الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب قلّة النساء الصّالحات
1621 -
قال عبد: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، بنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، ثنا بَقِيَّةُ بن الوليد، حدثني [بَحِيرْ بن سعد](1)، عن خالد بن مَعْدان، عن كَثير بن مرة الحضرمي، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا مع أبي بكر رضي الله عنه فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ ما عندنا طعام، فقال صلى الله عليه وسلم: أَطْعِمِينَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ، فَقَالَ: أَطْعِمِينَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ الله إن الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ لَا تَحْلِفُ على الشَيْءِ أَنَّهُ ما هو عندها وهو عندها، فقال صلى الله عليه وسلم:"وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لَا؟ إِنَّ مثل المرأة المؤمنة من النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ، وَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ لِلْسُفَهَاءِ، وَإِنَّ النِّسَاءَ مِنَ السُّفَهَاءِ إلَّا صاحبة المشط والمصباح".
(1) في جميع النسخ: "يحيى بن سعيد"، والتصويب من المنتخب.
1621 -
تخريجه:
الحديث في المنتخب من مسند عبد بن حميد (3/ 240: 1526).
ولم أجده في الإتحاف ولا غيره.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف، لضعف إبراهيم بن الأشعث البخاري.
وللحديث شواهد منها:
1 -
قال ابن أبي شيبة:
حُدثت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ مُطَّرِحٍ -هُوَ ابْنُ يَزِيدَ-، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ فِي النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ" قِيلَ: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الأعصم؟ قال: "الذي إحدى يديه بيضاء".
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 56/ ب)، وقال: إسناده ضعيف، لضعف مطرح بن يزيد أبي طالب، وجهالة شيخ ابن أبي شيبة.
وأورده الهيثمي أيضًا في المجمع (4/ 273)، وقال: رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو مجمع على ضعفه. اهـ.
2 -
عن عمارة بن خزيمة قال: خرجنا مع عمرو بن العاص متوجهين إلى مكة فإذا نحن بإمرأة عليها جبائر لها وخواتيم، وقد بسطت يدها إلى الهودج، فقال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا نحن بغربان -يعني وفيها غرابٌ أحمرُ المنقار والرجلين- فقال: "لا يدخل الجنة من النساء إلَّا قدر هذا الغراب في هؤلاء الغربان".
أخرجه الإِمام أحمد (4/ 197: 205).
وأبو يعلى في مسنده (13/ 328: 7343)، من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عن عمارة.
وأخرجه الحاكم (4/ 602)، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. اهـ.
ولكنّ أبا جعفر الخطمي وعمارة لم يخرج لهما مسلم.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 399) رواه أحمد ورجاله ثقات. اهـ. =
= وهو كما قال. وقد صححه الألباني في الصحيحة (1850).
3 -
عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الفساق هم أهل النار"، قيل: يا رسول الله ومن الفساق؟ قال:"النساء"، قال رجل: يا رسول الله أولسن أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا! قال: "بلى، ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن".
أخرجه الإِمام أحمد (3/ 428)، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي راشد، عن عبد الرحمن.
قال الهيثمي (10/ 394): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الخبراني وهو ثقة. اهـ. وهو كما قال.
وفي المسند تصحيف في اسم ابن أبي كثير، فقد جاء:(يحيى بن أبي نمير)، وليس في الرواة أحد بهذا الاسم.
4 -
عن أبي موسى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلَّا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون".
أخرجه البخاري في الأطعمة (9/ 551: 5418)، باب الثريد.
ومسلم في الفضائل (4/ 1886: 2431)، فضائل خديجة.
فهذه الشواهد كلها تشهد لآخر الحديث وبها يرتقي إلى الحسن لغيره.
أمّا القصة فلم أجد لها شاهدًا. والله أعلم.