الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال علي بن ميمون الرقي: "كان لا يسوي بعرة".
وأبو حاتم وأبو زرعة رازيان كأنهما لقياه في رحلتهما فسمعا منه فتزيّن لهما كما تقدم فأحسنا به الظن.
وقد ضعّفهُ ممن جاء بعد ذلك: الدارقطني وابنُ عدي لأنهما اعتبرا أحاديثه .. وهو تالف على كل حال". اهـ.
[754] المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حِزام - بمهملة وزاي- الحِزامي، المدني، لقبه: "قصيّ
":
"التنكيل"(2/ 169) قال ابن التركماني: "مغيرة قال فيه ابن معين: ليس بشيء".
قال المعلمي: "هذا حكاه عباس عن ابن معين. وقد قال الآجري: "قلت لأبي داود: "إن عباسًا حكى عن ابن معين أنه ضعّف مغيرة بن عبد الرحمن: "الحزامي" ووثق مغيرة بن عبد الرحمن: "المخزومي". فقال: غلط عباس"(1).
والحزامي احتج به الشيخان وبقية الستة، وقال أبو زرعة:"هو أحب إلي من ابن أبي الزناد وشعيب". يعني في حديث أبي الزناد كما في "التهذيب". اهـ.
وقال الشيخ في القاعدة السادسة من قسم القواعد من "التنكيل"(1/ 64):
في الرواة:
1 -
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي.
2 -
والمغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي.
3 -
والمغيرة بن عبد الرحمن بن عوف الأسدي.
حكى عباس الدوري عن يحيى بن معين توثيق الأول، وتضعيف الثالث (2).
(1) قد تابع الدوريَّ في ذلك كله: ابنُ محرز، كما سيأتي.
(2)
بل الثاني.
فحكى ابن أبي حاتم عن الدوري عن ابن معين توثيق الثاني (1)، ووهمّه المزي.
ووثّق أبو داود الثالث (2)، وضعف الأول، فذُكرت له حكاية الدوري عن ابن معين فقال: غلط عباس (3).
والحزامي احتج به الشيخان وبقية الستة، وقال أبو زرعة:"هو أحبُّ إليّ من ابن أبي الزناد وشعيب" يعني في حديث أبي الزناد كما في "التهذيب". اهـ.
(1) بل الأول.
(2)
بل الثاني، كما سيأتي.
(3)
هكذا ساق الشيخ المعلمي هذا الفصل، ولم أر في الثالث كلامًا لابن معين أصلًا، والظاهر أن المعلمي رحمه الله سبق قلمه أو انتقل بصره عند النقل.
وإنما جاء الخلاف فيمن وقع عليه كلام ابن معين في رواية الدوري. والواقع في "تاريخ الدوري"(2/ 581): المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة.
وهذا الرسم يشترك فيه اثنان:
الأول: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أبو هاشم ويقال أبو هشام المدني.
الثاني: المغيرة بن عبد الرحمن بن هشام بن المغيرة المخزومي أبو هاشم ويقال أبو هشام أيضًا المدني أخو أبي بكر بن عبد الرحمن.
فأورد ابن أبي حاتم قول الدوري في ترجمة الثاني، وكذا تبعه أبو القاسم بن عساكر "تاريخ دمشق"(17/ 94 - الظاهرية).
فوهَّمَهُمَا المزي في ذلك، وجزم بأن نقل الدوري عن ابن معين إنا هو في الأول، واستدل بما رواه ابن عساكر بسنده إلى أبي بشر الدولابي عن معاوية بن صالح قال في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم:"المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، لم يعرفه ابن معين".
أقول: قد وافق ابنُ محرز: الدوريَّ في نقله عن ابن معين توثيق المخزومي -ولم يُعَيِّنْهُ أيضًا- وضعفَ الحزامي. كما في "سؤالاته"(1/ 173)، (1/ 246).
فإذا أضيف بلى ذلك نقل معاوية بن صالح عن ابن معين أنه لم يعرف الثاني -وهو ابن هشام بن المغيرة- ترجح أن نقل الدوري وابن محرز عنه التوثيق إنا هو لمن عرفه وهو الأول -أي ابن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة- كما ذهب إليه المزي، والله تعالى أعلم.