الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ز 10] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي:
حاشية "الفوائد المجموعة": "قال ابن حبان: "يروي الموضوعات عن الثقات"، وذلك يحتمل كثرة الغلط، وهذا متفق عليه، ويحتمل التدليس، فقد قال ابن حبان: "ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب" كان ابن أنعم رجلًا ناسكًا غرّه ظاهر المصلوب فسمع منه ودلّس عنه، والله المستعان". اهـ.
[443] عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي الكوفي:
"الفوائد"(ص 354): "واهي الحديث. قال ذلك أبو حاتم الرازي، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "ربما أخطأ". وروى له البخاري (1) في "الأدب المفرد"، وليس في ذلك ما يشد منه؛ لأن البخاري لا يمتنع في غير الصحيح عن الرواية عن الضعفاء، فقد روى عن أبي نعيم النخعي وهو كذاب، وعن الفرياناني (2) وهو كذاب أيضًا (3)، وعبد الرحمن من بيت تشيُّع وقد تقدم ذكر أبيه".
[444] عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار القرشي العدوي المدني مولى ابن عمر:
"الفوائد"(ص 353): "فيه ضعف".
[445] عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري أبو الحسن الأصبهاني الأزرق المعروف بـ: رُسْته:
"التنكيل"(139) غمزه الكوثري بقوله: "رُسْته أصبهاني ميلاده سنة (188) في رواية ابن أخيه، قبل وفاة ابن مهدي بعشر سنين فقط، ويستبعد أن يجهل
(1) يعني روى عنه.
(2)
هو أحمد بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن المروزي سبقت ترجمته.
(3)
كذا قال في "الفوائد"، وسبق أن ترجم له في "التنكيل"، وبحث في مقتضى رواية البخاري عنه وعن غيره، سواء في الصحيح أو خارجه وخلص إلى أن ذلك يقتضي أنه عنده صدوق في الأصل يمكن لمثله أن يميز صحيح حديثه من سقيمه.
وانظر ترجمته في حرف الهمزة مع التعليق عليه.
ابن أخيه ميلاده، ومع هذا يقال: إنه روى عن ابن مهدي ثلاثين ألف حديث، فلا يتصور هذا الإكثار لابن عشر، وقد انفرد ابن ماجة من أصحاب الأصول الستة بالرواية عنه. قال أبو موسى المديني: تكلم فيه أبو مسعود -وهو الحافظ البارع أحمد بن الفرات الرازي- كتب إلى أهل الرّيِّ ينهاهم عن الرواية عنه، ويكثر الغريب في حديثه، وقال أبو محمد بن حيان: غرائب حديثه تكثر".
قال الشيخ المعلمي رحمه الله:
"في "تهذيب التهذيب" (1): "قال محمد بن عبد الله بن عمر بن مزيد: ولد عمي عبد الرحمن سنة (188) ومات سنة (255)، وقال أبو الشيخ:"مات سنة (246) ويقال سنة (50). قال ابن حجر: "في صحة ما ذكر من مولده نظر، فإن أبا نعيم في "تاريخ أصبهان" وصفه بأنه كان راوية يحيى القطان وابن مهدي .. وابن مهدي مات سنة (198). ويحيى القطان مات أيضًا في أوائل سنة (98).
أقول: وقفت على نسخة قلمية من "كتاب أبي الشيخ" ونسخة قلمية من "تاريخ أبي نعيم" وفي كل منهما أنه مات سنة (346)(2) ويقال سنة (50) ولم يذكرا خلاف ذلك، ولا ذكرا مولده، ولم أجد فيهما ترجمة لابن أخيه.
وذكرا أخاه عبد الله (3) وأنه أيضا راوية لابن مهدي والقطان وأنه توفي سنة (252). زاد أبو نعيم: "ولد سنة سبع وثمانين ومائتين" كذا، وفي المطبوعة: سبع وثمانين ومائة.
(1)(6/ 235).
(2)
وعَلق العلامة الألباني في الحاشية بقوله: وكذلك في مخطوطة الظاهرية من "طبقات المحدثين بأصبهان"(ق (2/ 73).
قلت: لكن في المطبوع من "الطبقات"(2/ 385) ومن كتاب أبي نعيم (2/ 109) توفي سنة (246).
(3)
"الطبقات"(2/ 389)، وذكر "أخبار أصبهان"(2/ 47).
وذكر أبو نعيم أخاهما محمد بن عمر وقال: "توفي سنة ثلاث وستن ومائتين وله اثنان وتسعون سنة وكان أصغر الإخوة"!
وكنت أخشى أن يكون في العبارة تصحيفًا، لكن في النسخة المطبوعة (1/ 187) ما يوافقها، ولفظه:"توفي سنة ثلاث وستن ومائتين في الوباء، وله اثنان وتسعون سنة".
فعلى هذا يكون مولده نحو سنة (171)، فعلى أقل تقدير يكون مولد عبد الرحمن سنة (170).
وذكر أبو الشيخ وأبو نعيم ترجمة لابن عبد الرحمن وهو الحسن بن عبد الرحمن ابن عمر وأنه سمع من عثمان بن الهيثم، وعثمان بن الهيثم توفي سنة (220). وروى أبو نعيم من طريق الحسن:"نا العلاء بن عبد الجبار" والعلاء توفى سنة (212) وهو بصري نزل مكة.
ومن البعيد أن يكون عبد الرحمن تزوج، وولد له، ورحل بابنه من أصبهان إلى مكة فسمع الحديث، كل هذا وعمر عبد الرحمن نحو أربع وعشرين سنة.
وروى أبو الشيخ عن إبراهيم بن محمد بن الحارث عن أحمد بن حنبل قال: "ما ذهبت يومًا إلى عبد الرحمن بن مهدي إلا وجدت الأخوين الأزرقين عنده، يعني عبد الرحمن وأخاه" ولإبراهيم هذا عند أبي الشيخ وأبى نعيم ترجمه حسنة وإن لم يصرحا بتوثيقه.
وفي "التهذيب" في ترجمة عبد الرحمن هذا: "قال أحمد: "ما ذهبت إلى ابن مهدي إلا وجدته عنده" وابن مهدي قدم بغداد سنة ثمانين ومائة وفي التي تليها، وأخذ أحمد يتردد إليه من حينئذٍ. وربما كان الصواب في عُمْرِ محمد "اثنتان وسبعون سنة" فلا يلزم أن يكون عبد الرحمن علي أقل تقدير سنة (170) كما مرّ.