؛8288: «لك بعد الأسى [؟]» ؛ فى م آ 8285:
وأرقيتك المنبر المشمخرّ
…
بلا حد سيف ولا منصلى
ولم تك ويحك من أهلها
…
ورب المقام ولم تكملى
وسيّرت ذكرك فى الخافقين
…
كسير الجنوب مع الشمألى
نصرناك من جهلنا يابن هند
…
على البطل الأعظم الأفضلى
فجيت تركنا أعالى الرؤوس
…
نزلنا إلى أسفل الأرجلى
وكم قد سمعنا من المصطفى
…
وصايا مخصصة فى علىّ
وفى يوم خمّ رقا منبرا
…
يبلّغ والركب لم يرحلى
وفى كفه أنه معلنا
…
ينادى بأمر العزيز العلى
[ألست بكم منكم بأولى
…
بالنفوس وأصدر بالأفضلى
فوالى مواليه يا ذو الجلال
…
وعاد معادى أخى يا ولى
(3)
الجنوب مع الشمألى: فى م آ 7516؛8288: «الحمية فى المفصلى»
(5)
فجيت (فحيث). . . الأرجلى: فى م آ 8285:
«فحيث تركناك فوق الرؤس
…
فأتركتنا أسفل الأسفل»
نزلنا إلى: فى م آ 7516؛8288: «نزلت بنا»
(7)
يوم خم: المقصود غدير خم
(8)
ينادى: فى م آ 7516؛8288: «نداء»
(9)
ألست. . . بالأفضلى: فى م آ 7516؛8288:
«ألست بأولى بكم بالنفو
…
س منكم فقالوا بلى أفضلى»
(10)
عاد. . . ولى: فى م آ 7516؛8288: «عادى [كذا] أعادى أخا المرسلى»
ولا تقطعوا العهد فى عترتى
…
فقاطعهم لى لم يوصلى
فلما كان شيطاننا المستزل
…
لنا عن هدى الآخر بالأولى
وإن عليّا. . .
…
تعالى والمرسلى
وإن. . .
…
من المنجلى
من كنت مولاه هذا أخى
…
علىّ له الآن نعم الولى
وقال وليّكم فاحفظوه
…
كحفظى فمدخله مدخلى
تنحنح شيخك لمّا رأى
…
عرى عقد حيدر لم تحلل
وإنّا لما كنّا من جهلنا
…
لفى النار فى الدرك الأسفلى
فما عذرنا وهو فضل الخطاب
…
لك الويل منه ثمّ لى
فما دم عثمان بمنجى لنا
…
من النار والموقف المخلخلى]
(2)
هدى. . . بالأولى (الأوّلى): فى م آ 7516؛8288: «هوى الآخر الأوّلى»
(3)
وإن. . . المرسلى: فى م آ 7516؛8288:
«وإن عليّا غدا خصمنا
…
ويعتز بالله وبالمرسلى»،
وأيضا المرسلى: فى م آ 8285: «المرسلى» [وهو الأصح]
(8)
وإنّا. . . لفى: فى م آ 7516؛8288: «وتعلم أنّا بأفعالنا من» ؛ فى م آ 8285: «فإنا وما كان من فعلنا من»
(9)
وهو: فى م آ 7516؛8288: «يوم»
(14)
ألا يابن هند أبعت الجنان
…
بأمر عهدت وأمر جلى
وأخّرت أخواك كيما تنال
…
يسير الحطام من الأعجلى
ولم تقتنع بعد سحق المقام
…
وأدناه بالعرف الأكملى
وكنت كمقتنص فى الشراك
…
يذود الضباء عن المنهلى
كأنك أنسيت ليل الهرير
…
بصفّين عن هولك المهولى
وقد تدرق درق النعام
…
حذارا من البطل المقبل
وقد ضاق منك الخناق
…
وحار بك الرّحب الأسهل
لحضت بعينك يا عمرو
…
أين المفرّ من الأسد الأنجلى
فهل لك فى حيلة تدنوا بها
…
فإنّ فؤادى فى شغلى
(1)
أبعت: فى م آ 7516؛8288: «أبيع»
(2)
وأخّرت. . . تنال: فى م آ 7516؛8288: «وأخسر دينى كيما أنال»
(3)
وأدناه بالعرف: فى م آ 7516؛8288: «بأعلاه بالشرف»
(5)
عن هولك: فى م آ 7516؛8288: «فى وقعها»
(6)
المقبل: فى م آ 7516؛8288: «الأهولى»
(7)
الأسهل: فى م آ 7516؛8288: «كالمقفل»
(8)
يا عمرو: فى م آ 7516؛8288: «لى قايلا» //الأسد الأنجلى: فى م آ 7516؛ 8288: «البطل المقبلى»
(9)
فهل. . . شغلى: فى م آ 7516؛8288:
«فما لك من حيلة تلتقيه
…
بها ففؤادى فى غيفل
[كذا فى الأصل]»
وشاطرتنى طال ما يستقيم
…
لك الملك بالأمر لى
فقمت بجهلى رافضا
…
أكشّف عن سوءتى بلبلى
فستّر عنى وجهه وانثنى
…
حيا وروعى لم يأن لى
منحت لغيرى وزن الجبال
…
وأعطيتنى زنة الخردلى
فإن رمت تخليصها من يدى
…
فإنى لخبرك مصطلى
بخيل جياد وشمّ الأنوف
…
وبالمرهفات والدبّلى
[أكشّف عنك حجاب الغرور
…
وأيقض نايمة الأثكلى
وإن كنت أخطأت فيما مضى
…
ففى عنقى علقوا جلجلى]
(1)
لك. . . لى: فى م آ 7516؛8288: «من الملك دهرى أن أكملى»
(2)
بجهلى رافضا: فى م آ 7516،8288:«بمجملتى راقصا» //بلبلى: فى م آ 7516، 8288،8285:«أذيل»
(3)
روعى لم يأن لى: فى م آ 7516،8288:«روعك لم يأتلى» ؛ فى م آ 8285:
(4)
أعطيتنى: فى م آ 8285: «لم تعطنى»
(5)
فإن. . . مصطلى: فى م آ 8285:
«فإن لم تسامح فى ردها
…
فإنى لحربك بالمصطلى» //
فإن. . . يدى: فى م آ 7516،8288:«فإن كنت تطمع فى ردها»
(8)
وإن. . . جلجلى: فى م آ 7516،8288:
«وقد نلتها وبلغت المراد
…
وعنقى قد باء بالجلجلى»