الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اتفقت الناس أن لم يبنا مسجد مثله قط منذ أول الزمان وإلى آخر وقت.
وسيأتى طرفا من ذكر بنايه ملخصا. . . فى تاريخ بنايه. . . أنفق عليه فى عمارته حسبما اتصل بنا من ذلك.
(165) ذكر سنة سبع وثمانين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وستة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.
ما لخص من الحوادث
الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن مروان بمصر، والقاضى بها يونس، والحجاج مستمرّ الولاية بالعراقين.
قال الهيثم بن عدى: قدم الحجاج بن يوسف على الوليد بعد موت عبد الملك، فوجده راكبا فمشى بين يديه، ودخل الوليد الق [صر] فتفضّل فى غلالة، ثم أذن للحجاج فدخل عليه، وهو فى درع [حاملا] قوسا عربيّة وكنانة متقلدا سيفا.
(10)
يونس: قارن هنا ص 242، الهامش الموضوعى، حاشية سطر 10
(11 - 2،249) قدم. . . عبد العزيز: ورد النص فى مروج الذهب 3/رقم 2117 - 2219؛ نسخ أجزاء من النص حرفيّا
فبينا الحجاج يكلمه إذ جاءت جارية فسارّته وانصرفت. فقال الوليد للحجاج: أتدرى ما قالت هذه الجارية، يا با محمد؟ قال: لا يامير المؤمنين. قال: بعتثها أم البنين ابنة عمى عبد العزيز بن مروان، فقالت:
وما مجالستك هذا الأعرابى المستليم فى سلاحه. فأرسلت إليها أنه الحجاج بن يوسف، فراعها ذلك وقالت: والله ما أحبك أن تخلوا به، وقد قتل الخلق وسفك الدماء. فقال الحجاج: دع عنك مفاكهة النساء بزخرفة المقال، فإنما المرءة ريحانة وليست بقهرمانة، لا تطلعهن على سرّك ولا تشغلهن بغير أنفسهن. ثم نهظ وخرج ودخل على الوليد أم البنين فأخبرها بمقالة الحجاج. فقالت: يا أمير المؤمنين أريد أن تأمره غدا بالتسليم عليّ، فقال: أفعل. فلما غدا الحجاج على الوليد أمره بالتسليم على أم البنين. فاستعفاه، فلم يعفه، ومضى إليها فحجبته. ثم أذنت له، فدخل فتركته (166) قايما ولم تأذن له فى الجلوس. ثم قالت له: يابن أم حجاج، أنت الممتنّ على أمير المؤمنين بقتلك بن الزبير وبن الأشعث، أما والله لولا أن الله أعلم أن أهون خلقه عليه أنت ما ابتلاك برمى الكعبة
(4)
المستليم. . . سلاحه: فى مروج الذهب 3/رقم 2118: «المتسلّح فى السلاح وأنت فى غلالة»
(8)
بغير أنفسهن: فى مروج الذهب 3/رقم 2118: «بأكثر من زينتهن» //دخل على الوليد: فى مروج الذهب 3/رقم 2118: «دخل الوليد إلى»
(14)
أعلم. . . أنت: فى مروج الذهب 3/رقم 2119: «علم أنك أهون خلقه»
الحرام، وقتل أول مولود ولد فى هجرة الإسلام. وأمّا بن الأشعث فو الله لقد والى عليك الهزايم، فلولا أنّ أمير المؤمنين عبد الملك نادى فى أهل الشام، وأمدّك بفرسان اليمن، وأطلقتك رماحهم، وأمنتك كفاحهم لكنت ضيق الجناز رهين قتل أو إسار. ومع هذا، إن نساء أمير المؤمنين نبضن العطر من غدايرهن، فبعنه وصرفنه فى أعطية أو لباس حتى آتاك الله الظفر بعدوه، فسكن من هلعك وربط من. . . وما كاد لولا إقبال الدولة ونصرة الخلافة، فلله الحمد والمنة لا لك. وأما ما أشرت به على أمير المؤمنين من ترك لذّته والامتناع من بلوغ أوطاره من نسايه، فلو كن يتفرجن عن مثل ما انفرجت عنه أمك منك، لكان حقيقا بالأخذ عنك وقبول قولك! ولكنهنّ عن مثل أمير المؤمنين فما يقبل رأيك ولا يصغى إلى مشورتك، لمكانه من خلافة الله وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قاتل الله عمران بن حطّان حيث يقول لما نظر إليك، وسنان غزالة بين كت [فيك]، ثم أنشدته الأبيات المقدم ذكرها التى أولها: أسد علىّ وفى الحروب. ثم قالت لجواريها: أخرجنه عنّى.
فأخرج. ومضى مسرعا إلى الوليد فقال: ما كنت فيه يا با محمد؟
(9)
فلو: فى مروج الذهب 3/رقم 2119: «فإن»
(14)
أسد. . . الحروب: فى مروج الذهب 3/رقم 2119: <من الكامل>:
«أسد علىّ وفى الحروب نعامة
…
فزعاء تفزع من صفير الصافر»
ورد بيتان فى مروج 3/رقم 2119، انظر مروج 3/رقم 2119 حاشية 6