الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَابُ كُلِّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَتَفْسِيرُ الطِّلَاءِ وَالْخَلِيطِ
1815 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ المقري، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعم، عن [ابن يسار](1)، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ الخَوْلاني قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بالشام، فقال أهل الذِمَّة: إنك كلّفْتَنا -أو فرضت عَلَيْنَا- أَنْ نَرْزُقَ الْمُسْلِمِينَ الْعَسَلَ وَلَا نَجِدُهُ، فقال عمر رضي الله عنه: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دَخَلُوا أَرْضًا فَلَمْ يَوَطِّنُوا فِيهَا اشْتَدَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَشْرَبُوا الْمَاءَ القُراح فلا بد لهم مما يصلحهم، فقالوا: إن عندنا شرابًا نصنعه من العنب شيئًا يشبه العسل، قال: فَأتُوا به، فَأَتَوا به، فجعل رضي الله عنه يرفعه بأصبعه فيمده كَهَيْئَةِ الْعَسَلِ، فَقَالَ: كَأَنَّ هَذَا طِلَاءُ الْإِبِلِ، فدعى رضي الله عنه بماء فصب عليه ثُمَّ خَفَضَ (2)، فَشَرِبَ مِنْهُ وَشَرِبَ أَصْحَابُهُ وَقَالَ: ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه، فرزقوهم مِنْهُ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا خَدِر مِنْهُ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ وَقَالُوا سَكْرَانُ! فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا تَقْتُلُونِي فَوَاللَّهِ ما شربتُ إلَّا الذي رزقنا عمر رضي الله عنه!! فقام عمر رضي الله عنه بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ لَسْتُ أُحِلُّ حَلَالًا وَلَا أحرم حَرَامًا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُبض ورُفع الوحي، فأخذ عمر رضي الله عنه، بثوبه فقال: إني أبرأ إلى الله تعالى مِنْ هَذَا أَنْ أُحل لَكُمْ حَرَامًا، فَاتْرُكُوهُ فإنّي أخاف أن
(1) في جميع النسخ والإتحاف: "أبي سيار"، عدا (سد)، ففيها:"أبي سنان"، والتصويب من كتب التخريج.
(2)
هكذا هي في جميع النسخ، وكذا في الإتحاف، ولم أجد لها معنًى يناسب السياق، ولعل الصواب -والعلم عند الله- أنها:"خِيْضَ"، ومعناها: خلط، وأصل الخوض، المشي في الماء وتحريكه. انظر لسان العرب (7/ 147)، والنهاية (2/ 88).
يَدخُل النَّاسُ فِيهِ دُخُولًا وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسكرٍ حرام" فدعوه، ثم كان عثمان رضي الله عنه يصنعه (1)، ثم كان معاوية رضي الله عنه، يشرب الحلو (2).
(1) في الإتحاف: "فصنعه".
(2)
في الإتحاف: "فشرب الحلو".
1815 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 187/ أ).
وفي المجردة (2/ 53/ ب).
وأخرج أبو يعلى المرفوع منه، كما في مسنده (1/ 213: 248).
وأخرج مالك في الموطأ (847)، عن محمود بن لبيد، إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين قدم الشام فشكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا: لا يصلحنا إلَّا هذا الشراب، فقال عمر: اشربوا هذا العسل، قالوا: لا يصلحنا العسل، فقال رجل من أهل الأرض: هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئًا لا يُسكر؟ قال: نعم، فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث، فأتوا به عمر رضي الله عنه، فأدخل فيه عمر أصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط، فقال: هذا الطلاء، هذا مثل طلاء الإبل. فأمرهم عمر رضي الله عنه أن يشربوه، فقال له عبادة بن الصامت: أَحْلَلْتَها والله! فقال عمر رضي الله عنه: كلا والله، اللهم إني لا أحلّ لهم شيئًا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئًا أحللته لهم.
وصحّح إسناده الحافظ في الفتح (10/ 63). =
= وأخرجه البيهقي في سننه (8/ 300)، من هذا الوجه.
الحكم عليه:
حديث الباب ضعيف ، لأن فيه عبد الرحمن الإفريقي، وهو ضعيف.
إلَّا أن القصة ثابتة في الموطأ، أمّا المرفوع منه فإنه متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الإِمام أحمد عن روايات هذا الحديث: جاءت عن عشرين صحابيًا. وانظر فتح الباري (10/ 44)، فقد جمع طرقه هناك، والله أعلم.
1816 -
أخبرنا (1) المعتمر بن سليمان قال: سمعت محمد بن جعفر بن أبي كثير، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ (2)، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، عن أبيه رضي الله عنه، قال: إني أنهاكم عن قليل مما أَسْكَرَ كَثِيرُهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، فَرَفَعَهُ.
وَكَذَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ.
* وَإِسْنَادُهُ صحيح.
(1) القائل هو إسحاق.
(2)
في جميع مصادر التخريج هنا: "بكير بن عبد الله الأشج"، عدا الإتحاف، فكأنه لهذا السبب أورده الحافظ ابن حجر والبوصيري في الزوائد، وإلَاّ فهو في سنن النسائي بذكر "بكير".
1816 -
تخريجه:
هذا الحديث أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 179/ ب).
وفي المجردة (2/ 51/ أ).
وهذا الحديث مختلف في إسناده.
فرواه الضحاك بن عثمان، عن بكير الأشج، عن عامر بن سعد، عن أبيه، موقوفًا؛ رواه عنه: محمد بن جعفر بن أبي كثير.
أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 301)، وابن الجارود في المنتقي (862)، والطحاوي في معاني الآثار (4/ 216)، والبيهقي في السنن (8/ 296).
وخالفه: الوليد بن كثير، عن الضحاك، به مرفوعًا.
أخرجه النسائي في الموضع السابق، والإمام أحمد في الأشربة (9)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 216)، والدارقطني في سننه (4/ 251)، وابن حزم في المحلّى (7/ 500)، ووافق الوليد بن كثير عبد العزيز الدراوردي، عن الضحاك، به مرفوعًا. =
= أخرجه ابن حبان في صحيحه (7/ 375: 5346).
ورواه سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، مرفوعًا.
أخرجه النسائي (8/ 301)، والبيهقي في السنن (8/ 296).
قال الدارقطني في العلل (4/ 349): والصواب حديث عامر بن سعد، عن أبيه.
الحكم عليه:
حديث الباب حسن لأنّ مداره على الضحاك بن عثمان، إلَّا أنّ فيه انقطاعًا بين الضحاك بن عثمان وعامر بن سعد، وقد عُرفتْ الواسطة بينهما في روايات أخرى، كما سبق في التخريج.
1817 -
وقال الطيالسي: حدثنا يحيى بن أبي كثير و [أبو عبيد](1)، كِلَاهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: خَطَبَنَا الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه على منبر البصرة فقال: ألا إِنَّ الْخَمْرَ الَّتِي حُرِّمَتْ بِالْمَدِينَةِ خَلِيطُ البُسْر والتمر.
(1) في (مح): كأنها "أبو عبيد"، أمّا في بقية النسخ والإتحاف فهو:"أبو عبيدة".
1817 -
تخريجه:
الحديث في مسند الطيالسي (72).
وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ 184/ أ).
وأخرجه البيهقي في سننه (8/ 295)، من طريق أبي عبيد، ثنا حجاج ومحمد بن كثير، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بن جدعان، به.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف بسبب علي بن زيد بن جدعان.
وله شاهد عن أنس رضي الله عنه، في قصة إهراق الخمر لما نزل التحريم: قال أنس: وكان خمرهم البسر والتمر.
أخرجه البخاري في الأشربة (5583)، ومسلم (198)، في الأشربة كذلك.
1818 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بن حجر رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا جَلَبَ، وَلَا جَنَبَ، وَلَا وِرَاطَ، وَلَا شِغَارَ فِي الإِسلام، وكل مسكر حرام"(1).
(1) هذا الحديث مضي برقم (1559)، وهو حديث ضعيف.
1819 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبيب، عَنْ عِرَاك بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي أُسَيد السَّاعدي رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُجمع بَيْنَ الرُّطَب والزبيب (1).
(1) في الإتحاف: "التمر والزبيب".
1819 -
تخريجه:
الحديث أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 184/ ب).
وفي المجردة (2/ 52/ ب).
وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 268)، من طريق علي بن ثابت، به، مثل الإتحاف.
الحكم عليه:
حديث الباب حسن.
وله شواهد، منها:
1 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلط بين الزبيب والتمر، وأن يخلط البسر والتمر.
أخرجه مسلم في الأشربة، باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين (1987: 20).
2 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعًا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعًا.
أخرجه البخاري في الأشربة (5601)، وأخرجه مسلم في الموضع السابق (1986).
3 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه: لا تنبذوا التمر والزبيب جميعًا، ولا البسر والتمر جميعًا، وانبذوا كل واحد منهما على حدة. =
= أخرجه مسلم في الموضع السابق (1989).
4 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما، بنحوه.
أخرجه مسلم في الموضع السابق (1990).
5 -
عن أبي قتادة رضي الله عنه، بنحوه.
أخرجه البخاري في الأشربة (5602)، ومسلم في الموضع السابق (1988).
6 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، بنحوه.
أخرجه الإِمام أحمد (3/ 134، 140، 156)، والنسائي (80/ 291)، وأبو يعلى (5/ 272: 2892)، وإسناده صحيح.
وبناءً على هذا، فإن حديث الباب صحيح لغيره، والله تعالى أعلم.
1820 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أُمِّ الدرداء رضي الله عنها قالت: كنت أغلي لأبي الدرداء رضي الله عنه، الطلاء حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه.
1820 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 186/ ب).
وفي المجردة (2/ 53/ ب).
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 529)، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، به. وفيه: كنت أطبخ.
وأخرجه كذلك من طريق آخر (7/ 529) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عن ميمون، به.
الحكم عليه:
الأثر صحيح بإسناد مسدد. وله شاهد عن سعيد بن المسيب أن أبا الدرداء كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.
أخرجه النسائي (8/ 330)، وإسناده صحيح.
1821 -
حَدَّثَنَا (1) يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ [عِمْرَانَ](2) بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سُوَيْدِ (3) بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: كَانَ أبو الدرداء رضي الله عنه يشرب الطلاء في الجُبّ المُقَيَّر.
(1) القائل مسدد.
(2)
في جميع النسخ: "عمرو"، وفي الإتحاف:"عمر"، والتصويب من الإتحاف وكتب الرجال.
(3)
في عم: "معاوية"، وهو خطأ.
1821 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 186/ ب).
وفي المجردة (2/ 53/ ب).
ولم أجده لغير مسدد.
الحكم عليه:
الأثر صحيح بهذا الإسناد.
1822 -
وَحَدَّثَنَا (1) يَحْيَى، ثنا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ وَاصِلِ بن عبد الرحمن قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه يقول: السكر من الكبائر.
(1) القائل مسدد.
1822 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 189/ ب).
والمجردة (2/ 54/ ب).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 171)، عن محمد بن يحيى، ثنا سلم بن قتيبة، عن خالد، به.
وأبهمه خالد عند ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 470)، فقال: عن شيخ قال: سمعت ابن عباس
…
فذكره.
الحكم عليه:
إسناد مسدد صحيح، وهو موقوف.
وشواهده كثيرة، إذ إن كلّ حديث ورد فيه لعن الخمر وشاربها و
…
فهو شاهد له ، لأنّ كل ما ورد فيع لعن من المعاصي فهو من الكبائر.
1823 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَش، عن عكرمة. عن ابن عباس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ شَرَابًا حَتَّى يَذْهَبَ عَقْلُهُ (1) فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ".
قلت: أخرج بهذا الإسناد: (من جمع بين صلاتين بغير عذر)، الترمذي (2).
(1) زاد في الإتحاف هنا: "الذي أعطاه الله إياه".
(2)
أخرجه في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر (1/ 121: 188).
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 248)، وأبو يعلى (3/ 175: 2743)، والطبراني في الكبير (11/ 216)، والدارقطني في السنن (1/ 395)، وابن حبان في المجروحين (1/ 243)، والحاكم (1/ 275)، والبيهقي (3/ 169)، وابن الجوزي (2/ 101) ..
كلهم من طريق المعتمر، به. وتمامه:(فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر).
وحينما أخرجه الترمذي لم يعقّب عليه إلَّا بذكره اتفاق المحدثين على ضعف حنش.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلَّا به، ولا أصل له.
1823 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (4/ 235: 2348)، والمقصد العلي (143/ أ).
وهو في الإتحاف للبوصيري (3/ 189/ ب).
وفي المجردة (2/ 54/ ب).
وأخرجه الطبراني في الكبير (11/ 215)، من طريق عارم أبي النعمان، عن المعتمر، به.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف جدًّا لحال حنش.
ويغني عنه ما قبله.
1824 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن زياد، حدثنا مُسلم بْنِ يَسار، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْب الخولاني قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسكر حرام".
1824 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (1/ 143: 243).
وهو في الإتحاف للبوصيري (3/ 189/ أ).
وقد تقدَّم برقم (1816) مطولًا.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف بسبب الإفريقي، وقد تقدَّم في الحديث (1807) أن هذا المتن متواتر، والله أعلم.
1825 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ محمد، ثنا شَيْبان، عن أشعت بن أبي الشعثاء، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: كان عبد الله يحلف أن الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حرمت الخمر وأمر أن تكسر دنانه وأن تكفى (1) هو التمر والزبيب.
(1) في (حس):"يكفى"، وفي الإتحاف:"تلقى".
1825 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 193/ أ).
وفي المجردة (2/ 55/ ب).
وأخرجه الدارقطني في سننه (4/ 253)، من طريق حسين بن محمد، بنحوه.
الحكم عليه:
هو صحيح الإسناد.
وله شاهد عن جابر رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الزبيب والتمر هو الخمر".
أخرجه النسائي في سننه (8/ 288).
1826 -
[1] حَدَّثَنَا (1) وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرقَان، عَنْ فُرات بْنِ سُلَيْمَانَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أول ما يُكفى الإِسلام كما يكفى الْإِنَاءُ فِي شَرَابٍ (2) يُقَالُ لَهُ الطِّلَاءُ"(3).
[2]
وَقَالَ أبو يعلى: وحدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ برقان، عن فرات، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، بهذا.
(1) القائل هو ابن منيع.
(2)
في (حس): "الشراب".
(3)
قال في مجمع بحور الأنوار (4/ 413): يعني أول ما يُشرب من المحرمات ويُجترأ على شربه في الإسلام- كشرب الماء) هو الخمر، وقد ورد الخمر عند الدارمي (2/ 214)، وقوله هنا: يقال له الطلاء، هو في معنى قوله عن الخمر: يسمونها بغير اسمها. وانظر تأكيد ذلك في فتح الباري (10/ 65).
1826 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 187/ أ).
وفي المجردة (2/ 53/ ب).
وعزاه لابن منع وأبي يعلى.
وهو في مسند أبي يعلى (8/ 177: 4731).
وقد تابع ابن منيع عن وكيع بن أبي شيبة في المصنف (7/ 471)، وفيه: عن فرات بن سليمان، عن رجل من جلساء القاسم، عن عائشة
…
فذكره.
وتابع وكيعًا بالإسناد المحاربي، أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2051).
والمحاربي مدلس، وقد عنعن.
ورواه عبد الأعلي بن حماد عن وكيع، واختلف عليه فيه: فرواه عنه عن جعفر، =
= عن فرات، عن القاسم، عن عائشة.
أخرجه أبو يعلى عنه.
ورواه الحسن بن سفيان، عنه، عن وكيع، عن جعفر، عن فرات، عن عائشة.
أخرجه ابن عدي في الموضع السابق.
وكأن إسناد أبي يعلى أقوم، فقد تابعه أبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي.
أخرجه الدارمي (2/ 114)، من طريق أبي وهب، عن القاسم، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يكفىء -يعني الإسلام- كما يكفأ الإِناء -يعني الخمر-، فقيل: كيف يا رسول الله، وقد بيَّن الله فيها ما بيَّن؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يسمّونها بغير اسمها.
وهذا إسناد حسن.
وتابعه سليمان بن موسى الأشدق، عن القاسم، به.
أخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (78: 64)، وفي إسناده: بقية بن الوليد، وقد عنعن، وهو مدلس.
الحكم عليه:
إسناد ابن منيع فيه انقطاع بين فرات وعائشة؛ ولكن تبين لنا الواسطة برواية أبي يعلى.
وإسناد أبي يعلى متصل، ورواته ثقات عدا عبد الأعلى فإنه لا بأس به.
وعليه، فهو حسن، إن شاء الله.
1827 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ طَارِقٍ قَالَتْ: دخلت على عائشة رضي الله عنها فِي حُجْرَتِهَا فِي نِسَاءٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الظُّرُوفِ، فَقَالَتْ: يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكُنَّ لَتَسْأَلْنَ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرٌ مِنْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ مِنَ الْأَشْرِبَةِ فلتجتنبه وإن أسكرها ماء حُبّها (1) فلتجتنبه (2) فإن كل مسكر حرام.
(1) غير واضحة في الأصل. ومعنى الحب: الجَرَّة العظيمة.
لسان العرب (1/ 295)، (ح ب ب).
(2)
في (مح): "فليجتنبه"، في الموضعين.
1827 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 188/ ب).
وفي المجردة (2/ 54/ أ)، بأطول منه.
وأخرجه الإمام أحمد في الأشربة (79: 226، 227)، بالإسناد نفسه.
وأخرجه البيهقي في سننه (8/ 311)، من طريق يحيى القطان، به.
وعلقه ابن حزم في المحلى (7/ 502)، عن يحيى القطان مختصرًا.
وتابع يحيى عن أبي حيان كلّ من:
ابن علية عند ابن أبي شيبة (7/ 463).
وجرير بن عبد الحميد عند الحاكم (4/ 147)، وقال: صحيح الإسناد، وأقرّه الذهبي.
ولم تنفرد به مريم بنت طارق عن عائشة، بل تابعتها. =
= أم ظبيان -وهي مجهولة-، وكريمة بنت همّام -وهي مقبولة، من الثالثة-.
أخرجها الإِمام أحمد في الأشربة (204، 205).
الحكم عليه:
إسناد مسدد رواته ثقات، عدا مريم بنت طارق فهي مجهولة، وقد تابعها من هو مثلها وأرفع منها بقليل.
وبهذا يكون الحديث قابلًا للانجبار إن شاء الله، والله أعلم.
1828 -
حَدَّثَنَا (1) يَحْيَى، عَنْ قُدامة، عَنْ جَسْرة، عَنْ عائشة رضي الله عنها قالت: سمعتها تقول: لا أُحل سُكْرًا (2) وإن كان خبزًا أو ماءً.
(1) القائل هو مُسدد.
(2)
في (عم):"مسكرًا".
1828 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 188/ أ).
وفي المجردة (2/ 54/ أ).
وعلّقه ابن حزم في المحلى (7/ 502)، عن ابن المبارك، عن قدامة، به.
الحكم عليه:
هذا الإسناد فيه قدامة بن عبد الله، وهو مقبول.
وقد ورد بمعناه عنها رضي الله عنها في سنن النسائي (8/ 297).
1829 -
حَدَّثَنَا (1) يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ (2) عَمَّارٍ أَنَّهُ سمع (3) القاسم وسالمًا رضي الله عنهما يَقُولَانِ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام".
(1) القائل هو مُسدد.
(2)
في جميع النسخ: "عكرمة وعمار"، والتصويب من الإتحاف.
(3)
في (سد): "أنهما سمعا"، والتصويب من بقية النسخ.
1829 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 188/ ب).
وفي المجردة (2/ 53/ ب).
وأخرجه الإِمام أحمد في الأشربة (81: 240)، عن ابن مهدي، عن عكرمة، عن القاسم وحده.
الحكم عليه:
هذا الإسناد لا بأس به لولا أنه مرسل.
وقد ثبت المتن من طرق كثيرة حتى وصل إلى المتواتر، كما سبق بيانه.