الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة العلّامة المعلمي رحمه الله
اعتمد المعتنون بالنظر في سيرة شيخنا رحمه الله على ترجمة مختصرة بقلم تلميذه: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي، والتي نشرت في مجلة "الحج" الصادرة بمكة، بالجزء العاشر، في (16) ربيع الثّاني سنة (1386 هـ)، صحيفتين:(617 و 618)، والعدد (11) جمادى الأولى من السنة ذاتها. هكذا جاء في التعليق على صدْر تلك الترجمة في "التنكيل" وقد توفي الشيخ رحمه الله في صفر سنة (1386 هـ)، فقد نشرت تلك الترجمة إذًا بعد وفاته بنحو شهرين.
لكن هذه الترجمة موجزة جدًّا، لا تروي الظمأ، ولا تغيث الملهوف، ولا تتناسب مع مكانة شيخنا رحمه الله تعالى.
ولا يزال أهل العلم يتطلعون إلى التعرف على المزيد من سيرة شيخنا وحياته وآثاره.
ولقد وفق الله تعالى بعض المعتنين بالشيخ إلى التفتيش عما خلّفهُ من الأبحاث والتحقيقات والتقييدات، مما كان حبيس الأدراج أو مختفيًا يعلوه التراب.
فبعد أن نفدت طبعات بعض الكتب التي ألفها أو ضبطها وعلّق عليها منذ زمن بعيد، ونُسيت أو كادت، بدأت تظهر بعض الرسائل للشيخ، باعتناء بعض طلبة العلم.
وأخص بالذكر هنا المعتني بكتاب "عمارة القبور" للشيخ، فإنه قد وُفق للعثور على أوراق بخط المعلمي يترجم فيها لنفسه، فجاءت ماءً باردًا على شدةِ ظمأٍ في يومٍ بالغِ الحرِّ.
وقد أشار صاحب العناية بالكتاب المذكور -وهو ماجد بن عبد العزيز الزيادي- إلى تأليف رسالة سماها: "القول الجلي في حياة العلامة عبد الرحمن المعلمي" قد أودع فيها تفصيل ما عثر عليه من مخطوطات للشيخ، وقد ذكر طرفًا منها في مقدمة الكتاب المذكور.
وقد اعتمدتُّ في ترجمتي للشيخ هنا على ما يأتي:
1 -
ترجمة تلميذه: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي، المثبتة في مقدمة "التنكيل".
2 -
ترجمة ماجد الزيادي له في مقدمة "عمارة القبور".
3 -
ترجمة منصور بن عبد العزيز السماري له في رسالته الجامعية "الشيخ عبد الرحمن المعلمي وجهوده في السنة ورجالها" طبع دار ابن عفان.
4 -
استقرائي لكتبه واستنباط بعض جوانب من شخصيته رحمه الله تعالى.
وقد استفاد الزيادي وغيره من بعض الكتب التي تناولت تاريخ اليمن، مشتملة على عصر المعلمي، مِمّا له فيها ذِكْرٌ، وكذا بعض المقالات المتعلقة به في مجلات عربية، وبعض معاجم المدن والقبائل اليمنية، وغيرها من كتابات لم أقف عليها، فاعتمدت على ما نقلوا من ذلك، مع عزوها إلى ناقليها منهم.
وهذا أوان الشروع في ترجمة الشيخ، وبالله تعالى التوفيق، ومنه أستمد العون.