الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[794] هلال بن ميمون الفلسطيني الرملي أبو معبد الجهني، أو الهذلي، نزيل الكوفة:
"الفوائد"(ص 24): "قال يحيى بن معين: "ثقة"، وقال النسائي: "ليس به بأس، قاله يحيى". وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي يكتب حديثه". فاقتصر ابن حجر في "التقريب" على قوله: "صدوق". اهـ.
[795] الهياج بن بسطام التميمي البرجمي أبو خالد الخراساني الهروي:
"الفوائد"(ص 88): "تالف".
وراجع زيادةً في البيان ترجمة: "الحسين بن إدريس الهروي".
[796] الهيثم بن جميل البغدادي أبو سهل الحافظ نزيل أنطاكية:
"التنكيل"(263) قال ابن عديّ: "لم يكن بالحافظ، يغلط على الثقات"(1).
فقال الشيخ المعلمي: "أقول: روى عبد الله بن أحمد عن أبيه: "كان أصحاب الحديث ببغداد: أبو كامل وأبو [سلمة](2) الخزاعي والهيثم، وكان الهيثم أحفظهم، وأبو كامل أتقنهم". ذكر هذا في "التهذيب" في ترجمة أبي كامل مظفر بن مدرك ثم قال:"وحكى أبو طالب عن أحمد نحوه وزاد: لم يكونوا يحملون عن كل أحد، ولم يكتبوا إلا عن الثقات".
(1) قاله ابن عدي في صَدْر الترجمة (7/ 2562) وختمها بقوله: "يغلط الكثير على الثقات كما يغلط غيره، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب".
(2)
أبو سلمة هذا هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح البغدادي، ترجمته في "تهذيب الكمال"(28/ 530)، وقول أحمد هذا في "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 172)، ومثله في "تهذيب التهذيب"(10/ 184) ومنه ينقل المعلمي.
لكن جاء في "التنكيل": "أبو مسلمة" -أَوَّلُه ميم-، وهو خطأ.
وذكر في ترجمة الهيثم قول أحمد: "ثقة" قال: "وقال العجلي: ثقة صاحب سنة. وقال إبراهيم الحربي: أما الصدق فلا يدفع عنمع وهو ثقة. وقال الدارقطني: ثقة حافظ" وذكر قبل ذلك قول ابن سعد: " .. وكان ثقة".
أما الغلط فذكر له الذهبي في "الميزان"(1) حديثًا واحدًا، فإن كان هو الذي أشار إليه ابن عدي (2)، فابن عدي هو الغالط، والحديث هو ما رواه الهيثم عن أبي عوانة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا:"من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار".
كأن المُغلِّط بنى على أن هذا المتن معروف من رواية سفيان الثوري عن عبد الأعلى، فأما أبو عوانة فالمعروف من روايته عن عبد الأعلى بهذا السند حديث:"اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فإنه من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".
ويجاب عن هذا بأن في "مسند أحمد"(ج 1 ص 323) حدثنا أبو الوليد ثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى .. : "اتقوا الحديث عني .. ومن كذب في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار". فجمع بين الجملتين، وأخرج الترمذي (3) عن سفيان بن وكيع عن سويد بن عمرو الكلبي عن أبي عوانة نحوه، وقال في الجملة الثانية:"ومن قال في القرآن .. " فتبين أن المتنين حديث واحد اقتصر الثوري في روايته عن عبد الأعلى على أحدهما، واقتصر أبو عوانة في رواية الهيثم على الآخر، وجمعهما في رواية أبي الوليد وسويد بن عمرو.
وفي "سنن البيهقي"(ج 7 ص 462) من طريق ابن عدي بسنده إلى الهيثم: "نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحرم
(1)(4/ 320).
(2)
بل هو آخر، سيذكره المعلمي قريبًا عن سنن البيهقي بسنده إلى ابن عدي (الكامل: 7/ 2562).
(3)
رقم: (2951).
الرضاع إلا ما كان في الحولين" ثم حكى عن ابن عدي قال: "غير الهيثم يوقفه علي ابن عباس" وذكره الدارقطني في "السنن" (ص 498) (1) ثم قال: "لم يسنده عن ابن عيينة غير الهيثم بن جميل وهو ثقة حافظ".
أقول: فإن حكم للهيثم كما قد يشعر به كلام الدارقطني فذاك، وإن ترجح خطؤه كما يشير إليه كلام ابن عدي فمثل هذا الخطأ اليسير لم يسلم منه كبار الأئمة كما يعلم من كتب العلل. اهـ.
* * *
(1)(4/ 174).