الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال المعلمي في "التنكيل"(2/ 81) في المسألة رقم (11): "ليس بالمشهور"(1).
[176] الحسن بن ثوبان بن عامر الهوزني أبو ثوبان المصري:
في "الفوائد"(ص 456) حديث: "إن لله ديكًا عنقه منطوية تحت العرش، ورجلاه تحت التخوم، فإذا كانت هنيئة من الليل صاح: سبوح قدوس، وصاحت الديكة".
رُوي من طرق نقدها المعلمي وبين سقوطها جميعًا، منها ما رواه أبو الشيخ عن ابن عمر مرفوعًا. قال المعلمي:
"من طريق "عبد الله بن صالح" كاتب الليث، ليس بعمدة، "حدثني رشدين بن سعد" واهٍ جدًّا "عن الحسن بن ثوبان" لا بأس به، ولكن ليس حدّه أن يقبل منه التفرد بمثل هذا لو صح عنه. اهـ
[177] الحسن بن أبي جعفر الجُفْري أبو سعيد البصري:
"الفوائد"(ص 73): "منكر الحديث".
وفي (ص 304): "ليس في الرواية بشيء".
[178] الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن المغيرة، أبو علي المعروف بابن دوما النعّالي:
قال الخطيب: أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا أحمد بن علي الأبار.
(1) روى عنه النسائي أيضًا ووثقه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر الباجي في الكتاب المشار إليه آنفًا أن أَبا حاتم الرازي قال فيه: مجهول. وقال ابن حجر في "التهذيب": كأن أبا حاتم ما لقيه فلم يعرفه.
وذكر الذهبي في "الميزان" و"المغني": "الحسن بن إسحاق الهروي عن محمد بن سابق: مجهول". لكن الذي يظهر أنه عنده غير الليثي شيخ البخاري؛ لأنه ترجم لشيخ البخاري في "تاريخ الإسلام" و"الكاشف" وغيرهما فلم يذكره بالهروي ولم ينقل فيه قول أي حاتم، فينظر: فيمن قال أبو حاتم هذا القول، ولم يترجم ابن أبي حاتم لمن يسمى: الحسن ابن إسحاق أصلًا، ولم أقف على قوله هذا، فالله أعلم.
قال الخطيب في ترجمة ابن دوما (1): "كتبنا عنه وكان كثير السماع، إلَّا أنه أفسد أمره بأن ألْحق لنفسه السماع في أشياء لم يكن عليها سماعه. ثم قال: ذكرت للصوري خبرًا من حديث الشافعي حدثنا ابن دوما فقال لي: لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر، وليس فيه سماع أبي علي، ثم سمّع أبو علي فيه لنفسه وألحق اسمه مع اسم أخيه".
قال المعلمي في ترجمته من"التنكيل" رقم (74): "المقال في ابن دوما لا يضر هاهنا؛ فإن الخطيب إنما يروي بذاك السند ما يأخذه من مصنف الأبار، والعمدة في ذلك على أن تكون النسخة موثوقًا بها، كما لو روى أحدنا بسند له من طريق البخاري حديثًا ثابتًا في "صحيحه"، فإنَّه لا يقدح في ذلك أن يكون في السند إلى البخاري مطعون فيه، وقد شرحت هذا في "الطليعة" وغيرها.
والأبار هو الحافظ أحمد بن علي بن مسلم تقدمت ترجمته، والخطيب معروف بشدة التثبت، بل قد يبلغ به الأمر إلى التعنت، فلم يكن ليروى عن مصنف الأبار إلَّا عن نسخة موثوق بها بعد معرفته صحة سماع ابن دوما.
ومع ذلك فالطعن في ابن دوما فيه نظر، فمن الجائز أنَّهم كانوا يحضرونه مع أخيه ولم يكتبوا إسماعه لصغره، فرأى أنه كان مميزًا، وأن له حق الرواية بذلك، فإن كان كتب بخطه العادي أنه سمع فلعله صادق، وإن كان [قلّد](2) خط كاتب السماع الأول إيهامًا أنه كتب سماعه في المجلس فهذا تدليس قبيح، قد يكون استجازه بناء على ما يقوله الفقهاء في مسألة الظفر ونحوها بعلة أنه لا يصل إلى حقه إلَّا بذلك.
(1)"تاريخه"(7/ 300).
(2)
من طبعة المعارف بالرياض (1/ 231)، وفي طبعة دار الكتب السلفية بالقاهرة (1/ 239):"قد"، وهو تحريف.