الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب الترهيب من شرب الخمر
1808 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "شاربُ الخمرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ، وشاربُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ اللاّتِ والعُزّى".
1808 -
تخريجه:
الحديث في بغية الباحث (666: 514).
وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ 189/ ب).
وفي المجردة (2/ 54/ ب).
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 254)، من طريق الحارث، به.
الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف جدًا بسبب الخليل بن زكريا ، لأنه متروك الحديث.
وقد ورد الحديث عن غير عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
1 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من سكر من الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات فيها مات كعابد الوثن".
أخرجه البزار، كما في زوائده لابن حجر (1123).
وفي إسناده: محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، قال في التقريب (474): صدوق فيه لين، وفيه أيضًا: يونس بن خبّاب، قال في التقريب (613): صدوق يخطئ. =
= وهذا إسناد ضعيف، لكن أخرجه البزّار أيضًا بإسناد آخر برقم (1124)، وفيه:
ثابت بن محمد العابد، قال في التقريب (133): صدوق يخطئ في أحاديث.
لكن هذه الطريق تُقوي التي قبلها، فيصلح الحديث حينئذ في الشواهد.
2 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد الوثن".
أخرجه ابن حبان (12/ 167: 5347)، وابن عدي في الكامل (4/ 1525)، وابن الجوزي في العلل (1118).
وفي إسناده: عبد الله بن خراش وهو ضعيف، كما في التقريب (301). وله طريق أخرى أخرجها أبو حاتم في العلل (2/ 26)، والطبراني في الكبير (12/ 45)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 253)، وابن الجوزي في العلل (1119).
وفي إسناده: ثوير ابن أبي فاختة وحكيم بن حبير، وهما ضعيفان.
وله إسناد آخر أخرجه الإِمام أحمد (1/ 272)، وعبد بن حميد (1/ 597: 707)، من طريق محمد بن المنكدر قال: حُدثت عن ابن عباس، فذكره بنحوه.
وهذا الإسناد ظاهر الضعف.
3 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: مدمن الخمر كعابد الوثن.
أخرجه ابن ماجه (3375)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 6)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 386)، وابن الجوزي في العلل (1117) ..
كلهم من طريق محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ومحمد بن سليمان، قال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: هو قليل الحديث، أخطأ في غير شيء، وقال الدارقطني: خالفه سليمان بن بلال، فرواه عن سهيل، عن محمد بن عبد الله، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ورواه حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمرو من قوله، قال ابن الجوزي: وهذا =
= هو الصحيح.
وقال البخاري في تاريخه بعد إيراده من طريق محمد بن سليمان: ولا يصح حديث أبي هريرة في هذا.
وعليه، فهو ضعيف.
4 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما ، ولفظه: شارب الخمر كعابد اللات والعزي.
أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 703).
وفي إسناده: الحسن بن عمارة البجلي، قال في التقريب (162): متروك؛ وعليه، فإنه لا يصلح للاستشهاد به.
ثم اعلم أن متن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن، وذلك بمجموع أحاديث عبد الله بن عمرو، وابن عباس، وأبي هريرة، والله أعلم.
1809 -
[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ محمد، ثنا إسرائيل، عن [ثوير](1)، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ قَلِيلًا أَوْ كثيرًا سقاه الله تعالى مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا مُحَمَّدُ بن سابق، عن إسرائيل
…
مثله.
(1) في جميع النسخ والإتحاف: "ثور"، والتصويب من كتب الرجال.
1809 -
تخريجه:
الحديث في الإتحاف (3/ 190/ ب).
وفي المجردة (2/ 55/ أ).
وعزاه لهما.
وأخرجه البزّار، كما في كشف الأستار (3/ 354: 2928).
وحديث ابن عمر هذا قد ورد بمعناه في الصحيحين من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا، ولفظه:"كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حُرمها في الآخرة".
أخرجه البخاري في الأشربة (5575)، ومسلم في الأشربة (2003)، واللفظ له.
ومن طريق أخرى أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (9/ 239: 17027)، بأطول منه، وفي إسناده: عمر بن راشد بن شجرة، وهو ضعيف، ورجل مبهم.
الحكم عليه:
حديث الباب ضعيف لأجل ثوير بن أبي فاختة.
ومعنى المتن ثابت في الصحيحين كما تقدم.
1810 -
وقال عبد: حدثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بِلَالٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لِشَارِبِ الْخَمْرِ صَلَاةٌ مَا دَامَ فِي جَسَدِهِ منها شيء".
1810 -
تخريجه:
الحديث في المنتخب من مسند عبد بن حميد (2/ 102: 981)، وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ 190/ ب)، وفي المجردة (2/ 55/ أ).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 354)، عن خالد بن مخلد، به.
ورواه أيضًا عن إسحاق، عن بقية، عن إسماعيل بن رافع، به.
وبقية مدلس، وقد عنعن.
والحديث ذكره الهندي في كنز العمال (5/ 365)، وعزاه لابن لال، وابن النجار.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف بهذا الإسناد، إسماعيل بن رافع ضعيف من جهة حفظه، قال ابن عدي (1/ 277): أحاديث كلها مما فيه نظر، إلَّا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء. اهـ.
وشيخه سليمان مولى أبي سعيد، مجهول.
1811 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِقْلٌ، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غنم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ شَرِبَ الخمر لم تقبل لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النار، فإن تاب قبل الله عز وجل توبته (1)، فإن شربها الثانية لم تقبل لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النار، فإن تاب قبل الله تعالى تَوْبَتَهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ كَانَ حقًا على الله تعالى أَنْ يَسْقِيَهَ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ"، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدْغَة الخَبَال؟ قَالَ: "عُصَارَةُ أهل النار".
(1) في الإتحاف: "منه"، هنا وفي التي بعدها.
1811 -
تخريجه:
الحديث في مسند أبي يعلى (6792) وفي المقصد العلي (143/ أ).
وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ 191/ أ).
وفي المجردة 2/ 55/ أ).
ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 165).
وأخرجه الطبراني في الكبير (17/ 368)، من طريق الوليد بن مسلم، عن المثنى، به.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف بسبب المثنى بن الصبّاح، لكن للحديث شواهد، هي:
1 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما بنحوه.
أخرجه ابن ماجه (3377) في الأشربة، والنسائي (8/ 317)، وأحمد (2/ 176)، والدارمي (2/ 111)، وابن حبان (5357)، والبيهقي في الشعب (5/ 8) .. =
= كلهم من طريق الأزاعي، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله الديلمي، عن عبد الله بن عمرو، به.
وهذا الإسناد صحيح.
2 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما بنحوه.
أخرجه الترمذي (1863)، والطيالسي (258)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (11/ 357)، وأحمد (2/ 35) ..
كلهم من طريق عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، به.
وعطاء قد اختلط، والرواة عنه هنا جرير، وهمام، ومعمر، وقد رووا عنه بعد الاختلاط، كما في الكواكب النيرات. وعليه، فهو ضعيف.
وسيأتي عن ابن عباس في الحديث الآتي.
وبناءًا على هذين الشاهدين فإن متن حديث الباب حسن لغيره، والله أعلم.
1812 -
حَدَّثَنَا (1) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا أَبُو مَعْشَر، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَريز، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، فذكر نحوه.
(1) القائل هو أبو يعلى.
1812 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 191/ أ).
وفي المجردة (2/ 55/ أ).
وأخرجه الطبراني في الكبير (12/ 249)، من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن شهر، به.
وأخرجه أبو داود (3680)، في الأشربة، باب النهي عن المسكر، قال: حدثنا محمد بن رافع، ثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني، سمعت النعمان بن أبي شيبة، عن طاووس، عن ابن عباس، به.
وهذا إسناد حسن: إبراهيم بن عمر صدوق، كما في التقريب (92).
وقد جاء في السنن: النعمان بن بشير، وهو خطأ، وتصويبه من التحفة (5/ 29).
وأخرجه البيهقي (8/ 288)، من طريق أبي داود.
الحكم عليه:
حديث الباب ضعيف بسبب أبي معشر: نجيح بن عبد الرحمن، لكن قد جاء الحديث من وجه آخر عن ابن عباس -أخرجه أبو داود كما تقدم-، وهو حسن، وله شواهد ترقّيه إلى الصحيح لغيره تقدمت في الحديث الذي قبله، والله أعلم.
تنبيه: انقدح في ذهني -بعد التفحص لهذا الحديث والذي قبله- أنه يمكن أن يكون شهر بن حوشب قد وهم في الحديث الماضي فرواه عن عياض بن غنم، ورواه مرّة أخرى على الجادّة، مثلما رواه غيره -عن ابن عباس- رضي الله عنهما، =
= والذي زاد الأمر عندي تأكيدًا ما يلي:
1 -
أن حديث عياض بن غنم حديث غريب، تفرد بروايته المثنى -وهو ضعيف- عن أبي الزبير، عن شهر، عن عياض، وشهرٌ صدوق له أوهام -كما تقدم-، وهذا يجعل في القلب رِيْبَة.
2 -
أنّ الحافظ ابن حجر، وتبعه البوصيري، أوردا حديث ابن عباس، -وهو ليس من الزوائد- بعد حديث عياض، ولم يذكرا متنه وإنما أحالا به على المتن الماضي، وكأنهما بهذا -والعلم عند الله- يلْمِحان بالعلّة الخفية التي في حديث عياض، فلعل هذا هو السبب في إيراد حديث ابن عباس هنا، والله أعلم.
1813 -
حَدَّثَنَا (1) عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ -هُوَ أَبُو أَحْمَدَ (2) -، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى -رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ-، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ مَوْلَى أَبِي الْعَاصِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ: وَلد زِنًا (3)، وَلَا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مدمن الخمر؟ قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث سنين في كل سنة مرة".
(1) القائل هو أبو يعلى.
(2)
في (مح): "ابن أحمد"، خلافًا لبقية النسخ.
(3)
ليس المراد به من ولد من الزنا، وذلك لأن الله تعالى يقول:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، قال الإِمام الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 394): أريدَ به من تحقق بالزنا حتى صار غالبًا عليه فاستحق بذلك أن يكون منسوبًا إليه، فيقال: هو ابنٌ له، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها،
فيقال لهم بنو الدنيا بعلمهم وتحققهم بها
…
وكما قيل للمسافر ابن السبيل. اهـ.
1813 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف في الإتحاف (3/ 192/ أ).
وفي المجردة (2/ 55/ أ).
ولم أجده لغيره.
الحكم عليه:
هذا الحديث ضعيف بهذا الإسناد، وذلك لأنّه مسلسل بالمجاهيل: إبراهيم بن الحسن الكندي، وعبد الله بن عيسى وأبو الحكم مولى عثمان، أما إسماعيل بن إسحاق فلم أجد له ترجمة.
وله شواهد كثيرة بلفظه في شطره الأول، منها:
1 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، بنحوه. =
= أخرجه الإِمام أحمد (2/ 203)، والدارمي (2/ 112)، والنسائي في الكبرى كما في التحفة (6/ 283)، وابن خزيمة في التوحيد (365) ..
كلهم من طريق مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جابان، عن عبد الله بن عمرو، به.
وجابان مجهول، والحديث حسنه الألباني بشواهده في الصحيحة (2/ 288).
2 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، بنحوه.
أخرجه الإِمام أحمد (3/ 28)، وأبو يعلى (2/ 394: 1168) ..
كلاهما من طريق يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ أبي سعيد، به.
ويزيد ضعيف كما في التقريب (601).
3 -
عن أبي قتادة رضي الله عنه، بنحوه.
أخرجه الطحاوي في المشكل (1/ 393)، وإسناده ثقات عدا مولى أبي قتادة، فإنه لا يعرف.
وغير ذلك من الأحاديث.
1814 -
حدثنا (1) موسى، ثنا عبد القدوس، [ثنا أبو هُدبة](2)، عن الأشعث، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ فارقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ أُدخل الْقَبْرَ سَكْرَانُ، وَيُبْعَثُ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ، وأُمر بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ سكران، فيه عين يجري فِيهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ، هُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ مَا دامت السموات والأرض".
(1) القائل هو أبو يعلى.
(2)
ساقطة من جميع النسخ، وموجودة في الإتحاف وكتب التخريج.
1814 -
تخريجه:
أورده البوصيري في الإتحاف (3/ 192/ ب).
وفي المجردة (2/ 55/ ب).
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 212)، في ترجمة أبي هدبة، عن أبي يعلى، به.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 43)، عن ابن عدي، به.
وأقرّه السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/ 205)، وابن عرّاق في تنزيه الشريعة
(2/ 222). وأخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1/ 504)، من طريق أبي يعلى.
الحكم عليه:
هذا الحديث موضوع مكذوب على النبي -صلي الله عليه وسلم- والتهمة فيه على أبي هدبة، نسأل الله العافية.
قال أبو حاتم (2/ 143): كذاب. اهـ.
وقال ابن حبان (1/ 114): دجّال من الدجاجلة، كان رقاصًا بالبصرة، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروي عن أنس رضي الله عنه.