الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[21 - باب نهي المرأة عن التباطؤ إذا استدعاها زوجها]
(1)
1605 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الجَزَري (2)، عَنْ [جَعْفَرِ](3) بْنِ مَيْسَرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما (4) -رفع الحديث-: لعن الله المُتَسَوِّفَات قيل ومَن المتسوفات؟ قيل: الرجلُ يدعوا المرأة إلى فراشه، فتقول: سوفَ سوفَ، حتى تغلب عينه.
(1) هذا العنوان لم يرد إلَّا في (ك) و (بر). [سعد].
(2)
في (مح): "الخزرجي"، وهو خطأ.
(3)
في جميع النسخ: "حفص"، وهو خطأ، والتصويب من كتب الرجال.
(4)
في (حس): "عنه".
1605 -
تخريجه والحكم عليه:
سيأتي عند تخريج الحديث [1606].
1606 -
وَبِهَذَا الإِسناد: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَنَامَ حَتَّى تعرضَ نَفْسَهَا عَلَى زَوْجِهَا"، قَالَ:"وَكَيْفَ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَى زَوْجِهَا"؟ قَالَ: "تَخْلَعُ ثِيَابَهَا وَتَدْخُلَ مَعَهُ فِي لِحَافه فتُلْزِق جِلْدَهَا بجلده، فإذا فعلت ذلك فقد عَرَضت".
1606 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 69/ ب).
وأخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 213) من طريق علي بن ثابت، به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط والكبير كما في المجمع (4/ 296)، من هذه الطريق.
الحكم عليه:
هذا الإسناد فيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف جدًا، وهو يروي عن أبيه عن ابن عمر نسخة قال عنها ابن حبان: لا يحلّ ذكرها في الكتب إلَّا على سبيل التعجب. اهـ.
وهذان الحديثان من تلك النسخة، وانظر المجروحين (1/ 212)، واللسان (2/ 112).
وقد ضعّف هذا الإسناد الهيثمي في المجمع (4/ 296) والبوصيري في الإتحاف (3/ 69/ب).
وفي الحديث علّة: وهي عدم سماع ميسرة من ابن عمر، قال الهيثمي: لم أر له من ابن عمر سماعًا.
وفي علل ابن أبي حاتم (1/ 409) أنه سأل أباه عن هذين الحديثين فقال أبو حاتم: هذان الحديثان باطلان.
وقد ورد الحديث الأول من طريق أخرى عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من امرأة يطلب زوجها منها حاجة فتأبى فيبيت وهو عليها غضبان إلَّا باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح".
قال الهيثمي في المجمع (4/ 296): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. اهـ.
وله شاهد من حديث أبي هريرة سيأتي تخريجه في الحديث الآتي.
1607 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَبيعة الكُوفي، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ الرَّازِيِّ، عَنِ العَلاء بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المسوِّفَة والمُفَسلة: فَأَمَّا الْمُسَوِّفَةُ فَالَّتِي إِذَا أَرَادَهَا زَوْجُهَا قَالَتْ: سَوْفَ الْآنَ. وَأَمَّا المفسلة: فالتي إِذَا أَرَادَهَا زَوْجُهَا قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ وَلَيْسَتْ بحائض.
1657 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (11/ 354: 6467).
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 70/ أ) بسند أبي يعلى.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 2657) من طريق محمد بن ربيعة الكوفي، به.
وأخرجه الخطيب في تاريخه (11/ 220) من وجه آخر مختصرًا.
من طريق مهران بن أبي عمر، عن الثوري، عن الأسود بن قيس، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المسوّفات.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ حميد أحد الرواة-: يدعو الرجل امرأته فتقول سوف سوف. اهـ.
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 269) عن عكرمة مرسلًا.
وفيه: رجل مبهم.
الحكم عليه:
إسناد حديث الباب مطروح لأنه من رواية يحيى بن العلاء البجلي. =
= قال الهيثمي في المجمع (4/ 296): رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف متروك. اهـ. وكذا قال البوصيري (3/ 70/ أ).
ويغني عن هذه الطريق ما أخرجه الخطيب.
ويشهد له ما أخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر ورجاله ثقات وقد تقدم في الحديث الماضي.
1608 -
[1] حَدَّثَنَا (1) الْوَلِيدُ بْنُ شُجاع أَبُو هَمّام، وَعَلِيُّ بن الحسين الخَوّاص قالا: ثنا بَقية، حدثني [عثمان](2) بن زُفر، عن ابن جريج، عمن سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فليُصْدِقْها، فَإِنْ سبقها فلا يعجلها".
[2]
حدثنا أَبُو هَمَّامٍ، ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوّاد، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عمن حدثه عن أنس، به بنحوه.
(1) القائل أبو يعلى.
(2)
في جميع النسخ: (تميم بن زفر)، وهو خطأ، والتصويب من مسند أبي يعلى وكتب الرجال.
1608 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (7/ 208: 4200، 4201، 4270).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ 68/ ب) بسند أبي يعلى.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 194: 10468)، عن ابن جريج، به.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريجَ الأموي، المكي.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف بسبب جهالة أحد رواته.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 295): رواه أبو يعلى وفيه راوٍ لم يسم، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
وبهذا ضعّفه البوصيري في الإتحاف (3/ 69/ أ)، والألباني في الإرواء (2010).
وقد أخرج ابن عدي في الكامل (6/ 2160) من طريق معاوية بن يحيى الطرابلسي، عن عباد بن كثير، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته". =
= وهذا الإسناد فيه:
معاوية بن يحيى، صدوق له أوهام.
وعباد بن كثير الرملي، ضعيف.
ومحمد بن جابر بن سيّار الحنفي، صدوق، ذهبت كتبه فساء حفظه كثيرًا، وخلط كثيرًا، وعمي فصار يلقن، ورجّحه أبو حاتم على ابن لهيعة.
وقال ابن عدي (6/ 2164): ومع ما تكلم فيه من تكلّم يكتب حديثه.
وقيس بن طلق بن علي، صدوق.
وطلق بن علي الحنفي صحابي.
إذًا فهذا الإسناد ضعيف ضعفًا ليس بالشديد، وإذا انضمّ إلى ما قبله -وهو حديث أنس- فإنه ينجبر به، وبمجموعهما يكون الحديث حسنًا لغيره إن شاء الله، والله أعلم.