الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخوك وابن عمّك عتبة. قال: أما إنّه إن كان أقرب إليك منّى فأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ومنه، وأنتما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض تحت سماء. قال عتبة: يا با يزيد أنت كما وصفت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف ممّا ذكرت، وأمير المؤمنين عالم بحقّك، ولك عندنا ما تحبّ أكثر مما لنا عندك مما نكره. روى هذا الحديث صاحب كتاب العقد.
ذكر سنة سبع وأربعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم أربعة أذرع وثلثة وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وإصبع واحد.
ما لخص من الحوادث
الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب حسبما تقدم من ذكرهم فى السنة الخالية، ويقال إنه ولى هذه السنة حديج مصر ويقال بل وليها مسلمة بن مخلّد الأنصارىّ.
قال بن عبد ربه صاحب كتاب العقد: اجتمع قريش الشام والحجاز
(5)
كتاب العقد: العقد الفريد 4/ 4 - 5
(12)
ولى. . . حديج (ابن حديج): انظر الكامل 3/ 455، قارن أيضا حكام مصر لفيستنفلد 29،51
(12 - 13) وليها. . . الأنصارىّ: فى كتاب الولاة 38: «وكان صرف عقبة عنها لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين. . . ثم وليها مسلمة. . . الأنصارىّ» ، انظر أيضا النجوم الزاهرة 1/ 132؛ وفقا لزامبور، كتاب الأنساب 25، ولى مسلمة من سنة 47
(14 - 1،34) اجتمع. . . عليها: ورد النص فى العقد الفريد 4/ 7 - 8
عند معوية رضى الله عنه، وكان عنده عبد الله بن عباس رضى الله عنه، وكان جريا على معوية، فبلغه عنه بعض حديث، فقال معوية: رحم الله أبا عبد الله العباس وأبا سفيان، كانا بصفين دون الناس فحفظت الحىّ فى الميت وحفظت الميت فى الحىّ، استعملك علىّ، يابن عباس، على البصرة واستعمل أخاك عبيد الله على اليمن واستعمل قثم أخاكما على المدينة. فلما كان من الأمر ما كان بقيناكم ما فى أيديكم ولم أكشفكم عما دعت غرايركم، وقلت: آخذ (21) اليوم وأعطى اغدا مثله؟ وعلمت أن اللؤم يضر بعاقبة الكريم، ولو شيت لأخذت بحلاقمكم فقييتكم ما أكلتم، لا يزال يبلغنى عنكم ما تبرك له الإبل، وذنوبكم إلينا أكثر من ذنوبنا إليكم، خذلتم عثمان بالمدينة، وقتلتم أنصاره يوم الجمل وحاربتمونى يوم صفين، ولعمرى إن بنى تيم وعدىّ أعظم ذنوبا منّا إليكم، فاصرفوا عنا هذا الأمر، فحتّى متى أغض الجفون على القذا وأسحب الذيول على الأذى، وأقول: لعل وعسى! ما تقول يابن عباس؟
(5)
قثم أخاكما: فى العقد الفريد 4/ 7: «أخاك [تماما]»
(6)
بقيناكم: فى العقد الفريد 4/ 7: «هنأتكم»
(9)
ما: فى العقد الفريد 2/ 135: «ما لا»
(11)
بنى. . . عدىّ: انظر العقد الفريد 4/ 7 حاشية 4
(12)
فاصرفوا. . . الأمر: فى العقد الفريد 4/ 7: «إذ صرفوا عنكم هذا الأمر، وسنّوا فيكم هذه السّنّة»
(13)
لعل: فى العقد الفريد 4/ 7: «لعل الله»
فقال ابن عباس رضى الله عنه: رحم الله أبانا وأباك، كانا بصفين متعاوضين، لم يجن أحدهما على الآخر، وكان أبوك كذلك لأبى، من هنّأ أبيك بإخاء أبى كمن هنأ أبى بإخاء أبيك، لقد نصر أبى أباك فى الجاهلية، وحقن دمه فى الإسلام، وأما استعمال علىّ رضى الله عنه أيانا فلسنا دون هواه، وقد استعملت أنت رجالا لهواك لا لنفسك، منهم: ابن الحضرمىّ على البصرة فقتل، وبشر بن أرطأة على اليمن فخان، وحبيب ابن قرّة على الحجاز فرد، والضحاك بن قيس على الكوفة فحصب، ولو طلبتم ما عندنا وقينا أعراضنا، وليس الذى يبلغك عنّا بأعظم ما يبلغنا عنك، ولو وضع أصغر ذنوبكم إلينا على ماية حسنة لمحتها، ولو وضع أدنى معروفنا على ماية سية لمحتها. وأما خذلان عثمان، فلو لزمنا نصره لنصرناه، وقد خذله من هو أبرّ به منا، وأما قتالنا لأنصاره يوم الجمل، فعلى خروجهم ممّا دخلوا فيه، وأما حربنا لك فعلى تركك الحقّ وادعاك
(2)
متعاوضين: فى العقد الفريد 4/ 7: «متقارضين» ، انظر أيضا العقد 4/ 7 حاشية 5
(3)
كمن: فى العقد الفريد 4/ 8: «اكثر مما»
(5)
فلسنا: فى العقد الفريد 4/ 8: «فلنفسه»
(5 - 6) ابن الحضرمىّ: انظر العقد الفريد 4/ 8 حاشية 2
(6)
بشر بن أرطأة: فى العقد الفريد 4/ 8: «ابن بشر بن أرطأة» ؛ فى الكامل 3/ 383:
«بسر بن أبى أرطاة» ؛ فى مروج الذهب 3/رقم 2085: «بسر بن أرطاة» ، انظر أيضا مقالة «بسر بن (أبى) أرطاة» للامنس 1343 - 1344
(9)
لمحتها: فى العقد الفريد 4/ 8: «لمحقها»
(10)
لمحتها: فى العقد الفريد 4/ 8: «لحسّنها»