الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
90 - باب البول قائمًا وقاعدًا
قال ابن بطّال: دلالة حديث الباب على القعود بطريق الأولى.
قال (ح): ويجوز أن يكون أشار إلى حديث عبد الرّحمن بن حسنة الذي أخرجه النسائي وغيره قال: بال رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة (501).
قال (ع): هذا غير مسلم لأنّ أحاديث الباب كلها في البول قائمًا، والجواز قائمًا حكم شرعي، فكيف يقاس عليه جواز البول قاعدًا بطريق العقل (502).
(501) فتح الباري (1/ 3128).
(502)
عمدة القاري (3/ 134).
91 -
باب البول عند صاحبه والتستر
قوله في حديث حذيفة: فانتبذت منه فأشار إلى فجئته.
قال (ع): ترد عليه رواية عصمة عند الطبراني بلفظ: "يَا حُذَيفَةُ استُرْني" ثمّ قال: ويجمع بأنّه أشار أوَّلًا بيده ورأسه ثمّ قال: "اسْتُرْنِي"(503).
قال: سند حديث عصمة لا تقوم على ساق وهو قابل للتأويل أيضًا (504)
ثمّ قال (ح): وليست به دلالة على جواز الكلام حال البول (505).
قال (ع): هذا كلام من غير روية، لأنّ إشارته بقوله: استرني، لم تكن إِلَّا قبل شروعه في البول، فكيف يظن منه ما قال حتّى ينفي ذلك أو يثبته (506).
قلت: انظروا إلى هذا التناقض.
(503) عمده القاري (3/ 137)
(504)
هذا من قول الحافظ ابن حجر.
(505)
فتح الباري (1/ 329).
(506)
عمدة القاري (3/ 137).