الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ تَرْكِ مُلَامَسَةِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ
1586 -
[1] قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ،
عَنْ شهْر بْنِ حَوْشب أَنَّهُ سَمِعَ أَسْمَاءَ بِنْتَ يزيد رضي الله عنها، تقول: بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، في نسوة، فقال لنا:"فيما استطعتي"(1). فقلنا: يا رسول الله بَايعْنا، فقال صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لَا أُصَافِحُكُنَّ إِنَّمَا آخُذُ عَلَيْكُنَّ مَا أخذه الله عز وجل".
[2]
وقال أبو يعلى: حدثنا زُهير، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أنه لقي أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما (2)، قال: فحدثتني إنما (3) بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَايَعَ النِّسَاءُ، قَالَتْ: فَمَدَدْتُ يَدِي لِأُبَايِعَهُ فَقَبَضَ يَدَهُ وَقَالَ: "لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ؛ وَلَكِنْ إنما آخذ عليهن بالقول".
[3]
حدثنا أبو بكر (4)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَبَيْعة، عَنْ مُسْتقيم بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أسماء رضي الله عنهما، قَالَتْ (5): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء.
(1) في (عم):"فيما استطعتن"
(2)
في (حس): عنها.
(3)
في (حس) و (عم): "أنها".
(4)
في (عم): "أبو كريب".
(5)
في (مح): "قال".
1586 -
تخريجه:
الحديث في مسند الحميدي (1/ 181: 368).
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 11) عن الواقدي، عن سفيان، به.
والراقدي متروك.
وأخرجه ابن سعد أيضًا (8/ 6). وإسحاق بن راهويه في مسنده ، كما في الفتح (13/ 204)، والإِمام أحمد في المسند (6/ 454) و (459).
وأبو يعلى في مسنده كما ذكره الحافظ هنا ، ولم أجده في مسنده.
والدولابي في الكنى (2/ 128).
وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 293).
كلهم من طريق شهر بن حوشب، عنها، بألفاظ متقاربة والمعنى واحد.
ولفظ أحمد (6/ 454): قالت له أسماء: ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إني لست أصافح النساء، ولكن آخذ عليهنّ".
- سفيان هو ابن عيينة.
- ابن أبي حسين:
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل المكي النوفلي.
شَهْر بن حَوْشب الأشعري، أبو سعيد الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن.
الحكم عليه:
كل طرق الحديث مدارها على شهر بن حوشب، وهو صدوق، وعلى ذلك فالحديث حسن. =
= وقد حسّن الحافظ إسناد هذا الحديث وعزاه لإسحاق في الفتح (13/ 204).
وللحديث شواهد منها:
1 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: وَلَا والله ما مسَّت يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امرأة قطّ، غير أنّه يبايعهن بالكلام.
أخرجه البخاري (8/ 636) في تفسير سورة الممتحنة.
ومسلم (3/ 1489: 1866)، كتاب الإمارة، باب كيفية بيعة النساء.
2 -
عن أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها، في قصة البيعة قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة".
أو "مثل قولي لامرأة واحدة".
أخرجه مالك في الموطأ (2/ 982) كتاب البيعة. عن محمد بن المنكدر، عنها به.
ومحمد ثقة.
ومن طريق مالك أخرجه الإِمام أحمد (6/ 357).
والنسائي في عشرة النساء (305: 358).
وابن حبان كما في الموارد (34: 14).
ومن طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر.
أخرجه الإِمام أحمد (6/ 357).
والترمذي (3/ 77) كتاب السير.
والنسائي في المجتبى (7/ 149) في الشيعة.
وعزاه المزي في تحفة الأشراف (15781) للسير من السنن الكبرى.
وابن ماجه (2/ 959) في الجهاد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصحح ابن كثير في تفسيره (4/ 377) إسناد أحمد. =
= 3 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء في البيعة.
أخرجه الإِمام أحمد (2/ 213).
وإسناده حسن لأنه من رواية عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
4 -
عن عقيلة بنت عبيد بن الحارث -وكانت من المبايعات- رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إني لا أمسّ أيدي النساء".
أخرجه الطبراني (24/ 342: 854).
قال الهيثمي في المجمع (6/ 39): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. اهـ.
5 -
عن نهية بنت عبد الله البكرية قالت: وفدت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فبايع الرجال وصافحهم، وبايع النساء ولم يصافحهن.
أخرجه أبو نعيم في المعرفة كما في تلخيص الحبير/ 4/ 169).
وبهذه الشواهد يرتقي حديث أسماء إلى الصحيح لغيره، والله أعلم.