الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[75] أحمد بن منصور بن سيّار بن المبارك البغدادي أبو بكر الرمادي
(1):
في المسألة الحادية عشرة من الجزء الثاني من "التنكيل"(2/ 80) وعنوانها: "للراجل سهم من الغنيمة وللفارس ثلاثة، سهمٌ له وسهمان لفرسه" ذكر الشيخ المعلمي حديث عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، من رواية عبد الله بن نمير عنه، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم للفرس سهمين وللرجل سهمًا. وقال:
رواه عن ابن نمير: الإمام أحمد في "المسند"(ج 2 ص 143)، وكذلك رواه الدارقطني (ص 467)(2) من طريق أحمد، ورواه مسلم في "الصحيح"(3) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه .. ورواه الدارقطني أيضًا (4) من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عن عبد الله بن نمير.
وفي "مصنف ابن أبي شيبة"(5) باب "في الفارس كم يُقسم له؟ من قال: "ثلاثة أسهم": حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير قالا: ثنا عبيد الله بن عمر .. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين وللرجل سهمًا".
وذكره ابن حجر في "الفتح"(6) عن "مصنف ابن أبي شيبة"، وذكر أن ابن أبي عاصم رواه في "كتاب الجهاد" له عن ابن أبي شيبة كذلك.
(1)"تهذيب الكمال"(1/ 492).
(2)
(4/ 102)، رقم (6).
(3)
(3 / ص 1383)، رقم (57).
(4)
(4/ 102)، رقم (5).
(5)
(12/ 396).
(6)
(6/ 68) وحمل الحافظ ابن حجر رواية الرمادي على أنها بالمعنى، وأن المقصود: للفارس سهم غير سهمىِ الفرس، فيصير للفارس ثلاثة أسهم، والمعنى: للفارس بسبب فرسه سهمين غير سهمه المختص به، ونفى الوهم عن الرمادي، فراجعه هناك.
وقال الدارقطني (ص 469)(1): "حدثنا أبو بكر النيسابوري نا أحمد بن منصور "الرمادي" أنا أبو بكر بن أبي شيبة أنا أبو أسامة وابن نمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفارس سهمين وللراجل سهمًا".
قال الرمادي: كذا يقول ابن نمير.
قال لنا النيسابوري: هذا عندي وهم من ابن أبي شيبة، أو من الرمادي؛ لأن أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن بشر وغيرهما رووه عن ابن نمير خلاف هذا .. ".
قال المعلمي: الوهم من الرمادي؛ فقد تقدم عن "مصنف ابن أبي شيبة": "للفرس - للرجل" وكذلك نقله ابن حجر عن "المصنف"، وكذلك رواه ابن أبي عاصم عن ابن أبي شيبة كما مرّ.
ويؤكد ذلك أن ابن أبي شيبة صدّر بهذا الحديث الباب الذي في عنوانه: "من قال ثلاثة أسهم" كما مرّ، ثم ذكر باب آخر (2) عنوانه:"من قال للفارس سهمان" فذكر فيه حديث مجمع (3)، وأثريْ عليّ وأبي موسى. فلو كان عنده أن لفظ ابن نمير كما زعم الرمادي أو لفظ أبي أسامة أو كليهما:"للفارس - للراجل" لوضع الحديث في الباب الثاني. اهـ.
ثم ذكر المعلمي -نقلًا عن "فتح الباري لابن حجر"- رواية الرمادي عن نعيم عن ابن المبارك عن عبيد الله بن عمر به ولفظها " .. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسهم للفارس سهمين وللراجل سهما" ثم قال -يعني ابن حجر-: وقد رواه علي بن الحسن بن شقيق -وهو أثبت من نعيم- عن ابن المبارك بلفظ: "أسهم للفرس".
(1)(4/ 106)، رقم (19).
(2)
(12/ 400).
(3)
هو مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري.