الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال الشيخ المعلمي: "هو علي كل حال هالك".
[578] عمير بن عمران الحنفي:
"الفوائد"(ص 394): "متروك".
[579] عنبسة بن خالد بن يزيد القرشي الأموي أبو عثمان الأيلي ابن أخي يونس بن يزيد الأيلي:
"التنكيل" رقم (176): قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن عنبسة بن خالد فقال: كان علي خراج مصر وكان يعلق النساء بثديهن".
وقال ابن القطان: كفى بهذا في تجريحه. وكان أحمد يقول: ما لنا ولعنبسة .. هل روى عنه غير أحمد بن صالح؟. وقال يحيى بن بكير: إنما يحدث عن عنبسة مجنون أحمق، لم يكن بموضع للكتابة عنه".
قال الشيخ المعلمي: "أبو حاتم ولد سنة (195) وأول طلبه الحديث سنة (209) وإنما دخل مصر بعد ذلك، بمدة فلم يدرك عنبسة ولا ولايته الخراج؛ لأن عنبسة توفي سنة (198) ولا يُدْرى من أخبر أبا حاتم بذلك؟ فلا يثبت ذلك ولا ما يترتب عليه من الجرح (1).
وقال ابن أبي حاتم: "سمعت محمد بن مسلم "بن وارة" يقول: روى ابن وهب عن عنبسة بن خالد. قلت لمحمد بن مسلم: فعنبسة بن خالد أحب إليك أو وهب الله بن راشد؟ فقال: سبحان الله ومن يقرن عنبسة إلى وهب الله؟ ما سمعت
(1) أقول: لكن قال البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت يحيى بن عبد الله بن بكير يقول: "كان عنبسة الذي يروي عن يونس يقيم الناس في الشمس ويصبّ عليهم الزيت في أداء الخراج". "أبو زرعة الرازي"(ص 341 - 342).
وقال أبو زرعة: "كنا نعتبر به" راجع كتاب "علل الحديث" لابن أبي حاتم، رقم (1383).
وهب الله إلا الآن منكم".
فقد روى عن عنبسة: أحمد بن صالح علي إتقانه، وعبد الله بن وهب على جلالته وتقدمه، وكل منهما أعقل وأفضل من مائة مثل يحيى بن بكير. وروى عنه أيضًا محمد بن مهدي الإخميمي وغيرهم كما في "التهذيب".
فأما الإمام أحمد فكأنه سمع بأن عنبسة كان يجبي الخراج فكرهه لذلك، وليس في ذلك ما يثبت به الجرح، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج له البخاري في "الصحيح" مقرونًا بغيره (1)، وأخرج له أبو داود في "السنن".
وقال الآجري عن أبي داود: "عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد سمعت أحمد ابن صالح يقول: عنبسة صدوق".
كنت استعظمت هذه الكلمة للاتفاق على جلالة الليث وإمامته، ثم تبين لي كما يرشد إليه السياق أن مراده تفضيل عنبسة على الليث في أمر خاص؛ وهو روايتهما عن يونس بن يزيد الأيلي (2)، فإن أصول يونس كانت صحيحة كما قاله ابن المبارك وغيره، وكان إذا حدث من غيرها ربما يخطىء، وكان الليث سمع من يونس من غير أصوله، وعنبسة سمع من عمه يونس من أصوله، وكانت أصوله عند عنبسة.
ويدل على هذا أن أبا داود قال عقب كلمته تلك: "سألت أحمد بن صالح قلت: كانت أصول يونس عنده أو نسخة؟ قال: بعضها أصول وبعضها نسخة".
فعنبسة يروي عنه ابن وهب، ويصدقه أحمد بن صالح، ويثني عليه ابن وارة ويثبته أبو داود، ويستشهد به البخاري، ويوثقه ابن حبان. اهـ.
(1) قال الحافظ ابن حجر في "مقدمة فتح الباري"(ص 433): "له عند البخاري أربعة أحاديث قرنه فيها بعبد الله بن وهب عن يونس". اهـ.
(2)
بمثل هذا قال الذهبي في "تاريخ الإسلام"، انظر الطبقة العشرين منه. وبهذا يزول استشكال محقق كتاب "سؤالات الآجري لأبي داود" راجع النصّ رقم (1500) هناك.