الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد ذكر الزيادي عشرةً ممن تأكد أنهم تلاميذ للشيخ، قرأ أكثرهم عليه بعض الكتب في الحديث والفقه والنحو وغيرها، ولازمه بعضهم مدّة، لكن ليس لأحدٍ منهم -فيما أعلم- أثر في نشر علم الشيخ ومنهجه.
21 - مكانته العلمية وثناء أهل العلم والفضل عليه:
1 -
أجازه شيخ كلية الحديث في الجامعة العثمانية -بحيدرآباد الدكن بالهند- الشيخ: عبد القدير محمد الصديقي القادري، وقال في إجازته، بعد حمد الله والصلاة على نبيِّه:
"إن الأخ الفاضل والعالم العامل الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العُتْمي اليماني، قرأ عليّ من ابتداء "صحيح البخاريّ" و"صحيح مسلم" واستجازني ما رويته عن أساتذتي، فوجدته: طاهر الأخلاق، طيِّب الأعْراق، حسن الرِّواية، جيِّد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدل، أهل للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، فأجزته برواية "صحيح البخاريّ" و"صحيح مسلم"، و"جامع الترمذي"، و"سنن أبي داود"، و"ابن ماجة"، و"النسائي"، و"الموطأ" لمالك .. حرِّر بتاريخ (13) من ذي القعدة سنة (1346 هـ) "(1).
قال الزيادي: هذه الإجازة موجودة قي مكتبة الحرم المكي.
2 -
ولقد دأب مدير دائرة المعارف: السيد هاشم الندوي، بوصف الشيخ المعلمي في خاتمة بعض الأجزاء التي صححها بقوله: "وقد اعتنى بتصحيح هذا الكتاب وتعليق الحواشي المفيدة: الأستاذ الفاضل مولانا الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني
(1) منصور السماري (ص 10) ووقع اسم شيخ المعلمي عند الزيادي في مقدمته (ص 68): عبد القادر، وما أثبته من كتاب السماري، ومن مقدمة "التنكيل".
ولله درّه، قد اجتهد في تصحيح الأسماء والأنساب والمشتبهات، واستوعب النظر في الاختلافات من حيث علم الرجال ونقد الروايات من جهة الجرح والتعديل .. وساعده: .... وأنا الحقير الكاتب في المقابلة والتصحيح" (1).
وجاء في خاتمة طبع كتاب "الكنى" للبخاري (ص 94) من آخر الجزء الثامن: "البحث عن كتاب الكنى للإمام البخاري بقلم الأستاذ الفاضل الناقد في الرجال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني دام فضله".
3 -
وقال الشيخ الفاضل حماد الأنصاري: "إن الشيخ عبد الرحمن المعلمي عنده باع طويل في علم الرجال جرحًا وتعديلًا وضبطًا، وعنده مشاركة جيدة في المتون تضعيفًا وتصحيحًا، كما أنه ملم إلمامًا جيدًا بالعقيدة السلفية"(2).
4 -
وقال الشيخ الفاضل: محمد ناصر الدين الألباني في مقدمة تحقيقه لكتاب "التنكيل":
" .. تأليف العلّامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني -رحمه الله تعالى- بيّن فيه بالأدلة القاطعة والبراهن الساطعة تجني الأستاذ الكوثري على أئمة الحديث ورواته .. إلى غير ذلك من الأمور .. ، مبرهنًا عليها من كلام الكوثري نفسه في هذا الكتاب العظيم، بأسلوب علمي متين لا وهن فيه، ولا خروج عن أدب المناظرة، وطريق المجادلة بالتى هي أحسن، بروحٍ علمية عالية، وصبر على البحث والتحقيق، كاد أن يبلغ الغاية، إن لم أقل قد بلغها، كل ذلك انتصارًا للحق، وقمعًا للباطل، لا تعصبًا للمشايخ والمذهب، فرحم الله المؤلف، وجزاه عن المسلمين خيرًا".
(1) انظر على سبيل المثال: خاتمة طبع الجزء السابع من "التاريخ الكبير"(ص 443) وكذا (ص 401) من الجزء الثاني.
(2)
"المعلمي وجهوده في السنة" لهدى بالي (ص 34) عن مقدمة "عمارة القبور"(ص 65).
وقال الألباني أيضًا في تعليقه على ذكر المعلمي درجات توثيق ابن حبان: "هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف -رحمه الله تعالى- وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره جزاه الله خيرًا"(1).
ووصف الألباني أيضًا الكلمة التعريفية لكتاب "الأدب المفرد" والتى كتبها المعلمي بقوله:
"هذا كلام جيد متين، من رجل خبير بهذا العلم الشريف، يعرف قدر كتب السنة وفضلها، وتأثيرها في توحيد الأمة .. "(2).
5 -
وقد وصفه الشيخ أحمد شاكر بـ: العلّامة، في حاشيته على تفسير الطبري:(1/ 33).
ومما يذكر للمناسبة ما ذكر الزيادي في "مقدمة عمارة القبور"(ص 52 - 55) أنه عثر على رسالة خطية للمعلمي، بعث بها إلى فضيلة الشيخ أحمد شاكر مبينًا فيها سبب تأليف "طليعة التنكيل" ومنبها على الأخطاء المطبعية وتصرف بعض المعلقين عليها خارجًا عن مقصود الشيخ، وسائلًا له عن بعض المهمّات التي لم يهتد إليها، ثم قال:"وأنا منذ زمانٍ أحبُّ التعرُّف عليكبم، والاستمداد منكم، فيعوقني إكباري لكم، وعلمي بأن أوقاتكم مشغولة بكبار الأعمال كخدمة "المسند" وأخيرًا قوي عزمي على الكتابة إليكم، راجيّا العفو والمسامحة .. ".
6 -
وقال حضرة الشاب العالم الفاضل أبو تراب الظاهري (3):
"هو علم من العلماء الأعلام البارزين، كان عبدًا أوّاهًا ورعًا زاهدًا تقيًّا، لم يكن يدنس ثوبه برذيلة، ولا اخترام مروءته"(4).
(1)"التنكيل"(1/ 451).
(2)
"صحيح الأدب المفرد"(ص 9).
(3)
هكذا وصفه الشيخ المعلمي في مقدمة "الإكمال" لابن ماكولا (ص 50).
(4)
هكذا، ولعلّ الصواب: مروءة.
وقال أيضًا: "وكان نحويّا بارعًا وعروضيًا، وذا معرفة باللُّغة وغريبها، حفظ الألفية، وبعض المتون في الأصول والفقه، ولقى الأكابر"(1).
7 -
ونقل الزيادي عن كتاب "علماء العربيّة ومساهماتهم في الأدب العربي في عهد الأصفجاهية" للسلطان محي الدين (ص 472):
"هو نادرة الزّمان، علّامة الأوان، والأستاذ الناقد، والباحث المحقق: الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني .. كان من أجلِّ العلماء الربانيين، وفضلاء اليمن الكبار .. كان بارعًا في جميع العلوم والفنون، وتمهّر في علم الأنساب والرجال، ونبغ في تصحيح الكتب، والتعليق عليها، وله براعة في البحث والتحقيق، والتمييز بين الخطأ والصواب، وكان واسع الاطلاع على تاريخ الرجال ووقائعهم .. صحح كثيرًا من المخطوطات القيّمة، وعلّق عليها التعليقات البسيطة، والتقديمات النافعة، كثيرة الفوائد العلمية والتاريخية .. "
8 -
وعن رسالة بعث بها محمد عبد الله المعلمي إلى الشيخ المعلمي -مخطوط:
" .. كوكب الأدباء، وتاج النجباء، من تسنّم متن المعالي، وناطح بِهِمّتِهِ كُلّ عالِ، سليل الأكارم، وجيه الهدى، الآخذ بمجامع القلوب .. الشيخ العلّامة القاضي عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، أدام الله معاليه، وخلّد لتاليه، وحفظ ذاته من كل سوء، وصرف عنه الشرور .. ".
9 -
وأثنى عليه الشيخ محب الدين الخطيب في مقدمته لكتاب "كشف المخدرات والرياض المزهرات شرح "أخصر المختصرات" (ص 10) بقوله: " .. حضرة العالم المحقق الشيخ: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي الذي عرف النَّاس فضله بما صدر عنه من تصحيح كثير من الكتب الإسلامية .. ".
(1) مقال في جريدة "المدينة" شهر صفر سنة (1386 هـ)[عن مقدمة الزيادي ص 65].
10 -
وذكر الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه "التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل"(1) منْ تدور عليهم التحقيقات والتقييدات من المتقدمين والمتأخرين، حتى بلغ الحافظ السخاوي، ثم ذكر آخرهم وهو: ذهبي العصر العلّامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني. ثم علق على ذلك في الحاشية بقوله:
"تحقيقات هذا الحبر نقش في حجر، ينافس الكبار كالحافظ ابن حجر، فرحم الله الجميع، ويكفيه فخرًا كتابه "التنكيل". اهـ
11 -
وقال الدكتور/ عبد الوهاب عبد اللطيف، الأستاذ بكلية الشريعة بالأزهر في مقدمته "للفوائد المجموعة"(ص 14 - 15).
"محقق الكتاب: الأستاذ الشيخ عبد الرحمن اليماني، لا يجهل علمه باحثٌ في علوم الحديث، وله مِنّةٌ على الباحثين، بما يحققه من الكتب الحديثية التى نشرت في الهند، وهو ذو باع طويل في علم رجال الأثر، وقد اجتهد في تحقيق هذا الكتاب ونقد رواياته ورواته، معتمدًا على أوثق المصادر، حتى إنّه صحح كثيرًا من أغاليط المؤلِّفات في هذا الفن، وهو بذلك جدير.
وكان في علمه أمينًا رزينًا، إذا لم يعلم يقول في الراوي المجهول "لم أجده - لا أعرفه" وفيمن لم يستبن له أمره "لم يتبن لى حاله" بعبارة ضابطة محققة. وذكر المحقق في مقدمة الكتاب: منهجه، وأنه إذا قورن بالعلماء المتأخرين، ظن أنه مشدّد -وقد يكون ذلك- وأنه سلك مسلكًا لا يعتمد فيه كل الاعتماد على قواعد هذا الفن المدونة في كتب المصطلح؛ لأنها غير كافية في الحكم، كما يظهر لمن مارس صنيع علماء الجرح والتعديل، وتتبع أقوالهم، وتطبيقها على جزئياتها". اهـ
(1)(ص 27).