الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
103 - باب من أفاض على رأسه ثلاثًا
قوله في حديث جبير بن مطعم: "أَما أَنَا، فَأَفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا".
قال الكرماني: أمّا للتفصيل فأين قسيمه؟
قلت: محذوف يدلُّ عليه السياق.
قال (ح): قد أخرجه مسلم بلفظ: تماروا في الغسل عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال بعض القوم: أمّا أنا فأغسل رأسي .... الحديث، وأمّا أنا فهذا هو القسيم المحذوف (568).
قال (ع): الواجب أن يعطي من كلّ كلام بما يقتضيه الحال فلا يحتاج إلى تقدير شيءٍ من حديث جاء من طريق أخرى في باب آخر قوله ثلاثًا (569).
قال (ح): يحتمل أن يكون للتكرار وأن يكون للتوزيع على جميع البدن (570).
قال (ع): قد أخرج الطبراني في الأوسط بلفظ: ثمّ تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك كلّ مرّة (571).
قلت: ما بالعهد من قدم بقول قبل هذا بغير واسطة لا يحتاج إلى تقدير شيء من حديث آخر.
(568) فتح الباري (1/ 367).
(569)
عمدة القاري (3/ 201).
(570)
فتح الباري (1/ 367).
(571)
عمدة القاري (3/ 201).
قوله في حديث جابر: كيف الغسل؟
قال (ح): السؤال في الحديث الأوّل كان عن الكمية ويشعر بذلك قوله في الجواب "يَكْفِيكَ صَاعٌ"(572).
قال (ع): ليس الأمر كذلك وإنّما السؤال في الموضعين عن حال الغسل، والجواب بالكمية، لأنَّ الحالة هي الكيفية لم يقع السؤال عن حقيقة الغسل بل عن حالته (573).
من كتاب
(572) فتح الباري (1/ 368).
(573)
عمدة القاري (3/ 202 - 203).