الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّهْوِ
1682 -
قَالَ الْحَارِثُ: [حدثنا أَبُو عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ](1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ -يَرْفَعُهُ-: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَصْحَابِ الدِّرَكْلَة (2)، فَقَالَ: خُذُوا يَا بني أَرْفَدَة (3)، ليعلم اليهود والنصارى أن في دِينِنَا فُسْحَةً، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ عُمَرُ رضي الله عنه، فَلَمَّا رَأَوْهُ انذعروا.
(1) في المطالب: "أبو عبيدة، نبا معاوية"، والصواب كما أثبته، فإن الحارث يروي عن أبي عبيد، وهو يروي عن أبي معاوية، والله أعلم.
(2)
قال ابن الأثير: هذا الحرف يروى بكسر الدال وفتح الراء وسكون الكاف. ويروى بكسر الدال وسكون الراء وكسر الكاف وفتحها. ويروى بالقاف عوض الكاف، وهو ضرب من لعب الصبيان، قال ابن دريد: أحسبها حبشية، وقيل: هو الرقص. النهاية (2/ 114).
(3)
هم جنس من الحبشة. القاموس (361).
1682 -
تخريجه
أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (2/ 101).
وأخرجه الديلمي في المسند (2/ 110)، موصولًا من طريق بقية بن الوليد، عن عبد الواحد بن زياد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عائشة، بنحوه.
إلَّا أن بقية مشهور بالتدليس، والشعبي لم يسمع من عائشة، كما في مراسيل ابن أبي حاتم (159). =
= لكن الحديث جاء موصولًا عن عائشة من وجه آخر.
أخرجه الإِمام أحمد (6/ 116: 233)، من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال لي عروة: إن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يومئذ: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة".
وعبد الرحمن بن أبي الزناد، صدوق.
وأخرجه الحميدي (1/ 124: 254)، من طريق يعقوب بن زيد التيمي، عنها.
ورجاله ثقات، إلَّا أن يعقوب بن زيد لا يمكنه السماع من عائشة.
الحكم عليه:
إسناد الحارث رجاله ثقات، إلا أنّه مرسل؛ لكن له طرقًا أخرى موصولة، ولأجلها صحح الألباني هذا الحديث في الصحيحة (1829).