الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعلى كل حال فكما أن الخطيب لم يرو عنه من الجزء الذي ذكره من حديث أبي بكر الشافعي، فكذلك لم يرو عنه الخطيب شيئًا إلَّا مما ثبت عنده صحة سماعه له مع الوثوق بالنسخة". اهـ
[179] الحسن بن دينار أبو سعيد التميمي. "وهو الحسن بن واصل
":
"الفوائد"(ص 73): "كذبه جماعة من الأئمة، والحجة معهم، فلا اعتداد بقول الفلاس: "ما هو عندي من أهل الكذب، ولكن لم يكن بالحافظ". ولا قول ابن المبارك:"لا أعلم إلَّا خيرًا" .. الخ
وفي (ص 221): "متروك، بل قال جماعة من الأئمة: "كذاب"، ولم يدرك أبا أمامة ولا أحدًا من الصحابة".
[180] الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري:
"الفوائد"(ص 247): "أولًا: فيه كلام شديد، وإنما خرج البخاري للحسن حديثًا واحدًا متابعة؛ لأنه قد ثبت من رواية غيره، وصرح فيه بالسماع (1). الأمر الثاني: أن الحسن يدلس تدليسًا شديدًا، يسمع الخبر من كذاب عن ثقة، فيذهب يرويه عن ذاك الثقة، ويسقط اسم الكذاب".
[181] الحسن بن الربيع بن سليمان أبو علي البجلي الكوفي البوراني:
روى بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الخالق بن منصور عن ابن معين قوله في الحسن: "لو كان يتقي الله لم يكن يحدث بالمغازي، ما كان يحسن يقرؤها"(2).
(1)"فتح الباري"(11/ 418)، رقم (6566) من رواية يحيى بن سعيد القطان عنه. قال ابن حجر هناك (ص 441):"ليس للحسن في البخاري سوى هذا الحديث من رواية يحيى القطان عنه، مع تعنته في الرجال، ومع ذلك فهو متابعة". وزاد في "هدي الساري"(ص 397): وله شواهد كثيرة". ولم يذكر له الباجي في "التعديل والتجريح" (2/ 474) سوى هذا الموضع في "الصحيح".
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 308).
وفي "تهذيب التهذيب"(1) قال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق وليس بحجة.
أما عن قول ابن معين فقد قال المعلمي في "الطليعة" النوع السادس: "بكر بن سهل لم يوثقه أحد، بل ضعفه النسائي، ورماه الذهبي في "الميزان" بالوضع"(2).
وقال في ترجمة الحسن من "التنكيل" رقم (75): "لم تصح هذه الكلمة عن ابن معين، ولذلك لم تذكر في "التهذيب" ولا ذكر الحسن في "الميزان" ولا ذكره ابن حجر في "مقدمة الفتح" فيمن فيه كلام من رجال البخاري، ومع ذلك فقد أجاب عنها الخطيب (3). اهـ.
وأما عن قول ابن شاهين فقال المعلمي أَيضًا: "هذه الحكاية منقطعة؛ لأن ابن شاهين إنما ولد بعد وفاة عثمان بنحو ستين سنة، ولا نعلمه التزم الصحة فيما يحكيه في "ثقات" عمن لم يدركه.
وعثمان علي قلة كلامه في الرجال يتعنت، وكلمة "ليس بحجة" لا تنافي الثقة، فقد قال عثمان نفسه في أحمد بن عبد الله بن يونس الثقة المأمون:"ثقة وليس بحجة". وراجع "فتح المغيث"(ص 157).
والحسن قد وثقه الناس، قال أبو حاتم مع تشدده:"كان من أوثق أصحاب ابن إدريس" .. وروى عنه البخاري ومسلم في "الصحيحين" وأبو داود في "السنن" .. وأبو زرعة، وأخرج له بقية الستة بواسطة، وقال ابن حبان في "الثقات":"هو الذي غمّض ابن المبارك ودفنه"، وليس بمدلس، فقوله: "ضرب ابن المبارك على
(1)(2/ 243).
(2)
راجع ترجمة بكر هنا.
(3)
قال الخطيب: "لم يعبه يحيى إلَّا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار، وذلك لا يوجب ضعفه".