الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال غيره: إن طرقه كثيرة يدل مجموعها أن له أصلًا (1)، وممن رواه النسائي في "الخصائص".
فكأني بالكوثري يقول: كما أن عامة ذاك العصر اشتدّ نكيرهم على هذا الحافظ وظنوا أن روايته لذاك الحديث توجب سقوطه، فلعلّ عامة هذا الزمان إذا رأوا الأستاذ الكوثري قد ذكر الحكاية في معرض الطعن في ذاك الحافظ أنْ يظنوا أنّ في القصة ما يعد جرحًا! والله المستعان. اهـ.
[424] عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري الفقيه الملقب بالأستاذ:
"التنكيل"(1/ 364): "تالف مرمي بالوضع، راجع ترجمته في "لسان الميزان" (ج 3 ص 348) وشيخه "يعني: سعيد بن محمد البرذعي أبا طالب في مسجد أبي الحسن الكوفي ببغداد" لا يذكر إلا في هذه الحكاية، وقد ذكره صاحب "الجواهر المضيئة في تراجم الحنفية" (ص 249) بما يؤخذ من هذه الحكاية فقط فإما أن يكون اسمًا اختلقه الحارثي، وإما أن يكون رجلًا مغمورًا هلك فاختلق الحارثي هذه الحكاية ونسبها إليه .. "
وفي "الفوائد"(ص 14): "ترجمته في "لسان الميزان" (3/ 348) وهو مرمي بالوضع، وقد وقفت له على أشياء أجزم بأنها من وضعه، كوصية أبي حنيفة للسمتي، ومناظرة الأوزاعي مع أبي حنيفة، وأشياء لا ريب في وضعها، ولكنه يُسمِّي شيوخًا لا يُعرفون، ثم يصنع تلك البلايا، ويحدث بها عنهم، وقد كانت له معرفة وعلم، ونعوذ بالله من علم لا ينفع". اهـ.
[425] عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي أبو عبد الرحمن المروزي صاحب ابن المبارك:
"طليعة التنكيل"(ص 35، 56) وترجمة رقم (135) من تراجم "التنكيل".
(1) ليس هذا بكلام أهل النقد، ولقد استقر رأي النقاد على بطلان هذا الخبر، والله المستعان.
قال الكوثري: "مجهول الصفة".
فقال الشيخ المعلمي: "له ترجمة في كتاب ابن أبي حاتم (1) وقال: "كتب إلى أبي بمسائل ابن المبارك من تأليفه".
وله ترجمة في "تذكرة الحفاظ"(ج 2 ص 257)، قال الذهبي:"الحافظ الثقة محدث مرو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي .. قال الحاكم: ثقة مأمون".
وعلق المعلمي في حاشية "الطليعة" قال: "وهو من شيوخ ابن خزيمة وابن حبان، وذكره ابن حبان في ثقاته مع روايته عنه في صحيحه، وتوثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق، فإنه يتشدد في هؤلاء ويحسن الظن بغيرهم".
وقال في ترجمته من "التنكيل"(135): "زعم الأستاذ الكوثري في "الترحيب" أنه لم يوثقه أحد من أهل عصره، وأن الحاكم متأخر عنه، مع أن الحاكم لا يعتد به. فأما الذهبي فمتابع للحاكم. ثم أومأ الأستاذ إلى أن بعض أهل عصره وثقه، وأنني إذا فتشتُ وجدتُّه.
فأقول: لا حاجة إلى التفتيش، والحاكم أقرب إلى عبد الله بن محمود من ابن معين إلى أبي حنيفة! فضلًا عن التابعين وأتباعهم الذين يوثقهم ابن معين ويعمل أهل العلم بتوثيقه لهم.
والحاكم إمام مقبول القول في الجرح والتعديل ما لم يخالفه من يرجح عليه، وستأتي ترجمته.
ولم يقتصر الذهبي على حكاية كلمة الحاكم بل قال من عنده: "الحافظ الثقة". اهـ.
ثم ذكر المعلمي نحْو ما نقلتُه عنه آنفًا عن حاشية "طليعة التنكيل".
(1)(4 / ت 851).