الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - بَابُ كَيْدِ النِّسَاءِ وَالْعَفْوِ عَمَّا يَصْدُرُ مِنَ الْغَيْرَى فِي حَالِ غَيْرَتِهَا
(1)
1599 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمر بْنِ شَقيق، ثنا سَلمة بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجة الوداع، وأخرج معه نساءه رضي الله عنهن (2) قالت: وكان متاعي فيه خِفّة (3) فكان عَلَى جَمَلٍ نَاجٍ، وَكَانَ مَتَاعُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حيي رضي الله عنها، فِيهِ ثُقْلٌ وَكَانَ عَلَى جَمَلٍ ثَقَالٍ بَطِيءٍ ينتظر بِالرَّكْبِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"حَوِّلُوا مَتَاعَ عَائِشَةَ عَلَى جَمَلِ صَفِيَّةَ وَحَوِّلُوا مَتَاعَ صَفِيَّةَ عَلَى جَمَلِ عَائِشَةَ حَتَّى يمضي الركب" فلما رأيت ذلك قالت عائشة رضي الله عنها، قلت: يا لمعاذ اللَّهِ (4) غَلَبَتْ هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ مَتَاعَكِ كَانَ فِيهِ خُفٌّ وَكَانَ مَتَاعُ صَفِيَّةَ فِيهِ ثقل فأبطأ الركب فَحَوَّلْنَا مَتَاعَهَا عَلَى بَعِيرِكِ، وَحَوَّلْنَا مَتَاعَكِ عَلَى بَعِيرِهَا". قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ الله! قالت: فتبسم النبي -صلي الله عليه وسلم- وَقَالَ: "أَفِي شَكٍّ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ؟ "، قَالَتْ (5)، قُلْتُ: أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ الله فهلا عدلت، وسمعني أبو بكر رضي الله
(1) الترجمة غير واضحة في جميع النسخ عدا (سد).
(2)
في جميع النسخ: "عنهم".
(3)
ساقطة من (حس).
(4)
في (حس): "يا لعباد الله".
(5)
في (حس): "قال".
عنه، وَكَانَ فِيهِ غَرْبٌ -أَيْ حِدّة- فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فلطَم وجْهي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَهْلًا يَا أَبَا بَكْرٍ" فَقَالَ: يا رسول الله أما سمعت؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن الغَيْرى لا تنظر (1) أسفل الوادي من أعلاه".
(63)
حديث رزينة رضي الله عنها، يَأْتِي -إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- فِي بَابِ المزاح من كتاب الأدب (2).
(1) في (حس): "لا تبصر".
(2)
جاء في كتاب الأدب، باب المزاح حديث رقم (2841).
1599 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (8/ 129: 4670).
وذكره الوصيري في الإتحاف (3/ 73/ أ).
وأخرجه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب الأمثال كما في مجمع الزوائد (4/ 322).
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف لأن فيه ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن.
وبهذه العلة ضعفه الهيثمي في المجمع (4/ 322). وضعّفه أيضًا البوصيري في الإتحاف (3/ 73/ أ).
وأمّا الحافظ فقال في الفتح (9/ 325): أخرجه أبو يعلى بسند لا بأس به. اهـ. والله أعلم.
1600 -
وقال أبو يعلى: حدثنا المسجع (1) بْنُ مُصْعَبٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَتْنِي رَبِيعَةُ، حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ (2)، عن ميمونة بنت أبي عسيب (3) رضي الله عنها، قالت: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُرَشَ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعِيرٍ، فَنَادَتْ يَا عَائِشَةُ أَعِينِينِي بِدَعْوَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تسكنني أو تطيبني بِهَا وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا:"ضَعِي يَدَكَ الْيُمْنَى على فؤادك فامسحيه وقولي: باسم اللَّهِ اللَّهُمَّ دَاوِنِي بِدَوَائِكَ، وَاشْفِنِي بِشِفَائِكَ، وَأَغْنِنِي بغناك وبفضلك عمن سواك، واحدر عني أذاك". قالت ربيعة: فدعوت به فَوَجَدْتُهُ جَيِّدًا، قَالَ: وَأَظُنُّ رَبِيعَةَ قَالَتْ فِي هذا الحديث: إن المرأة كانت غَيْرى.
(1) في الأصل: "المنتجع"، والتصويب من (سد).
(2)
هذا في الأصل، وفي (عم):"صفية"، وفي (حس)، و (سد):"منية".
وهذا الإسناد فيه اضطراب واضح، مما حال بيني وبين معرفة تراجم رجاله، وذلك بعد البحث والتقصّي والتروّي.
وقد جاء هذا الإسناد في الإتحاف، كما هو في الأصل، أمّا في الإصابة (4/ 415) فقد جاء هكذا: شجع بن مصعب، عن ربيعة بن يزيد، عن منبه، عن ميمونة بنت أبي عبسة. اهـ.
(3)
في الأصل: "حسيبة"، والتصويب من الإصابة (4/ 400). وأشار ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (16/ 138) إلى أن الصواب "عسيب" وأن عنبسة تصحيف.
1600 -
تخريجه:
ذكر الحديث ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (16/ 138) ونسبه لأبي يعلى والطبراني والحسن بن سفيان وأخرجه الطبراني في الكبير (25/ 39: 72)، وفي الدعاء (3/ 1331: 1126). قال: حدثنا محمد بن حيان المازي حدثنا المسجع به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 180) رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
وأشار في الإصابة وأسد الغابة إلى تخريج أبي نعيم له من طريق المسجع.
الحكم عليه:
قال البوصيري: ضعيف، لجهالة بعض رواته. اهـ. وهو كذلك. لجهالة حال ربيعة وأمية.