الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية للقسم الأول
الحمد لله مُبْدِأُ النِّعم ومُتِمُّها، والمتفضل بالمعونة أولًا وآخرًا، أحمده سبحانه إِذْ ألْهم الفِكْرة، وهيّأ الأسباب، ويسّر السبيل، وأسأله تعالى كما وفّق لختام هذا العمل: أن يختم لي بخاتمة خيرٍ، آمين.
أما بعْدُ فتأتي هذه الطبعة الثانية للقسم الأول من كتاب "النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد" ضمن الطبعة الأولى لبقية أقسام الكتاب -حيث تخرج هذه الموسوعة كاملة لأول مرّة- ويشتمل هذا القسم على: "تراجم الرجال" الذين تكلم عليهم الشيخ المعلمي جرحًا وتعديلًا، مع ما فتح الله به من المتمِّمات والمكمِّلات والتعقُّبات في تعليقاتي على تلك التراجم، مشتملًا ذلك أحيانًا على بعض الأبحاث الخاصّة بالجرح والتعديل، أو نحو ذلك من مُهِمّات هذا الفنّ.
وقد كنتُ ذكرتُ في أُوّلِ الطبعة الأولى من هذا القسم أنني قد قسّمْتُ الكتاب إلى أربعة أقسام: هذا أحدها.
والثاني: في بيان الشيخ المعلمي لمناهج بعض أئمة النقد وغيرهم من المصنفين.
الثالث: في بيان منهج الشيخ المعلمي في نقد الأخبار من خلال انتقاء أحاديث وآثار قد تكلم عليها تصحيحًا وتضعيفًا، لاسيما التي تُظهر براعته وتميُّزه عن كثير من المتأخرين والمعاصرين.
والرابع: في القواعد الاستقرائية التي بنى عليها المعلمي منهجه في النقد.
ثم عنّ لي الاكتفاء من القسم الثالث بسياق عدد من الأخبار انتقيتُها. من تعليقات الشيخ المعلمي على "الفوائد المجموعة" معتمدًا في ذلك على عرْضٍ مميّزٍ يُبرزُ رأيه وطريقته في باب النقد، يُعْرف ذلك بمقارنة تناوله للطرق بتناول غيره، وبالأضداد تُعرف الأشياء.
وقد جعلتُ ذلك مُلحقًا في آخر القسم الأخير -هو القسم الثالث حاليًا- فانتظم الكتاب أخيرًا في ثلاثة أقسام:
الأول: الذي بين أيدينا.
والثاني: مناهج بعض أئمة النقد.
والثّالث: القواعد الاستقرائية المشار إليها آنفًا، ويلتحق به في آخره: المنتقى من الأخبار المذكورة.
وقد طُبع القسمان الأخيران مع هذا القسم ليتمّ الكتابُ، والحمد لله رب العالمين.
وقد زدتُّ في هذه الطبعة من القسم الأول أمورًا:
الأول: بعض التراجم التي فاتتني في الطبعة السابقة، وعددها عشرون ترجمة، أعطيتها رقمًا مسلسلًا خاصًا بها مسبوقًا بالحرف [ز]؛ وذلك حفاظًا على الأرقام الأصلّية لتراجم الطبعة السابقة.
الثاني: استخرجت أهم الفوائد التي وقعت في حاشيتي على كلام المعلمي، فجعلتها بعد انتهاء التراجم، معزوةً إلى أماكنها من الكتاب، وقد يحتاج المقام إلى بعض التصرف والاختصار، فيُرجع للأصل إذا احتيج إلى ذلك.
وكذا صوبتُ ما وقع من أخطاء في الطبعة الأولى.
فالحمد لله على توفيقه وإعانته، وأسأله تعالى أن يتقبل مني هذا العمل، وأن ينفع به، ويكتب له القبول، إنّه سبحانه عفو كريم.
وكتبه
أبو أنس إبراهيم بن سعيد الصُّبَيْحي
الدوحة - قطر
في السابع عشر من شهر رجب الخير لعام 1430 هـ
الموافق للعاشر من شهر يوليو لعام 2009 م
جوال: 9745788137 +
بريد إلكتروني: ebsaeed_sobihe@yahoo.com