الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[27] إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى بن قيس، أبو إسحاق الغساني:
قال الشيخ في "التنكيل" في المسألة الرابعة عشرة (2/ 136): ذكره ابن حبان في "الثقات"(1)، وأخرج له في "صحيحه"، لكن طعن فيه أبو حاتم، وذكر قصة تدل على أن إبراهيم كان به غفلة (2) والله أعلم. اهـ.
[28] إبراهيم بن يزيد بن قُديد:
في "الفوائد"(ص 55 - 56) حديث أبي هريرة: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين، وإذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين، فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرًا".
(1)(8/ 79): لكن وقع في الأصلين المطبوع عنهما: إبراهيم بن هاشم. وقال ابن حبان: "عداده في أهل دمشق، كان يسكن بيت لهيا، حدثنا عنه الحسن بن عبد الله القطان وغيره .. ".
وقد عاب الذهبي على ابن حبان إدخال إبراهيم في "الثقات" فقال في ترجمة يحيى بن سعيد القرشي من "الميزان"(4/ 378): "إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان فلم يُصِبْ". اهـ.
(2)
في "الجرح والتعديل"(2/ 143): قال ابن أبي حاتم: قال أبي: قلت لأبي زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى، فإني ذهبت إلى قريته، وأخرج إلى كتابًا، زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة، وعن ابن شوذب، وعن يحيى بن أبي عمرو السيباني، فنظرت إلى حديث، فاستحستته من حديث ليث بن سعد عن عُقَيْل. فقلت له: اذكر هذا، فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عَقِيل -بالكَسْر-.
ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز. فقلت له: هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز فقال: نا سعيد بن عبد العزيز عن سويد، وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب.
قال ابن أبي حاتم: ذكرت لعلي بن الحسين بن الجنيد بعض هذا الكلام عن أبي فقال: صدق أبو حاتم، ينبغي أن لا يُحَدَّثَ عنه". اهـ.
كذا صَدْر هذا السياق في "الجرح"، وأما في "الميزان" و"اللسان" ففيهما: أما ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي: لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني. فقال: ذهبت إلى قريته ..
أما أبو زرعة فقد نقل عنه ابن الجوزي أنه قال فيه: كذاب.
وأما قول إبراهيم: عن ليث بن سعد عن عَقِيل، فقد قاله بكسر القاف من "عَقِيل"، والصواب فيه أنه بفتحها مع ضم العين -مصغرًا، وهو عُقَيْل بن خالد بن عَقيل -بالفتح- الأيلي.
قال المعلمي: في سنده "إبراهيم بن يزيد بن قديد، رواه سعد بن عبد الحميد عنه، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا.
ذكر البخاري إبراهيم هذا في التاريخ (1/ 1 / 336) وذكر هذا الحديث. ثم قال البخاري: "هذا لا أصل له" وفي ترجمة إبراهيم من "الميزان"(1) ذكر هذا الحديث، وأن ابن عديّ (2) قال:"هذا منبهر بهذا الإسناد عن الأوزاعي".
وفي "اللسان": أن العقيلي (3) ذكر إبراهيم وقال: "في حديثه وهم وغلط" ثم ساق هذا الحديث، وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات (4) عن الأزدي، وأنه قال في إبراهيم:"ليس حديثه بشيء، روى عن الأوزاعي، مناكير منها .. " فذكر هذا الحديث ثم قال: "لا أصل له".
تعقبه السيوطى في "اللآلىء"(2/ 24) بقوله: "قلت: قال الحافظ ابن حجر في لسان "الميزان" (5): إبراهيم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" (6). اهـ". ثم ذكر الشواهد، وكذا صنع شارح "الإحياء" (3/ 465) مع أن بقية عبارة "اللسان":"فقال "يعني ابن حبان في الثقات": يعتبر حديثه من غير رواية سعيد" كذا "قلت" قد قال ابن عدي: "لا يحضرني له غيره"، وسعيد بن عبد الجبار الراوي عنه، أخرج له ابن ماجه، وقد قال أبو أحمد: إنه يروى الكذب، فالآفة منه". اهـ.
كذا قال: "سعيد بن عبد الجبار"، وكذلك قال في حكاية عبارة "الميزان"، مع أن الذي في "الميزان" المطبوع "سعد بن عبد الحميد" والتغيير من ابن حجر نفسه، فإن الذي روى
(1)(748).
(2)
"الكامل"(1/ 252).
(3)
"ضعفاؤه"(1/ 72).
(4)
(3/ 75).
(5)
(1/ 125).
(6)
(8/ 61).