الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي مقال بعنوان "المعلمي والسنوسي في مجلس الإدريسي" تحقيق عبد الله أبو داهش، المنشور في مجلة عالم الكتب (12/ 2) شوال عام (1411 هـ) (ص 202) أنشد الشيخ المعلمي مخاطبًا لمن كان يناظره:
ما كان ما كان عنْ حُبٍّ لمحمدةٍ
…
ولم نُرِدْ سمعةً بالبحْثِ والجدلِ
لكِنّما الحقُّ أوْلى أن نُعظِّمهُ
…
مِن الخِداع بقْولٍ غْير مُعْتدِلِ
ولا أحبُّ لكم إلَّا الصواب كما
…
أُحِبُّهُ وهو من خير المقاصد لي
فظُنّ خيرًا كظنِّي فيك مُحْتمِلًا
…
ما كان أثْناء نصْرِ الحقِّ مِنْ خطلِ
فإنّما غضيِى للحقِّ حيثُ أرى
…
إعراضكم عنْهُ تعْليلًا بِلا عِللِ
وقدْ علِمْتُم صواب في مُحاورتي
…
والحمدُ للهِ ربِّ السّهْلِ والجبلِ (1)
10 - رجوعه إلى عُتمة:
قال الشيخ رحمه الله: "ثم كتب -يعني أخاه- يستقدمني، فقدمت عليه، وبقيتُ هناك مُدّة لا أستفيد فيها إِلَّا حضوري معه بعض مجالس نتذاكر فيها الفقه، ثم رجعت إلى "عتمة"، وكان القضاء وقتها قد صار إلى الزيدية، وعُيِّن الشيخ: علي بن مصلح الريمي كاتبًا للقاضي، فلزمتُ القاضي، وكان هو السيد: علي بن يحيى المتوكل رجلًا عالمًا فاضلًا معمرًا [في مقدمة عمارة القبور: فاضلٌ معمرٌ، وهو خلاف الجادة]، آسف لتقصيري إِذْ لم أقرأ عليه شيئًا، ولا طلبت منه إجازة.
ثم عُزل، وولي لقضاء بعده السيد: محمد بن عليّ الرازي، وكتبت عنده مُدّةً، وكان رجلًا شهمًا كريمًا على قلة علمه".
(1) عن رسالة "تحريف النصوص" للشيخ الفاضل: بكر أبي زيد (ص 107).