الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[105] إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي أبو عتبة الحمصي:
قال المعلمي في ترجمته "التنكيل" رقم (52): "إسماعيل ثقة في نفسه، لكن عن غير الشاميين تخليط لكثير، فحدّه إذا روى عن غير الشاميين أن يصلح في المتابعات والشواهد".
وقال في "الأنوار الكاشفة"(ص 301): "صدوق".
وفي "الفوائد المجموعة"(ص 67) حديث: "اطلبوا الخير عند صباح الوجوه".
وهو مروي من طرق متعددة عن عدّة من الصحابة، وكل طرقه واهية ساقطة، ساقها الشوكاني ثم قال: ورواه العقيلي عن عائشة بإسنادٍ فيه متروك، ورواه عنها ابن عديّ بإسنادٍ فيه وضاع. ورواه أيضًا عنها البخاري في التاريخ بإسنادٍ فيه: عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي متروك.
قال في "اللآلىء": روي له الترمذي وابن ماجه وذكر له متابعين. اهـ ..
فقال الشيخ المعلمي:
المتروك هو عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، ذكر البخاري في التاريخ (1/ 1 / 51 و 157) الخبر من طريقه "عن امرأته جبرة عن أبيها عن عائشة" مرفوعًا.
= وغيره مناكير". وقال العقيلي: "في حديثه مناكير، ويحيل على من لا يحتمل". وقال ابن عقدة:"ضعيف ذاهب الحديث"، وقال الأزدي:"منكر الحديث".
وأثنى عليه بعضهم لعلُوِّ سنده فقال إبراهيم بن أورمة - وذكر إسماعيل بن عمرو البجلي، فأحسن عليه الثناء، وقال: شيخًا مثل ذاك ضيَّعوه، كان عنده عن فلان وفلان "ذكر أخبار أصبهان" لأبي نعيم (1/ 208).
ولم أر من اتهمه، لكن يظهر من كلامهم فيه أنه واهٍ كما قال المعلمي رحمه الله.
وانظر: "الجرح"(2/ 190)، و"ضعفاء العقيلي"(1/ 86)، و"الثقات"(8/ 100)، و"ضعفاء الدارقطني" رقم (87)، و"الكامل"(1/ 322)، و"الميزان"(1/ 239)، و"تاريخ الإسلام" الطبقة (23)، و"اللسان"(1/ 425) وغيرها.
وذكره عن إسماعيل بن عياش عن جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أبيها عن عائشة.
وذكر السيوطي أن البيهقي أخرجه في "الشعب" من هذا الوجه، ومن طريق خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن جبرة، قال: ورواه عبد الله بن عبد العزيز عن جبرة.
قال المعلمي: خالد وعبد الله تالفان، وخالد من شيوخ إسماعيل بن عياش، وإسماعيل يدلس كما في "طبقات المدلسين"(ص 12)، فأخشى أن يكون إنما سمعه من خالد عن جبرة فدلّسه، وهو مع ذلك سيء الحفظ جدًّا في غير أحاديث الشامين، وجبرة غير شامية.
وفي آخر باب الخاء المعجمة من "لسان الميزان"(1): "خيرة بنت محمد بن سباع عن أبيها عن عائشة رضي الله عنها، وعنها إسماعيل بن عياش. لا تعرف" وهي هذه، والصحيح في اسمها جبرة -بجيم وموحدة (2) - وهي بنت محمد بن ثابت بن سباع كما سبق، وأبوها ذكره ابن حبان في "الثقات"(3)، وذلك لا يكفى في معرفة حاله.
وذكر السيوطي أن الخبر روي عن علي بن أبي طالب، وعن أبي بكرة ولم يسق سنديهما، لسقوطهما فيما أرى، وذكر أن ابن أبي شيبة أخرجه عن نفر من التابعين مرسلًا، ولم يسق الأسانيد، ثم قال:"وهذا الحديث في معتقدي حسن صحيح" كذا قال.
وإنما أولع الناس بهذا الخبر لاحتياجهم إلى التوسل به إلى حاجاتهم، تكون لأحدهم الحاجة إلى رجل جميل الوجه في الجملة فيروي هذا الخبر ويسأل حاجته،
(1)(2/ 412).
(2)
كما في "الإكمال" لابن ماكولا (2/ 29)، و"توضيح المشتبه"(2/ 172)، ومثله في "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر (1/ 236)، ومع ذلك وقع في "اللسان" ما وقع!
(3)
(5/ 369).