الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومعروف في اللغة (1) ومتكرر في التراجم أن يقال: "في خلق فلان زعارة" أي شراسة، وهذا وإن كان غير محمود، فليس مما يقدح في العدالة أو يخدش في الرواية.
لكن وقع في "تاريخ بغداد": (ج 7 ص 10) في هذه الحكاية "وكانت في خلقه دعارة" كذا، وهذا تصحيف لا يخفى مثله (2).
أولًا: لأنه ليس في كلامهم "في خلق فلان دعارة"، وإنما يقولون: فلان داعر بيِّن الدعارة - إذا كان خبيثًا أو فاسقًا.
ثانيًا: لأن ابن يونس عقب كلمته بقوله "مسألة أبو حميد في شيء من الأخبار يكتبه عنه فمطله .. " وهذه شراسة خلق لا خبث أو فسق.
ثالثًا: لأن المؤلفين في المجروحين لم يذكروا هذا الرجل، ولو وصف بالخبث أو الفسق لما تركوا ذكره .. وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتابه وقال: كتبت (3) عنه بالرملة وذكرته لأبي فعرفه وقال: كان صدوقًا. اهـ.
[114] أيوب بن جابر بن سيّار بن طلق الحنفي السحيمي أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي:
"الفوائد"(ص 227): "ضعيف جدًّا".
[115] أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري النّجّاري المدني:
"الأنوار الكاشفة"(ص 190): "لا بأس به (4) .. وقد أخرج له مسلم في "صحيحه":
(1) انظر: "تاج العروس"(3/ 237).
(2)
تصحفت أيضًا في "تاريخ دمشق"(3/ 265 - الظاهرية).
(3)
كذا في "الطليعة"، والذي في "الجرح" (2/ 241):"كتبنا".
(4)
ذكره البخاري وابن أبي حاتم بغير جرح أو تعديل، وذكره ابن حبان في "الثقات" على عادته، ونقل الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/ 351) عن الأزدي قوله:"أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك، تكلم فيه أهل العلم بالحديث، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه". اهـ. =