الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
248 - باب موت يوم الإِثنين
.
قوله في حديث عائشة رضي الله عنها عن أبي بكر رضي الله عنه: في كم كفنتم النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟
قال (ح): يحتمل أن يكون السؤال عن قدر الكفن على حقيقته لأنّه لم يحضر لاشتغاله بأمر البيعه (1114). [قال (ع) ما أبعد هذا عن وجه الصواب، لأنا قد ذكرنا أن السؤال والجواب إنّما كانا في مرض موت أبي يكر رضي الله تعالى عنه لأجل الموافقة والإِتباع، وأين كان وقت اشتغاله بأمر البيعة. من هذا الوقت الذي كان مريضًا، وكيف يخفى عليه مع قربه من النّبيّ صلى الله عليه وسلم والتكفين كان يوم الدفن (1115).
قال (ح): وأمّا تعيين اليوم فنسيانه يحتمل لأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دفن يوم الأربعاء (1116).
قال (ع): هذا أبعد من الأوّل؛ لأنّه كيف يخفى عليه وقد بويع في ذلك اليوم يوم السقيفة (1117).
(1114) فتح الباري (3/ 253).
(1115)
عمدة القاري (8/ 219) وما بين المعكوفين ساقط من النسختين زدناه من العمدة.
(1116)
فتح الباري (3/ 253).
(1117)
عمدة القاري (8/ 219).
قال البوصيري في مبتكرات اللآلي والدرر (ص 124) بعد أن نقل عبارة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=الحافظ ابن حجر والعيني: وبعد التأمل في جميع ما قاله الشيخان، وفيما نقلاه ظهر أن الأوجه هو القيل الذي نقلاه.
وأمّا ما قاله الحافظ ابن حجر وجعله محتملًا فمع كونه بعيدًا هو خلاف ما صرح به في كتب السير.
قال في إنسان العيون: ولما أتموا أمر البيعة اشتغلوا بتجهيزه صلى الله عليه وسلم، فأمر التجهيز والتكفين متأخر عن الاشتغال بالبيعة، كما أن ما قاله العيني ممّا تحيرت في فهمه، لأنّ استفهامه عن الوقت الذي فيه اشتغاله بأمر البيعة الذي هو بعيد عن الوقت الذي كان فيه مريضًا، وجعله علة لما استبعده من كلام ابن حجر لم يدخل في ذهني، ولا أمكنني تصوره.