الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[53] أحمد بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي
(1):
قال المعلمي في حاشية "تقدمة الجرح والتعديل"(ص 284): "متكلم فيه حتى رُمي بالوضع". وفي حاشية "الفوائد"(ص 354): "كذّاب".
قال أبو أنس: قال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وقال ابن عديّ: يروي عن الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك والنضر بن محمد المروزي وأبي نضرة بالمناكير.
وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، وعن غير الإثبات ما لم يحدثوا به.
وقال ابن السمعاني: وكان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، وكان محمد بن علي الحافظ سيء الرأي فيه.
وقال أبو نعيم: مشهور بالوضع.
= قال ابن عديّ: كان بسر من رأى يضع الحديث، ثم ساق له حديثًا يرويه عبن عبد الرزاق في فضل عليّ أيضًا وقال: وهذا حديث منكر موضوع، لا أعلم رواه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله المؤدب هذا.
وذكر الخطيب هذا الحديث في ترجمة المؤدب وقال: لم يروه عن عبد الرزاق غير أحمد بن عبد الله هذا، وهو أنكر ما حفظ عليه.
وقال أيضًا في صدر الترجمة: وفي بعض أحاديثه نكرة، ونقل قول ابن عديّ، ثم روى عن الدارقطني قوله: يحدث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير، يترك حديثه [وهو في "المتروكين" له رقم (68)] وقال ابن حبان: يروى عن عبد الرزاق والثقات الأوابد والطامات. ثم ذكر الحديث الذي أورده له ابن عدي في فضل عليّ. ثم قال: وهذا شيء مقلوب إسناده ومتنه جميعًا. اهـ.
وقال الذهبي في "التاريخ": وكان كذابًا.
(1)
له ترجمة في "الكامل"(1/ 172)، و"المجروحين"(1/ 145)، و"ضعفاء النسائي"(70)، و"الأنساب" مادة "فريانان"، و"الميزان"(1/ 108)، و"اللسان"(1/ 194)، وغيرها.
وذكر المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (23) عن ابن السمعاني ما يدل على أن هذا الرجل كان له شهرة وصيت في "فريانان"، قال: وقد روى عنه الحسن بن سفيان وغيره كما في "الميزان"، قال الذهبي:"وقد رأيت البخاري يروي عنه في كتاب "الضعفاء".
ثم شرع المعلمي يقرر أن البخاري رحمه الله تعالى لا يروي إلا عمن كان صدوقًا عنده في الأصل، يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه، وذلك استدلالًا بما حكاه الترمذي في "جامعه"(1)، باب الإمام ينهض بالركعتين، قال: قال محمد بن إسماعيل [البخاري]: "ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه (2)، لأنه لا يُدْرى صحيح حديثه من سقيمه، وكُلُّ من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئًا".
وقد نقلت ما قرره المعلمي هنا -وفي غيره- مفصلًا فيما يتعلق بمنهج البخاري في الرواية عن شيوخه، فانظره هناك في القسم الخاص بمناهج أئمة النقد والمصنفين.
ثم قال المعلمي: والمقصود هنا أن رواية البخاري عن الفرياناني تدل أنه كان عنده صدوقًا في الأصل، وقد لقيه البخاري فهو أعرف به ممن بعده، وقد تأيد ذلك بأن الرجل كان مشهورًا في تلك الجهة بالخير والصلاح كما مرّ، وأن أحمد بن سيار على جلالته لما سئل عنه قال:"لا سبيل إليه" كأنه يريد أنه لا ينبغي الكلام فيه بمدح لضعفه في الرواية، ولا قدح لصلاحه في نفسه، على أن أكثر الذين تكلموا فيه لم يرموه بتعمد الكذب، فأما أبو نعيم فمتأخر، وقد تتبعنا كلام من تقدمه فلم نجد فيه ما تحصل به النسبة إلى الوضع، فكيف الشهرة. اهـ.
(1)(2/ 199) رقم (364).
(2)
يعني بواسطة، لأن البخاري لم يدرك ابن أبي ليلى - كما نبه عليه المعلمي رحمه الله.