الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - بَابُ ضَرْبِ الدُّفِّ فِي النِّكَاحِ، وَإِظْهَارِهِ
1678 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عمر، قال: أن عمر رضي الله عنه، كان إِذَا سَمِعَ صَوْتًا فَزعَ، فَإِذَا قِيلَ خِتَانٌ أو عُرس سَكَت.
1679 -
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قال: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ كَانَ يُعْجِبُهُ ضَرب الدفّ عند المِلّاك.
= = =
1678 و 1679 - تخريجهما:
الأثران ذكرهما البوصيري في الإتحاف (3/ 65/ أ)، بسند مسدد.
وأخرج الأول منهما ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 192)، عن ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: نُبئت أن عمر كان إذا سمع صوتًا أنكره وسأل عنه، فإن قيل عرس أو ختان أقرّه.
وأخرجه البيهقي (7/ 290)، من طريق أيوب، بنحو لفظ مسدد.
وأمّا الأثر الثاني فلم أجده لغير مسدد.
الحكم عليه:
هما صحيحا الإسناد.
1680 -
[1] قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عامربن سَعْدٍ البَجَلي قَالَ: شهدتُّ ثَابِتَ بْنَ وَدِيعَةَ وَقَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيَّ فِي عُرْسٍ، فَإِذَا غِنَاءٌ، فَقَالَ (1) لَهُمْ فِي ذَلِكَ! فَقَالَ: إِنَّهُ رُخّص فِي الْغِنَاءِ فِي العُرْس، والبُكاء عَلَى الميت في غير نِياحَة.
[2]
أحمد بن منيع: حدثنا أبو قَطَن، بنا يونسُ بْنِ أَبِي إسحاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عامر بن سعد قال: دخلتُ عَلَى [عُقْبَةَ](2) بْنِ عَمْرٍو، وَثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَعِنْدَهُمْ جوارٍ يُغَنِّينَ، وَرَيْحَانٌ، قُلْتُ: تَفْعلون هَذَا؟! قَالُوا؟ إِنَّهُ رُخص لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى الميت من غير نَوْحٍ.
[3]
وحدثنا حسين بن محمد، بنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سعد قال: دخلتُ على ابن مَسْعُودٍ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَيَزِيدَ بْنِ ثَابِتِ [كَذَا](3)، قَالَ .. فَذَكَرَهُ.
وَالْمَحْفُوظُ ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ وهو ابن يَزِيدَ بْنِ وَدِيعَةَ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ (4) مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَذَكَرَ: أَبَا مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنَ عَمْرٍو، وَقَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ، حسب.
(1) هكذا هو، ولعله:"فقلت"، أو "قال لهم شخص".
(2)
هذا هو الصحيح، وقد جاء في جميع النسخ:"عون".
(3)
سقط هنا بمقدار سطر من (سع).
(4)
سنن النسائي (6/ 135).
1685 -
تخريجه:
الحديث في مسند الطيالسي (1/ 311). =
= وأورده البوصيري في الإِتحاف (3/ 65/ أ)، بإسناد الطيالسي وابن منيع.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 193)، عن غندر، عن شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن عمرو بن ربيعة أنه قال: كنت مع ثابت بن وديعة، وقرظة بن كعب في عرس، فسمعت صوت غناء، فقلت: ألا تسمعان؟ فقالا: إنه قد رخص لنا في الغناء عند العرس، والبكاء على الميت من غير نياحة.
وهذه الرواية متابعة لرواية الطيالسي، وعمر بن ربيعة هو أبو ربيعة الإيادي، قال في التهذيب (12/ 102): حسنن الترمذي بعض أفراده، وقال في التقريب (639): مقبول، من السادسة.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 184) وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي (7/ 289)، وابن حزم في المحلّى (9/ 76).
وأخرجه النسائي في سننه (6/ 135)، مقتصرًا على ذكر عقبة بن عمرو القرظي، وقرظة بن كعب فقط.
أربعتهم ص طريق أبي إسحاق، به.
الحكم عليه:
هذه الأسانيد مدارها على عامر بن سعد البجلي، وهو مقبول، وقد تابعه أبو ربيعة الإِيادي عند ابن أبي شيبة -كما سبق في التخريج-، وهو مثله في المرتبة.
وعليه، فالحديث حسن إن شاء الله، والله أعلم.
وللحديث شواهد ستأتي في الملحق الآتي، إن شاء القدير سبحانه.
1681 -
وقال الحارث: حدثنا محمد بن عمر، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبّان، عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبّان، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ إبَانَة النِّكَاحِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْوَاقِدِيَّ-: يَعْنِي إظْهارَه.
1681 -
تخريجه:
الحديث في بغية الباحث (3/ 621: 477).
ولم أجده في الإِتحاف.
الحكم عليه:
هذا الإسناد فيه: الواقدي وهو متروك، فالحديث ضعيف جدًا.
ومن الأحاديث الواردة في اللهو في النكاح
1 -
ما روت الربيع بنت معوذ بن عفراء، قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُنِيَ عَلَىَّ فجلس على فراشي كمجلسك منّي، فجعلت جويريات يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال:"دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين".
أخرجه البخاري (9/ 202)، وأحمد (6/ 359).
2 -
عن محمد بن حاطب الجمحي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فصل ما بين الحلال والحرام الصوت، وضرب الدف".
أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 19)، وأحمد في مسنده (4/ 259)، والترمذي وحسنه في جامعه (2/ 275: 1094)، والنسائي (6/ 127)، وابن ماجه (1/ 611)، والحاكم (2/ 184)، والبيهقي (7/ 289).
وهذا الحديث حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبّان، فيما ذكره الهيثمي في كفّ الرعاع (1/ 73)، وقال ابن =
= طاهر القيسراني في كتابه السماع (63): هذا حديث صحيح، ألزم الدارقطني مسلمًا إخراجه في الصحيح. اهـ.
3 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مرّ ببعض أزقّة المدينة فإذا هو بجوارٍ يضربن بدفهنّ ويتغنين ويقلن:
نحن جوار من بني النجار
…
يا حبذا محمد من جار
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله يعلم أنّي لأحبكنّ".
أخرجه ابن ماجه (1/ 612: 1899)، والطبراني في الصغير (1/ 33)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 120)، وزاد أبو نعيم: فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ بَارِكْ فيهنّ". قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (332)، والهيثمي في المجمع (4/ 289): إسناده صحيح ورجاله ثقات. اهـ.
4 -
عن عائشة رضي الله عنها، أنها زَفّت امرأة إلى رجل من الأنصار، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا عائشة، ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
أخرجه البخاري (9/ 225).
وأخرجه ابن ماجه (1/ 613)، من طريق أبي الزبير، عن ابن عباس، ولفظه: قال: أنكحتْ عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ " قالوا: نعم، قال:"أرسلتم معها من يغنّي؟ " قالت: لَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحيّاكم".
وإسناده قابل للتحسين، فإن فيه الأجلح الكندي مختلف فيه، وأبو الزبير مختلف في سماعه من ابن عباس رضي الله عنهما.
5 -
عن عبد الله بن عمير أو عميرة قال: حدثني زوج ابنة أبي لهب قال: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين تزوجت درة بنت أبي لهب فقال: "هل من لهو؟ ". =
= أخرجه الإِمام أحمد (4/ 67، 5/ 379)، والطبراني كما في المجمع (4/ 289)، والخطيب في تاريخه (6/ 3).
قال الهيثمي: فيه معبد بن قيس، ولم أعرفه. اهـ.
قلت: قال الحافظ في تعجيل المنفعة (267): مجهول.
وعليه، فالحديث ضعيف ضعفًا يسيرًا، والله أعلم.
فهذه الأحاديث فيها الصحيح والحسن والضعيف.