الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب إجابة الدعوة فِي الْوَلِيمَةِ
1661 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا مُوسَى بْنُ إسماعيل، حدثتنا حَبَابة بنت عجلان، عن أمها أم حفص، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ جَرِيرٍ، عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ وَدَاع (1) الْخُزَاعِيَّةِ قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يكره ردّ اللَطَف (2)؟ قَالَ: (مَا أَقْبَحَهُ، لَوْ أُهْدِيَ إِلَى كُرَاع لقبلت، ولو دعيت إليه لأجبت).
(1) في (سد): "وادع".
(2)
بالتحريك، يقال: جاءتنا لطفة من فلان أي هدية. لسان العرب (9/ 316)، وأساس البلاغة (409).
1661 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 103/ ب)، وفي المجردة (2/ 23/ أ)، وعزاه لأبي يعلى.
ولم أجده في مسند أبي يعلى، ولم يذكره الهيثمي في المقصد العلي.
وأخرجه ابن منده في معرفة الصحابة (345/ ب)، من طريقين عن موسى بن إسماعيل عن حبابة، به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (25/ 162)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 375/ ب)، كلاهما من طريق موسى بن إسماعيل. به. وفي أوله زيادة، وهي =
= قولها: قلت: يا رسول الله ما جزاء الغني من الفقير؟ قال: النصيحة والدعاء.
وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 149)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف.
الحكم عليه:
إسناد أبي يعلى ضعيف، فيه حبَابة بنت عجلان، وأمها أم حفص، وصفية بنت جرير لا يعرف حالهنّ، وكثيرًا ما نجد في النساء مجهولات الحال والسبب في ذلك حشمتهن وقعودهن في خدورهن فلا يعرف من أحوالهنّ شيء حتى يأتيهن اليقين، ممتثلات أمر الكبير المتعال: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
…
} الآية، أمّا في زماننا هذا فقد تنكر النساء لمثل هذه الأوامر، وخرجن من بيوتهن ابتغاء الفتنة، فالله المستعان، فنحن في آخر الزمان.
وحديث الباب قد ثبت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ غير هذه الطريق، ومنها:
1 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إليّ كراع لقبلت".
أخرجه البخاري (9/ 245)، كتاب النكاح، باب من أجاب إلى كراع.
ومسلم (2/ 1054: 104).
2 -
عن ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا".
أخرجه مسلم (2/ 1054: 104).
وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (12/ 101: 5290).
3 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أُهْدِيَ إِلَى كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ عليه لأجبت".
أخرجه الترمذي في الجامع (3/ 623: 1338)، كتاب الأحكام، باب ما جاء في قبول الهدية وإجابة الدعوة. وقال الترمذي: حسن صحيح. =
= وأخرجه كذلك في الشمائل (330).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان (12/ 103: 5292).
والبيهقي (6/ 169).
وقد صحَّحه الألباني في صحيح الجامع (5/ 61).
1662 -
وقال أبو يعلى: حدثنا زهير، نبا القاسم بن مالك، عَنْ [عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بن مُرّة](1)، عن عياض ابن أَبِي أشْرس قَالَ: رَأَيْتُ يَعْلَى بْنَ مُرّة ودَعَوْتُه إِلَى مَأْدُبَة (2)، قَالَ: فَقَعَدَ صَائمًا، فَجَعَلَ الناسُ يأكلون ولا يَطعم، قال: فقلنا لَهُ: وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ صَائِمٌ مَا عَنَّيْنَاك (3)، قَالَ: لَا تَقُولُوا ذَلِكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "أَجِبْ أَخَاكَ فَإِنَّكَ مِنْهُ عَلَى خَيْرٍ: إِمَّا حَقٌّ شَهِدْتَهُ، وَإِمَّا غَيْرُهُ فَتَنْهَاهُ عَنْهُ، وَتَأْمُرُهُ بالخير".
(73)
وحديث مجاهد المرسل في الشمائل (4).
(1) في جميع النسخ: "محمد بن عبد الله بن علي"، وهو تصحيف، والتصويب من كتب الرجال.
(2)
يقال: "مَأْدُبه، ومَأْدَبَة"، وهي الطعام الذي يُصنع لدعوة أو عرس. القاموس (75).
(3)
أي ما كلّفناك وشققنا عليك بالحضور.
(4)
في كتاب المناقب، باب تواضعه صلى الله عليه وسلم، برقم (3825).
1662 -
تخريجه:
لم أجده في المسند لأبي يعلى ولا في إتحاف البوصيري.
وأخرجه الطبراني في الكبير (22/ 271: 696)، من هذه الطريق.
الحكم عليه:
هذا الإسناد فيه عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مرّة وهو ضعيف. وعياض بن أبي أشرس لم أجد له ترجمة.
وبعمر بن عبد الله ضعّف الهيثمي الحديث الذي أخرجه الطبراني كما في المجمع (4/ 52).
وتقدم في الحديث الماضي شواهد لهذا الحديث تحثّ على إجابة الدعوة.