الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
978 - " بَابُ لُبْسِ الْحَرِير وَافْتِرَاشِهِ لِلرِّجَالِ
"
1127 -
عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه:
أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدُّنيا فَلَنْ يَلْبَسَهُ في الآخِرَةِ ".
ــ
978 -
" باب لبس الحرير وافتراشه للرجال "
1127 -
معنى الحديث: أن من لبس الحرير الخالص في الدنيا لغير عذر حُرِم منه يوم القيامة، إما لحرمانه من الجنة، إن كان مستحِلاً لذلك، أو لأنه يدخل الجنة، ولكنه يحرم منه فيها، وقال الحافظ السيوطي: تأويل الأكثرين هو أنه لا يدخل الجنة مع السابقين الفائزين، ويؤيده ما رواه أحمد عن جويرية:" من لبس الحرير في الدنيا ألبسه الله يوم القيامة ثوباً من نار "(1).
فقه الحديث: دل هذا الحديث على تحريم لبس الحرير الخالص للرجال لغير عذر شرعي من جرب أو نحوه، وهو مذهب الجمهور، وكذلك يحرم افتراشه عندهم، وقال أبو حنيفة: لا بأس بافتراش الحرير والديباج والنوم عليهما، وكذا الوسائد والبسط والستور من الديباج والحرير إذا لم يكن فيها تماثيل. وقال أبو يوسف ومحمد: جميع ذلك لا يجوز، والدليل على تحريم افتراش الحرير والديباج حديث حذيفة رضي الله عنه قال:" نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الفضة والذهب، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه " متفق عليه، فالنهي في الحديث محمول على التحريم عند الجمهور، وعلى التنزيه (2) عند أبي حنيفة وهو مذهب بعض الشافعية وابن الماجشون من
(1) وإسناده ضعيف.
(2)
" المرقاة شرح المشكاة " للقاري ج 4.